الشارع المغاربي: نظّم أنصار الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 25 ديسمبر 2021 بقيادة عبير موسي وقفة احتجاجية أمام مقرّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بـ”وضع حد لتسييس الجامعة ودمغجة الطلبة من طرف الجمعيات المشبوهة الإخوانية وغيرها عبر ضخ التمويل الأجنبي الضخم لاستجلابهم وتطويعهم”.
ونشرت الصفحة الرسمية لعبير موسي اليوم فيديو مباشر يظهر انصار الحزب وهم متجمعون وينشدون اغاني مناصرة للحزب وبرددون شعارات مثل: “الجامعة التونسية ما هيس خوانجية” و”الجامعة التونسية جامعة بورقيبية” و “يا طالب فيق فيق منع تونس من الضيق” و”لا ايران ولا قطر الدولة متاعنا في خطر”.
وأظهر الفيدو رئيسة الحزب عبيرموسي وهي تقول خلال الوقفة: “الجامعة التونسية هي جامعة الجمهورية وتأتي هذه الوقفة في اطار توسيع تحركات الحزب الدستوري الحر مدنيا لتحقيق اهداف الاعتصام…التعليم العالي هو الطلبة والعقول والكفاءات ومنتوج الدولة الوطنية …الدولة لم تستثمر الا في التونسيين واليوم نرى ان المنتوج التونسي في خطر”.
وأضافت “الدولة استثمرت وتم بناء الجامعات….لدينا اكثر من 200 جامعة عمومية وعددا اخر من الجامعات الخاصة ..من حق تونس ان تفخر بوجود اكثر من 300 الف طالب تجاوز مرحلتي الاعدادي والثانوي … تونس تنتظر منهم ان يكونوا من النخب التي تؤطّر المجتمع…اليوم نرى انّ هناك محاولات حثيثة تتمثل في جعل طلبتنا يعيشون حالة غربة في بلادهم ويجهلون خفايا الامور الوقوف لدى ما يُقدّم لهم من معلومات وهذا هو مربط الفرس …من يؤطر اليوم الجامعة التونسية ؟ “.
وتابعت “بعد الباكالوريا تبدأ مشاكل التوجيه الجامعي التابعة لمنظومة محنطة …عدد كبير جدا من الطلبة يتوجهون لشُعب أُجبروا عليها بسبب تحنيط المنظومة بالاضافة الى مشكلة التوجيه الجامعي بالمنظومة وعدم ربطه بالمرحلة الثانوية ومشكلة المبيتات الجامعية والخدمات تحت الصفر …هذا معلوم ..البطالة متفاقة في صفوف اصحاب الشهائد العليا بالاضافة الى البطالة بسبب الانقطاع المبكر عن التعليم والأزمة اصبحت مضاعفة …القرضاوي هو المحراك الذي يؤكد لنا ان تخلصت السلطة من منظومة أرساها الغنوشي ام لا ..نحن الان في دولة محتلة وقطاع التعليم الحالي مُحتل”.
وواصلت “نعلم ان الانتخابات قادمة وهذا لا ريب فيه… يمكن ان تكون غدا لان القرار ليس بأيديهم كما يمكن ان تطول الازمة …في الانتخابات القادمة الحزب الدستوري الحر موجود..لدينا مسؤولية لان في هذا العهد اصبح الحاكم عديم المسؤولية والمعارض هو الذي يتحملها …سيُجسل التاريخ ان دخول كتلة الدستوري الحر أجهضت اتفاقياتهم بدخولها البرلمان ولسبب او لآخر تونس لن يرأس برلمانها رئيس الاخوان المسلمين وكان لنا ذلك وهذا سيُسجّله التاريخ وستسجّله الكتب… نريد ان تغرب عن تونس منظومة العشرية السوداء وان تدخل الدولة في اصلاحات حقيقية وفق المنهج البورقيبي الحداثي المعتدل والتقدمي”.
وقالت موسي “فوجئوا بإلتفافكم (اعضاء الدستوري الحر) حول قضيّبة الوطن..اليوم لدينا مسؤولية انتخابات اخرى… ما يلزمش نعاودوها بنفس المنظومة… في اطار ثورة التنوير على الناخب التونسي ان يفهم البرامج ولمن سيصوت ومن استغله ولذلك شددنا في خارطة الطريق التي اقترحناها على تنقية المناخ الانتخابي….لا هندسة الاّ لما يهندسه الشعب التونسي ولا حاكم يحكم تونس الا من اختاره الشعب بلا ضغوطات….لا يُلدغ التونسي من جحر مرتين”.
وكان الحزب قد اوضح في بلاغ صادر عنه أنّ الوقفة تأتي في إطار “الدعوة إلى التصدي لاختراق الفضاءات الطلابية لتحقيق غايات سياسية تحت غطاء الأنشطة المتنوعة والى الإسراع بإيقاف الاتفاقيات المسمومة التي تستعمل كغطاء للتغلغل داخل الوسط الجامعي والمبادرة بالتدقيق في الانتدابات الجامعية وضمان حيادية اللجان المكلفة بالملف والتزامها بالمقاييس العلمية”.
