الشارع المغاربي: أكّد القيادي بحزب قلب تونس عياض اللومي اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2021 أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي أعلمهم يوم أمس خلال لقاء جمعه بوفد عن الحزب بأنّه “لا وجود لتحوير.. مبدئيا سيخضع للقنوات الرسمية” مؤكدا أنّه لم يعطهم اسماء مقترحة للتحوير الوزاري.
وقال اللومي خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على إذاعة “موزاييك أف أم” : ” الرغبة في التحوير موجودة ولكن المسألة تتطلب الوقت اللازم ليكون هناك اتفاق واضح…والمشيشي موافق تماما على المقاربة التي اقترحناها عليه وعلى انه لا بد من تقييم للأداء الحكومي والاتفاق على الهيكلة وعلى البرنامج والاولوية اليوم هي لقانون المالية التعديلي والوضع الاقتصادي في البلاد والخلاف السياسي وبصفة اقل جائحة كورونا لانّه وفقا للدراسات التي لدي هذه هي انتظارات الشعب …46 % منها بين الاستحقاق الاقتصادي والاجتماعي وبين البطالة المتفاقمة والتشغيل …هذا ما يتطلب الان الانكباب عليه ووعدنا المشيشي بعدم القيام بأي شيء قبل ان يُقدم لنا بشكل رسمي ويُتداول حوله في هياكل الحزب”.
وأضاف ”فهمنا من تصريحات المشيشي يوم أمس أنّ المسألة ليست ليوم غد أي أنّها ستتخذ وقتها اللازم وانه سيكون هناك اتفاق واضح وان مسألة التحوير ليست للوقت الراهن، ولعل هذا هو السبب وراء عدم علم رئيس الجمهورية قيس سعيد بذلك لأنّ الصورة لم تتوضّح بعد…من غير الطبيعي ان رئيس الجمهورية ليس على علم ولهذا لا وجود لتحوير.. وقد أكّد المشيشي أنّ علاقته برئيس الجمهورية منسجمة وانه لا تشوبها شائبة”.
وردّا على تصريحات القيادي بحركة النهضة سامي الطريقي يوم أمس وتعبيره عن تفاجئه بموقف قلب تونس أوضح اللومي “النهضة على علم بموقفنا ونحن على تنسيق مع بعضنا وستفاجؤون بأن لدينا نفس الموقف تقريبا ….النهضة لم تعرب بعد عن موقفها النهائي وقلب تونس ايضا…فقط قيادات بصدد تقديم آرائها السياسية ومن باب الاحترام عندما يسألني اعلامي حول رأيي فلا أتحدث معه بلغة خشبية بل أعطيه رأيي بصدق ولكن الهياكل هي من تتخذ القرارات وتفاجؤ سامي الطريقي امر يخصه وعلاقتي به شخصيا سطحية جدا ..في آخر اجتماع لي مع حركة النهضة حضر فيه البحيري وقعلول وانور معروف ونحن قريبون جدا لبعضنا في تصور التحوير الحكومي.. يتفقون معي على انه على الحكومة ان تكون سياسية”.
واضاف “نحن حزب والنهضة حزب ونحن لحدّ الآن لم نحسم موقفنا على مستوى الهياكل …الهياكل هي التي تقرر ماذا سيكون التوجه النهائي … لدينا اليوم افكار عامة وتداولات وبالنسبة لي انا على الاقل هذا ليست الاولوية الآن وهذا امر سابق لأوانه …التحوير يتطلب تقييما والتقييم ليس لكل وزير منفردا بل للاداء الحكومي وطبيعة الحكومة ستكون نتيجة لذلك …وبتقييم عمل الحكومة ارى نفسي كحزب موجود فيها ام لا لأنّ النقاش يكون على البرامج ونحن قلناها ونعيد قولها …هذه الحكومة ليست لنا …رئيس الجمهورية عين رئيس الحكومة ونحن تفاعلنا ايجابيا مع هذه الحكومة …تجربة قانون المالية لم تكن ناجحة كثيرا لأننا نعتبره مسقطا ولم يعبر على رغباتنا وانا شخصيا صوتت ضد احكام الميزانية ولكن المشيشي تعهد بأن يأتينا على الاقل وزير الاقتصاد وسيتم اعداد قانون مالية تعديلي يوم 31 مارس وبالنسبة لي هذا اهم من التحوير ومن كل شيء لانه سيتم تحديد قانون ميزانية تعديلي ورؤية حول الاولويات وبرنامج الحكومة والاستحقاقات التي تملكها”.
