الشارع المغاربي: أكّد وزير الصحة علي مرابط اليوم الاثنين 14 مارس 2022 أنّ مراكز التلقيح ضدّ فيروس كورونا ستكون مفتوحة خلال شهر رمضان بعد الافطار داعيا المواطنين الى الاقبال على التلقيح وعلى اكمال الجرعة الثالثة لتعزيز المناعة مشددا على أنّ فيروس كورونا مازال موجودا وعلى ضرورة التوقي تحسبا لانتشار موجة أخرى مشيرا الى أنّه من الوارد ظهور موجة جديدة خلال شهر ماي القادم.
وقال الوزير خلال مداخلة له على اذاعة “موزاييك اف ام” اليوم ببرنامج “صباح الناس” : “المسؤول الاول عن منظمة الصحة العالمية قال منذ يومين انه على كافة بلدان العالم الوعي بأنّ فيروس كورونا مازال موجودا وبالنسبة لتونس فإنّ الموجة الاخيرة الخامسة مرت بسلاسة ولكن الفيروس مازال موجودا وما يجبرنا على قول هذا هو الارقام التي تظهر تسجيل اصابات بشكل يومي وكنا يوم 12 مارس الجاري قد سجلنا 368 اصابة وبلغت نسبة التحاليل الايجابية 11.09 %…الأرقام المسجلة في تراجع ولكن لا يمكنني القول ان الفيروس انتهى”.
واضاف “تمّ يوم امس تسجيل أكبر عدد اصابات في الصين والتي هي منبع انتشار الفيروس منذ نوفمبر 2019 وفي فرنسا ايضا تم منذ يومين تسجيل عدد كبير جدا من الاصابات ولهذا علينا مواصلة مجابهة الفيروس والشعب واع وفهم الوضع في علاقة بالوباء وهبّ لاجراء التلاقيح وهذا في مصلحة صحة المواطنين اضافة الى الاجراءات الوقائية من حمل الكمامة واحترام التباعد الجسدي”.
وتابع “من الممكن ظهور موجة اخرى خلال شهر ماي والوقاية تكون عبر تلقي التلاقيح ومواصلة احترام الاجراءات الوقائية من حمل الكمامة والتباعد وغسل اليدين ويكون التلقيح بصفة اولية واستباقية ..هناك 6 ملايين و340 الف تونسي استكملوا التلاقيح والعمل متواصل خاصة في علاقة بالجرعة الثالثة التي ساهمت في انقاذ الاشخاص البالغين من العمر 60 سنة فما فوق …اليوم لدينا مليون و158 الف تونسي تلقوا الجرعة الثالثة وهذا العدد يعد منخفضا”.
وبخصوص العزوف عن التلقيح قال مرابط “هناك تراخ في الاقبال على التلاقيح ولاحظنا ان سرعة انتشار متحور اوميكرون كبيرة وبالتالي هناك العديد من الاصابات مما ساهم في عدم الاقبال على التلقيح …التلقيح اختياري وتمّ اصدار المرسوم عدد 1 المتعلق بالجواز الصحي لحثّ المواطنين على التلقيح لا لاجبارهم لاننا نعول على وعيهم …المواطن يعلم ان التلقيح لمصلحته ولمصلحة عائلته “.
وتابع الوزير “سيتمّ فتح مراكز التلقيح بعد الافطار خلال شهر رمضان وهناك مراكز مفتوحة ايضا في النهار بالتالي من الممكن التلقيح ويجب احترام الاجراءات الصحية خلال الخروج واهمها حمل الكمامة والتباعد حتى نكون دائما جاهزين لكلّ طارئ ..علينا مواصلة المدّ الوقائي “.
وبخصوص انتاج اللقاحات في تونس قال مرابط: “انطلقنا في العمل على هذا الملف منذ حوالي 6 أشهر أو أكثر ومع المد التضامني من منظمة الصحة العالمية لنقل التكنولوجيا لدينا مشروع اخر مع البنك العالمي وكانت لنا فرصة لقاء في الاسبوع الفارط بمكتب دراسات للنظر في تصنيع اللقاح والدراسة ستكتمل مع موفى شهر ماي ويوم 1 جوان سننظر في كيفية التصنيع …هدفنا هو تصنيع اللقاحات ومن بينها اللقاح المضاد لكورونا لتوفيرها للمواطن التونسي ولمَ لا للتصدير لشعوب أخرى مثل افريقيا التي لم تتحصل على حظها من التلاقيح ؟”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اختارت يوم 18 فيفري 2022 تونس و5 دول أخرى لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا .