الشارع المغاربي: اكد محمد امين بوكر عضو هيئة الدفاع عن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة اليوم الثلاثاء 23 ماي 2023 انه لم تتوفر معطيات جديدة تبرر اصدار بطاقة ايداع في حق منوبه في قضية انستاليغو سوى استهداف قاضي التحقيق من قبل من اسماها بالمدونة في اشارة الى المحامية وفاء الشادلي التي قال انها تمتهن هتك الاعراض والتشهير وانها اتهمت حاكم التحقيق بانه “حنين” على حركة النهضة مرجحا ان يكون اصدار بطاقة ايداع في حق الغنوشي جاء على خلفية ضعف اسانيد ايقافه بخصوص تصريح سياسي.

وقال بوكر خلال ندوة صحفية نظمتها هيئة الدفاع عن الغنوشي اليوم “نحن الان في شهر ماي وفي شهر سبتمبر المقبل سوف سنحتفل بمرور سنتين على ما اطلقت عليه وزارة الداخلية ملف انستالينغو وبعد سنتين من البحث لا نعرف الى حد الان ما هو الموضوع وماهي انستاليغو وما هي الاطراف الضالعة في الموضوع .. لما فتح البحث في شهر سبتمبر 2021 بمحكمة سوسة 2 لم يكن الغنوشي مشمولا بالتتبع وبعد انجاز الاختبارات وتنفيذ الانابات لم يكن الغنوشي مشمولا بتلك القضية ….كيف اصبح اذن مشمولا؟ لاول مرة في تاريخ القضاء التونسي تعيد النيابة العمومية بمحكمة سوسة 2 والقضية منشورة لدى محكمة التعقيب بتونس النيابة العمومية بسوسة فتح قضية تحقيقية جديدة تتعلق بنفس الموضوع ونفس الاطراف ونفس التهم… حاكم التحقيق المتعهد في قراره المتعلق بالضم يؤكد ويلح بان القضية تتعلق بنفس الاطراف وبنفس التهم وبنفس الموضوع وتمت اعادة فتح القضية لاستهداف راشد الغنوشي ..تم استنطاقه في 11 نوفمبر على امتداد ساعات طويلة الى بزوغ الفجر وحاكم التحقيق واجه الغنوشي بتهم تتعلق بالتبييض وبالتامر على امن الدولة الداخلي والخارجي وبارتكاب امر موحش ضد رئيس الدولة وواجهه بصور وبعلاقات مع اطراف قد تكون لها علاقة من قريب او من بعيد مع المتهمين في القضية ولم يواجهه لا باختبارات مالية ولا بعمليات تنصت رغم اننا رضينا بأن يجرى خارج اطار القانون وواجهه باختبارات مالية لا تتعلق به ولم يواجهه باي فعل مادي في قضية تأمر على امن البلاد .. ولم يواجهه باية عملية مالية في قضية تبييض والاستاذ الغنوشي لم يرد اسمه مطلقا في اي من التقارير الصادرة عن اللجنة الوطنية للتحاليل المالية وبناء على كل ذلك تم الابقاء عليه في حالة سراح …”

واضاف ” الاصل ان ايداع الشخص يجب ان يكون وفقا لقرار مستقل ومعلل تبين اسباب الايقاف وعندما يتعلق الامر براشد الغنوشي يصبح الامر العكس .. يتم تبرير الابقاء على راشد الغنوشي بحالة سراح وحاكم التحقيق اتخذ قرار الابقاء بحالة سراح وعلله ..ولما تم ايقافه لم يتم اتخذا قرار معلل …استانفت النيابة العمومية …وبين قوسين هيئة الدفاع اماطت اللثام عن قاض معاد للغنوشي في دائرة الاتهام وهذا القاضي ينشر في الدعاء على راشد في صفحته الرسمية بفايسبوك وعملنا معاينة وقدمنا مطلب تجريح للرئيس لمحكمة الاستئناف الذي استجاب بعد اماطة اللثام عن العنصر المعادي في دائرة الاتهام …ودائرة الاتهام ايدت قرار حاكم التحقيق بناء على المعطيات الثابتة في الملف وبناء ايضا على ان المخبرة في قضية الحال والتي تقدم نفسها على انها محكّمة دولية وقاضية في المحاكم الدولية… لم يرد في تصريحاتها سواء في مرحلة التحقيق او في مرحلة البحث اي دور لراشد الغنوشي…”

وتابع ” متى تغيرت المعطيات ؟ قدمنا مطلب في الاطلاع فماذا تغير في الملف منذ الاستنطاق الاول ولا جواب …هناك معطى جديد وخطير لكن من خارج الملف هو استهداف السيد قاضي التحقيق من قبل تلك المدونة التي تشتغل هتك الاعراض والتشهير والمدونة التي تكتب عن القضاة واتهمت قاضي التحقيق بانه حنين على حركة النهضة رغم انه اوقف كل من مثل امامه منها .( في اشارة الى المحامية وفاء الشادلي) ..وحينها لم يتردد قاضي التحقيق ووجه استدعاء الى الغنوشي لاستنطاقه والحال انه ليس له معطى جديد ولا اختبارات فنية ولا مالية …ولا وجود لمتهم له علاقة بالغنوشي والمعطى الوحيد الجديد هو تدوينة تلك المدونة فصدر قرار ايداع في حق الغنوشي دون سماعه… طبعا الاغلب على الظن ان قرار ايداع الغنوشي الاول الذي صدر بخصوص تصريح ربما لم يكن قويا وله اسانيد واقعية وقانونية سليمة الى درجة انهم اضطروا اضطرارا لتحريك تلك الصفحات والتاثير على تلك الجوقة التي تعمل معهم للضغط على السيد قاضي التحقيق لايقاف راشد الغنوشي …الاستهداف واضح …”