الشارع المغاربي: أكد النائب عن حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019، أن “حزب التيار لن يكون جزءا من الحكومة في صورة كان رئيس الحكومة من النهضة”، مضيفا “لن نمنحها الثقة في كل الحالات وحتى تصريح الأمين العام للحزب محمد عبو الذي قال فيه اننا قد نمنح اصوات 9 من نوابنا لتنال الحكومة الثقة حتى لا نُتّهم بالتعطيل كان تصريحا شخصيا لم يتم حينها الرجوع فيه إلى هياكل الحزب”.
وقال الشواشي لدى حضوره اليوم في برنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم”، “الحزب وضع شروطا يرى انها تمثل ضمانات منها رفع راية محاربة الفساد”، مشددا على ان “الحزب يرى ان هناك 3 وزارات بوابات لمحاربة الفساد هي العدل والداخلية والاصلاح الاداري”.
وشدد على “ضرورة أن يكون رئيس الحكومة القادمة شخصية مستقلة وله علاقة بالاقتصاد وقادرا على مجابهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد”، نافيا وجود مفاوضات مع حركة النهضة بخصوص رئاسة الحكومة أو رئاسة مجلس نواب الشعب، واصفا الاتصالات التي قال انها تمت خلال لقاءات جمعت أعضاء من الحزب بقيادات من النهضة قبل انعقاد اجتماع مجلس الشورى الأخير بـ”الدردشة”.
وأشار إلى أن الحزب مستعد للدخول في مفاوضات جدية مع الحركة في الفترة القادمة، معتبرا أن نتائج عمل النهضة طيلة مشاركتها في الحكم سواء في عهد الترويكا أو خلال تحالفها مع حركة نداء تونس كانت “هزيلة جدا”، ملاحظا ان نسبة عدد المقاعد البرلمانية التي تحصلت عليها الحركة لا تتجاوز 24 بالمائة من مجموع نواب الشعب.
وقال الشواشي “النهضة غير قادرة على اختيار شخصية وعلى فرضها..نحن نرى أنه في صورة بحثها عن شراكة وعن ائتلاف حكومي يجب عليها الانصات للأطراف الأخرى..يجب أن تكون لرئيس الحكومة خبرة ودراية بالميدان الاقتصادي..ونحن لا نرى ان قيادات النهضة قادرة على الاضطلاع بمثل هذا المنصب”، مؤكدا على ضرورة أن “يكون رئيس الحكومة شخصية مستقلة حتى يبتعد عن كل التجاذبات والتعليمات والتوصيات والرقابة التي قد يفرضها عليه حزبه”.
وتابع “اليوم لا مجال للفشل من جديد..فاما ان ندخل حكومة ستقدم الأفضل واما الا ندخل..إما نطبق برنامجنا واما سنكون خارجها..ليس لدينا اغلبية مريحة لكن من حقنا وضع شروط حتى نضمن نجاحنا في هذه المهمة”.