الشارع المغاربي: اكد غازي معلى الخبير في الشان اللييبي اليوم الجمعة 4 فيفري 2022 ان تونس اصبحت بعيدة جدا عن الملف الليبي من الناحية السياسية وانه ليس لها حضور رغم التحركات العديدة من الكثير من الدول سواء العربية او الغربية مكذبا من جهة اخرى ما جاء على لسان النائب بالبرلمان المجمدة اشغاله مبروك كورشيد بخصوص خلفيات تسليم البغدادي المحمودي.

وقال معلى في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” للاسف الشديد تونس اصبحت بعيدة جدا عن الملف الليبي من الناحية السياسية وليس لها حضور رغم التحركات العديدة والحمد لله اصبح لدينا سفير يقوم بما في وسعه .اما الدولة التونسية كوزارة الخارجية او رئاسة الجمهورية او الحكومة فغائبة تماما”.

واضاف هناك الان صراع سياسي كبير في ليبيا وشخصيات ليبية تمر بتونس تقريبا يوميا ومخاض وجدل حول تغيير الحكومة الليبية الحالية وتونس غائبة عنها تماما ودول مثل مصر والمغرب والجزائر حاضرة بقوة ونحن لم نلاحظ حضورا تونسيا لا ظاهرا ولا خفيا “.

وعرج معلى من ناحية اخرى على ملف تسليم البغدادي المحمودي الى ليبيا سنة 2012 معتبرا ان الجدل حول هذا الملف لا فائدة منه مذكرا بان من سلم رسميا البغدادي المحمودي بوثيقة رسمية هو المرحوم الباجي قائد السبسي وبان ذلك لا يعني ان من جاء بعده لا يتحمل المسؤولية.

وذكر بانه قبل التسليم كانت هناك زيارة رسمية لرئيس الحكومة الليبية انذاك عبد الرحمان الكيب في ماي 2012 وبانه تم الاتفاق بين الحكومة الليبية والحكومة التونسية على التسليم وتفعيل الاتفاق الذي وقعه المرحوم الباجي قائد السبسي.

ونفى معلى ما ورد على لسان مبروك كورشيد من وجود مقايضة في عملية التسليم متحديا اياه ان يقدم دليلا واحدا على تسليم اموال لاشخاص مقابل التسليم.

واوضح ان حكومة حمادي الجبابلي كانت قد تقدمت بطلبات معينة للحكومة الليبية تتعلق ببعض المشاريع والاستثمارات التي كان من المفروض ان تنجزها ليبيا في تونس .

واضاف ان عبد الرحمان الكيب جلب معه لما زار تونس ملفات واموال موضحا ان تلك الاموال لم تكن في كيس وانما ما يسمح له بتسديد اموال مؤكدا انه مثلما حل بتونس عاد الى ليبيا باعتبار انه لم تكن هناك مشاريع جاهزة مشيرا الى ان من بين المشاريع مستشفى للاطفال في تطاوين ومدنين.