الشارع المغاربي- منى الحرزي: قال النائب الثاني لرئيس حركة النهضة علي العريض، اليوم السبت 12 ماي 2018، إن اجتماع المكتب التنفيذي للحركة أمس الجمعة برئاسة راشد الغنوشي التأم بحضور ممثلي الهياكل المركزية والجهوية التي اشرفت على الانتخابات البلدية.
وأضاف العريض في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن الاجتماع استعرض نتائج حركة النهضة في الانتخابات البلدية بكل الجهات، مشيرا إلى أنها نتائج مشرفة وفق تعبيره.
وأوضح أنه تم اطلاع الحضور على الوضع العام بالبلاد وعلى آخر تطورات أشغال لجنة وثيقة قرطاج التي سينظر فيها رؤساء الأطراف الموقعة على الوثيقة ورئيس الجمهورية بعد غد الاثنين 14 ماي 2018.
وأكد أن الاجتماع تناول عزوف عدد كبير من المواطنين عن الانتخاب ودراسة أسبابه والنظر فيها بتمعن لفهم الرسائل التي وجهتها الشريحة التي قاطعت الانتخابات للقيام بالمراجعات الضرورية.
وقال العريض “نظرنا في التوجيهات العامة المتعلقة بتشكيل المجالس البلدية وأكدنا على أهمية أن توضع الانتخابات البلدية في إطارها لانها ليست تشريعية أو رئاسية ولا بد أن تكون الابعاد الحزبية فيها ضامرة ..والمجلس البلدي يجب ان يكون متضامنا وموسعا وفيه استقرار”.
وأشار إلى اللقاء أكد على ضرورة أن يقع الحوار مع مختلف الناجحين لتشكيل قاعدة مستقرة في إشارة إلى المجالس البلدية وتوزيع المهام.
وكشف أنه تم التطرق إلى جاهزية الحركة للمراحل النهائية التي تلي انتهاء الطعون والاعلان عن النتائج النهائية، وكيف سيتابع الحزب المجالس البلدية والناجحين من قائماته ومساعدتهم للالتزام بوعودهم الانتخابية وتطبيقها.
وتعليقا على البيانات والتصريحات الصادرة عن ممثلي بعض الأحزاب حول رفض تحالفهم مع النهضة والنداء في المجالس البلدية قال نائب راشد الغنوشي ” في هذه البيانات تناقض فمن جهة يدعون إلى العمل المشترك والتعاون لانجاح العمل البلدي ومن ناحية أخرى يقولون إنهم لن يتحالفوا مع هذا أو ذاك”
وأضاف العريض ” اعتبر أن مثل هذه القراءة قد تكون أحد اسباب عرقلة العمل البلدي”
وتابع ” هذه ليست انتخابات تشريعية أو رئاسية وانما محلية وسنتفق فيها على ملفات تتعلق بالنظافة والماء والكهرباء ولا بالسياسات الخارجية أو العامة أو الاقتصادية.. المفترض أن يكون العمل مشتركا بدل التجاذبات الحزبية …انا لا ارتاح لهذه النظرة المليئة بالايديولوجية والحزبية.. آمل ان يعمل الجميع معا …”
وختم قائلا ” اشم من رائحة هذه البيانات أن اصحابها لا يعلمون ماذا يعني العمل البلدي ويظنون أنّنا بصدد تشكيل حكومة”.
يشار إلى أن أحزاب الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي ونداء تونس والاتحاد المدني كانت قد اعلنت عن عدم دخولها في تحالفات مع حركة النهضة بالمجالس البلدية.
