الشارع المغاربي: اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2019، الزيارة غير المعلنة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى تونس “مسألة خطيرة وتمس من الأمن القومي للتونسيين” مطالبة رئيس الجمهورية قيس سعيّد بـ”اعلان موقف واضح وتفسير سبب عدم إعلان الزيارة واخفائها عن الرأي العام التونسي” مضيفة “الاكيد أن الرئاسة كانت على علم بالزيارة والدليل هو موكب استقبال اردوغان الذي كان جاهزا”.

وقالت موسي خلال حضورها ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم” اليوم أنّ ” التستّر على الزيارة وتغييب المسألة يُعد استبلاها للتونسيين”، مضيفة أنّ هناك “محاولة لإقتلاع قرار تونسي يسمح باستعمال ترابنا للتدخلات العسكرية” مشيرة الى ان ذلك “جريمة في حق الديبلوماسية التونسية”.

وشددت على أن السيادة تفترض أن “نكون نحن أسياد قرارنا ولا يمكن لأي طرف أن يجبرنا على الدخول في معركة من هذا النوع” مضيفة “عاشت تونس تجربة مشابهة سنة 2011 كانت مع سوريا وتم استعمالها بتنظيم مؤتمر أصدقاء سوريا الذي كانت له تأثيرات واضحة عبر دخول بلادنا في تجاذبات فما بالك اليوم والبلد المعني بالتدخل جارنا؟”.

ودعت موسي الكتل البرلمانية الى دعم دعوة كتلتها مجلس نواب الشعب لعقد جلسة عامة استثنائية للتعبير عن الرفض القاطع “للتدخل في شؤون الغير ودعم تدخلات عسكرية في ليبيا والمس من الأمن القومي التونسي”.  

يُذكرُ أنّ كتلة الحزب الدستوري الحر كانت قد تقدمت يوم أمس إلى رئاسة مجلس نواب الشعب بطلب عقد جلسة عامة استثنائية ودعوة وزيري الشؤون الخارجية والدفاع الوطني للإستماع إليهما ومعرفة خفايا الزيارة غير المعلنة للرئيس التركي وإطلاع الشعب على هذا الملف الخطير.