الشارع المغاربي-قسم الاخبار : أكد الدكتور سمير عبد المؤمن عضو اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا أنه تم إلغاء رحلة بعثة من الاطباء التونسيين قبل ساعتين فقط من انطلاقها نحو لبنان. وأعرب الدكتور في تدوينة نشرها امس على صفحته بموقع “فايسبوك” عن استغرابه من الموقف الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في اشارة الى رفضها دخول البعثة اراضيها مرجحا ان يكون مرد ذلك رغبة في اخفاء بعض الامور.
وفي رده على استفسارات وردت عليه في تعاليق على التدوينة ، اكد عبد المؤمن صحة رفض دخول البعثة التونسية مشددا على ان الحكومة اللبنانية التي كذبت يوم امس ما تم تناقله في هذا الصدد معتبرة ذلك ” اشاعات” من بعض الجهات التي قالت إنها حاولت إلحاق الضرر بلبنان.، كذبت .
وتابع في تقديم الاستفسارات ، مؤكدا ان السلطات اللبنانية قد تكون رفضت قبول دخول البعثة اما لدواع صحية او انها تريد اخفاء اخلالات ما، مبرزا في سياق متصل ان الرفض شمل ايضا ارسال 100 جريح لمعالجتهم في تونس ، والمعلوم ان هذه المعالجة كانت من ضمن القرارات الصادرة عن رئاسة الجمهورية في اطار تضامن تونس مع الشعب اللبناني في مصابه الجلل.
وانطلق الحديث عن رفض لبنان قبول البعثات وبعض المساعدات وارسال جرحى من انفجار بيروت الضخم بتقرير لقناة 3 الفرنسية ، نقلته في ما بعد قناة “أم تي في” اللبنانية وجاء فيه أساسا ان الحكومة اللبنانية رفضت قبول وفد اطباء من تونس وتحدث مسعفون فرنسيون من منظمة “منقذون بلا حدود” عن رُفض السماح لهم بدخول لبنان.
وأوضح أحد الاطباء في التقرير ان وفد المنظمة كان من المقرر ان يتحول الى لبنان يوم امس الجمعة او اليوم السبت محملين بحوالي طن ونصف من الادوية والمعدات الطبية الى جانب الاطباء والممرضين والمسعفين.
واضاف انهم فوجئوا لاول مرة منذ 40 عاما في مثل هذه الاعمال التطوعية بأن يتم الغاء رحلتهم في هذه المرحلة من الاستعدادات وان التاكيد جائهم من وزارة الخارجية بان لبنان لا يريد المزيد من فرق الانقاذ.
يذكر ان المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني كان قد نفى في بيان يوم امس ان يكون لبنان رفض مساعدات بعض الدول معتبرا تلك الاخبار كاذبة ومضللة وتهدف لقطع الطريق على المساعدات التي تقدمها دول العالم للبنان.