الشارع المغاربي: طالب النائب بمجلس نواب الشعب عن الكتلة الديمقراطية والقيادي بالتيار الديمقراطي زياد غناي اليوم الخميس 20 فيفري 2020 رئيس الحكومة المُكلّف إلياس الفخفاخ ببعث ميثاق أخلاقي يضم الأطراف المكوّنة للحكومة والأحزاب السياسية.

وأوضح عنّاي لدى حضوره اليوم بإذاعة “Radio Med” قائلا ” هذا الميثاق ليس لانتاج العجلة من جديد وإنّما هناك جملة من الأشياء وبقراءة في تجربتنا السابقة في الائتلافات الحكومية والمصاعب التي شهدناها…علينا محاولة ضبطها بمجموعة من النقاط”.

واشار الى أنّ الأطراف السياسية عرفت مصاعب خلال المفاوضات، مضيفا ” بالنظر الى أنّنا أمام مشهد أنتجته انتخابات 6 أكتوبر لا بدّ أن نقبل بذلك وفي نفس الوقت علينا أن نفهم أنّ اليوم ليس لدينا خيار سوى النجاح وبالتالي هناك جملة من المشاكل علينا تجاوزها”.

وأضاف ” أقترح على الفخفاخ إقرار وجوب رفض كل الكتل المكوّنة للحزام السياسي قبول أي نائب يُغادر كتلته النيابية الى أخرى… بمعنى أنه اذا لم نقدر على ضرب السياحة الحزبية في المشهد السياسي عامّة فعلى الأقل على الأحزاب المكوّنة للحكومة أن ترفض في ما بينها موضوع السياحة الحزبية وهذا سيخفض من حالة الاحتقان ويمنع ظهور كتل سياسية تتبع جزءا من الحكومة وتمنع هيمنة السلطة التنفيذية على السلطة البرلمانية من خلال الترهيب والترغيب”.

وطالب بادراج نقطة ثانية في الميثاق الأخلاقي، متابعا “كلّ من يتعلّق به تعهد قضائي ودخل طور المحاكمة يتمّ إعفاؤه من الحكومة لانهاء قضية الفساد في علاقة بوزراء بعينهم… والذي أوله شرط آخره سلام ” مضيفا نقطة ثالثة تتمثل في منع كل وزير من التدخل في لفائدة أقاربه أو أفراد عائلته.

وتابع غنّاي ” سأطالب رئيس الحكومة الياس الفخفاخ خلال جلسة منح الثقة باحداث هذا الميثاق حتى نتقدّم نحو عمق البرنامج في الاختيارات الاجتماعية وغيرها” مشيرا الى أنّه إطّلع على مواثيق بُعثت في دول أخرى وتجارب مشابهة للصعوبات التي اعترضت التجربة التونسية قائلا “وبالتالي علينا خلق مناخ لنعمل سويا تحت ميثاق أخلاقي”.