الشارع المغاربي – عميرة: احتقان في المهن الصحية بعد إيقاف صيدليين و6 أطباء توفي أحدهم بالسجن

عميرة: احتقان في المهن الصحية بعد إيقاف صيدليين و6 أطباء توفي أحدهم بالسجن

قسم الأخبار

19 مارس، 2024

الشارع المغاربي: اكد نوفل عميرة رئيس النقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024 ان حالة من الاستياء والاحتقان تعم القطاع منذ شهري جانفي وفيفري بعد ايقاف صيدليين وعدد من الاطباء مشيرا الى ان الوضع تفاقم بعد وفاة الطبيب المختص في الامراض النفسية محمد الحاجي خلال ايقافه تحفظيا ببنزرت مرجحا ان يتم تنظيم مسيرة احتجاجية بين مقري وزارتي الصحة والعدل بعد حمل الشارة الحمراء وبرمجة ندوة صحفية ليوم غد.

وقال عميرة في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام “تعليقا على حالة الاحتقان وحمل الشارة الحمراء من طرف اصحاب المهن الصحية:” حالة الاحتقان بدات منذ اواخر شهر جانفي وخلال شهري فيفري ومارس ومثلما تعلمون كانت النقابة كانت قد اصدرت بتاريخ 6 فيفري بيانا اثر ايقاف صيدليين وكان عدد الاطباء الموقوفين 6 اطباء توفي منهم واحد وبقي 5 منهم وحاليا لا توجد جرائم تعلقت بهم بل هناك تهما موجهة اليهم والتي هي في صلب العمل وهذا هو الاشكال فهي ليست جرائم حق عام وبالنسبة للاطباء مثل الطبيب النفسي فقد قدم وصفة دواء مصنفة مواد سامة اي بالجدول أ والذي يعتبر امرا عاديا بالنسبة لمختص نفسي وبخصوص الصيادلة نفس الشيء فقد سلموا موادا مصنفة في الجدول أ وهذا هو الاشكال وبقيت حالة الاحتقان ..”

واضاف “طيلة الفترة الماضية دخلنا في “الماكينة القضائية” ومثلما تعلمون فان زمنها غير زمننا وفي الاثناء يتواجد الصيادلة والاطباء في السجن والسبب لانهم قاموا بعملهم …فما ذنب صيدلي سلم مواد طبق وصفة طبية فذلك من صميم عمله او طبيبا نفسيا قدم وصفة تتضمن مواد تصنف مواد سمية وليست مخدرة وهو امر ضمن اختصاصه كذلك. ولما جاءت وفاة الدكتور حاجي كبرت حالة الاحتقان علما انه الطبيب النفسي الوحيد في بنزرت وكانت قد صدرت في شأنه بطاقة ايداع وكان مريضا وقُدم طلب لمتابعته الصحية ولتحسين ظروف اقامته خلال الايقاف باعتبار حالته الصحية التي تعكرت وتم نقله للمستشفى حيث توفي…”

وبخصوص الخطوات الاحتجاجية القادمة قال عميرة” بداية من يوم امس تم حمل الشارة الحمراء ويوم غد ستكون هناك ندوة صحفية وربما يتم تنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة بين مقري وزارة الصحة ووزارة العدل. اما بالنسبة للاضراب فقد يتم اللجوء اليه في الحالات القصوى …وقطاع الصيادلة ليس الوحيد بل كل المهن الطبية وشبه الطبية في القطاعين العمومي والخاص من اطباء واطباء اسنان وصيادلة وغيرهم ونحن نطالب بشيء واحد هو ان تتكفل الهياكل المهنية بالسلطة التاديبية عند وجود اخلالات مهنية او على الاقل لا يتم الايقاف عندما تكون المسألة مهنية وتكون المحاكمة بحالة سراح ….”

يشار الى ان تنسيقية هياكل المهن الصحية كانت قد طالبت بضرورة فتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة الدكتور محمد الحاجي الاسبوع المنقضي خلال ايقافه تحفظيا بسجن بنزرت مع ضرورة تحميل المسؤوليات معلنة عن عقد ندوة صحفية يوم غد الاربعاء وداعية كافة مهنيي الصحة الى حمل الشارة الحمراء كامل هذا الاسبوع ابتداء من يوم امس تعبيرا عن استيائهم وغضبهم.

واكدت التنسيقية في بيان صادر عنها ان الهياكل المهنية من عمادات ونقابات ممثلة للقطاع الصحي اجتمعت يوم 17 مارس الجاري بمقر العمادة الوطنية للاطباء اثر تواتر الزج بالعديد من مهنيي الصحة بالسجن تحفظيا دون ثبوت ادانتهم وفي علاقة مباشرة بقيامهم بواجباتهم المهنية مذكرة بانه نجم عن احدها وفاة الدكتور محمد الحجي المختص في الامراض النفسية مؤكدة ان ذلك كان نتيجة تعكر حالته الصحية جراء ظروف الايقاف المتردية بالسجن بولاية بنزرت.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING