الشارع المغاربي: ردت ابتهال عبد اللطيف العضوة السابقة بهيئة الحقيقة والكرامة المنتهية ولايتها اليوم الاثنين 9 اوت 2021 على اتهامها من طرف رئيسة الهيئة سهام بن سدرين بالحصول على عمل بموجب عفو تشريعي عام و بانها مورطة في ملف فساد في الهيئة وبانها مسلطة من قبل حركة النهضة مؤكدة ان بن سدرين هي التي استفادت طيلة الفترة الماضية من حماية وحصانة سياسية من حركة النهضة اساسا.

واعتبرت عبد اللطيف في حوار لها على اذاعة “ifm” ان الاعضاء المحالين على القضاء وهم الى جانب بن سدرين كلا من خالد الكريشي ومبروك كرشيد حاولوا الدفاع عن انفسهم بمحاولة تشويهها وانهم فوجئوا اليوم واستنفروا بعد ان احالتهم منظومة 25 جويلية على القضاء وحاولوا الهروب من الملف القضائي بمحاولة تسييه وبالتملق للمنظومة الجديدة.

واستنكرت ان يتم اليوم الحديث عن تسييس الهيئة معتبرة ان الكريشي دخلها لانه الابن المدلل للقيادي بالحركة نور الدين البحيري وزوجته سعيدة العكرمي وانه تم التصويت لفائدته رغم انتمائه لحزب معاد لحزب اخواني لانه “مضمون” مضيفة ان خروج الكريشي للاعلام وتاكيده ان سبب استهداف الهيئة هو احالتها ملف النهضة الى القضاء من قبيل البطولات الوهمية متسائلة ان كانت هناك ادانة فعلية لحركة النهضة في تقرير الهيئة مؤكدة ان الاحالة وان تمت لم تشمل الا القيادة السفلى والدنيا مذكرة بان الاحالة في ملف الرش لم تشمل مثلا نائب رئيس الحركة ووزير الداخلية انذاك علي العريض.

واشارت عبد اللطيف الى ان من الاكاذيب التي تروجها سهام بن سدرين والتي قالت انها لا تليق برئيسة هيئة الحقيقة والكرامة هي الترويج لحصولها على عملها باعتبار انها استفادت من العفو التشريعي العام متحدية بن سدرين وغيرها من اعضاء الهيئة اثبات استفادتها من عفو تشريعي هي او زوجها او اي فرد من افراد عائلتها القريبة او البعيدة نافية ان تكون لها علاقة بحركة النهضة.

واضافت انها مواطنة تونسية وباحثة درست في الجامعة الوطنية وانها لم تعمل مطلقا في السفارات الاجنبية مذكرة بانها كانت رئيسة جمعية نساء تونسيات وباحثة دكتورة وبانها دخلت في مسار العدالة الانتقالية لانها آمنت به.

واكدت انها لما انضمت الى الهيئة حاولت ان تكون مستقلة وانها لما شاهدت الفساد بادرت بالكشف عنه مشددة على انها لو كانت تنتمي لحركة النهضة لالتزمت الصمت اليوم.

وذكرت بان حركة النهضة واحزاب اخرى كانت قد طالبت بالاسراع في نشر تقرير الهيئة مباشرة بعدما توجهت هي بعدل تنفيذ لحكومة الياس الفخفاخ تنبه فيه الى ان التقرير مدلس معتبرة ان النهضة وبقية الاحزاب مورطة بدورها في نشر التقرير .

ولفتت عبد اللطيف الى ان محاولة للاستفراد بالهيئة بالكامل حصلت سنة 2017 والى ان محاولة تدجين قضاة نزهاء تمت مذكرة بان 4 قضاة كانوا قد استقالوا وبأن بن سدرين استنجدت بقاض من المنظومة القديمة قالت انه كان رئيس ديوان وزير العدل في عهد بن علي لزهر بوعون وان بن سدرين وضعته على راس وحدة التحقيق.

واعتبرت انه حصل تدجين وانحراف بالمسار بالتوازي مع شروعها في اكتشاف ملفات الفساد ملاحظة ان رجال اعمال كانوا يأتون في الفجر وفي ايام العطل لملاقاة بن سدرين والتحادث معها .

وذكرت بأن من تدخل لما كانت الهيئة ستنفجر من الداخل بعد ان استشرى فيها الفساد وحدث انحراف بالمسار هو القيادي بحركة النهضة سمير ديلو مضيفة انه تدخل مع العياشي الهمامي لاسقاط كل التتبعات والاجراءات القضائية التي اثيرت ضد الهيئة معتبرة ان بن سدرين رات في ذلك حماية لها من قبل النهضة وانها منحتها صكا على بياض.