الشارع المغاربي-قسم الاخبار: اكد محمد عبو وزير الدولة السابق المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد في كتابه” ضد التيار.. تجربة من داخل الحكم” الذي خصص جزءا اساسيا منه لكواليس واسرار من فترة حكومة الفخفاخ خاصا بالذكر قرار الحجر الصحي الشامل ومساعي الحكومة لفرض تطبيقه على الجميع دون استثناء ودون اي تمييز مشيرا لدى حديثه عن هذا الملف في الفصل الاول من الكتاب والذي يحمل عنوان” ” مجابهة افة الكوفيد 19″ الى رئيس جامعة كرة القدم في مناسبتين .
وابرز عبو اولا ان القرار لم يكن سهلا وان رئيس الحكومة كان قد طرحه خلال اجتماع مجلس الوزراء وان الاراء اختلفت بخصوصه وانه كان متخوفا من حصول حالة تمرد على القانون في بعض الاحباء التي ترتفع فيها نسبة الفقر وتضيق فيها مساحة المساكن مع اعتياد السهر واللهو خارجها مبرزا انه تساءل خلال الاجتماع عن كيفية تمكن فئات من المواطنين من المكوث في منازلها واقتناء حاجاتها في حين ان مداخيلها ستنقطع مشيرا الى ان التخوف كان موجودا في وزارة الداخلية والى ان رئيس الحكومة حسم الامر في النهاية واقر الحجر الصحي الشامل.
وعن تطبيق القرار والتجاوزات التي حصلت ذكر عبو عددا من الاحداث او الانحرافات في علاقة باحترام الاجراءات منها ما حصل في علاقة بقرار منع التجمعات ولفت في هذا الصدد الى ان الجامعة التونسية لكرة القدم عقدت يوم 14 مارس 2020 جلسة عامة والى انها ضربت بذلك بقرارات الدولة عرض الحائط .
وكتب عبو” لم اكن على علم بالموضوع فانا لا اتابع كثيرا اخبار كرة القدم ولم اعلم بالامر الا عن طريق الحزب وعبر تعاليق مستهزئة بالحكومة في الشبكة الاجتماعية وكان ذلك بعد الساعة الواحدة بعد الظهر …اتصلت برئيس الحكومة فوافق على منع الاجتماع واتصل بوزير الداخلية ليتبين ان الاجتماع قد انتهى . كان ذلك التجاوز محرجا لنا جميعا وكان منع الاجتماع في وقته لو تم كفيلا بالمساهمة في غرس الثقة في الدولة وفي جدية الحكومة وتسهيل تحقيق درجة عالية من الانضباط في فترة الحجر الصحي “.
من جهة اكد عبو انه قام بتوجيه كتاب الى وزير الصحة حول عدم احترام رجل اعمال وزوجته الحجر الصحي الاجباري وايضا بخصوص ابن وديع الجرئء رئيس حامعة كرة القدم الذي قال ان معلومات بلغته بخصوص انه تم تركه يغادر المطار دون اخضاعه للحجر الصحي بنزل كغيره من الوافدين على تونس وان مسؤولا بوزارة الصحة تدخل لفائدة ابن رئيس جامعة كرة القادم .
واكد عبو في كتابه ان وزير الصحة اعلمه يومها بأنه كلف تفقدية الوزارة بمهمة البحث في هذا الموضوع وتحديد المسؤوليات وانه اتصل لاحقا بوزير الصحة بالنيابة لمده بنتيجة المهمة وان الوزير اعلمه بعد مراجعة مصالحه بانه لم يكن هناك اي اذن بمهمة في هذا الموضوع.
يذكر ان حادثة المطار جدت يوم 20 مارس 2020 اي خلال الموجة الاولى من تفشي فيروس كورونا وكان وزير الصحة انذاك عبد اللطيف المكي. اما وزير الصحة بالنيابة الذي تحدث عنه محمد عبو فهو الحبيب الكشو الذي تقلد هذا المنصب بعد اقالة المكي وكل وزراء حركة النهضة.