وتابع “الخلاف اليوم حول المقاربة …المقاربة تعتمد على تقييم والتقييم ليس للوزراء بصفة منفردة بل للآداء الحكومي وقلنا هذا الكلام لرئيس الحكومة …المسألة لا تتعلق بأشخاص …ليست محاصصة او ان لدينا رغبة في ان تكون قياداتنا موجودة في الحكومة ويمكن القول اننا تنازلنا عن حقنا هذا منذ بداية الانتخابات ولكن انا اليوم اقول انه لا بد من اتفاق على البرنامج والاولويات التي لدينا وسيترجم ذلك عبر قانون المالية التعديلي …حسب رأيي الاولوية اليوم هي الاشتغال على قانون المالية التعديلي وانطلاقا من ذلك يمكننا فهم هيكلة الحكومة “.
وأكّد اللومي التزام الحزب بسياسة الاقطاب قائلا “نود الحفاظ على القطب الاقتصادي والمالي وتحدثنا عن اضافة وزارة املاك الدولة …هذا برنامجنا في قلب تونس وقلنا انه يجب الا يتجاوز عدد اعضاء الحكومة 12 وزيرا ….على الحكومة ان تكون سياسية هذا رأيي أنا الخاص ومن يعبر عن الحزب بصفة رسمية هو البيانات الصادرة عنه والقرارات التي تتخذها الهياكل ولكن ايضا من حق القيادات في الحزب تقديم آرائها بشفافية وهذه رؤيتي للسياسة وليست لغة خشبية وتكنبين”.
وواصل “ليس صحيحا ان قلب تونس يمارس ضغطا عاليا على رئيس الحكومة ولا اعتقد ان كلام الطريقي يمثل حركة النهضة ونحن علاقتنا بالحركة أرقى من ذلك وفيها احترام كبير ونحن لسنا في تحالف مع النهضة بل اننا داعمون لنفس الحكومة والى حدّ الآن نسعى لوجود تنسيق وان تكون هناك هياكل لتوحيد البرامج على الاقل على المستوى الاقتصادي ولنكون منسجمين مع رئيس الحكومة…ليس هناك لابتزازسياسي…بالنسبة لنا نبيل القروي بريء وهو سجين سياسي بامتياز والملف كله سياسي وسنرافع في هذا الموضوع في تونس وفي العالم سياسيا وقضائيا ولا أظنّ ان لرئيس الحكومة دورا كبيرا ليلعبه في هذا الموضوع لا هو ولا وزرائه”.
وقال اللومي “نحن لا نتعامل بالفايسبوك …نحن حزب جدي ..مؤسسة تتعامل مع مؤسسة لم نتحصل على اي اقتراح رسمي من طرف رئيس الحكومة او رئاسة الحكومة لا في صيغة التحوير بدقة ولا في الاسماء المقترحة ولا طلبوا منا اسماء ولا نحن قدمنا اسماء…هذا غير موجود … نحن حزب وازن ولدينا 30 نائبا داعمين مع كتلة اخرى وازنة لدينا 54 نائبا…نحن الاطراف الداعمة للحكومة دائما نتحدث مع الميشيشي كرئيس حكومة في حوار اقتصادي واجتماعي بخصوص قانون المالية واعطيناه رؤيتنا منذ قانون المالية ونحن نتناقش بصفة دورية مع المشيشي في اطار حوار اقتصادي واجتماعي …قبل الاحزاب الداعمة ونصحناه بقبول الاحزاب المعارضة والمنظمات والتحدث مع جميع الاطراف… واعتقد ان قانون المالية بهناته اوصلنا لحاجة معقولة وتحملنا مسؤولياتنا “.