الشارع المغاربي-قسم الاخبار : اعتبر الشيخ فريد الباجي انه لا فرق بين تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة وبين الوهابية وأنه لا فرق بين ما مضامين التقرير وبين الدواعش مضيفا “الفرق الوحيد أن الوهابيين والدواعش يحملون السلاح ليحكموا العالم والدولة تستعمل سلطة القانون”.
وندد الباجي في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك بالتحريض الذي تتعرض له اللجنة داعيا إلى الحوار لتجنب جرّ البلاد الى حرب أهلية والتقاتل بين أبناء الشعب الواحد.
وقال الباجي” نعتبر أن اقتراح رئيس الجمهورية اقتراح باطل دستوريا وباطل سياسيا لأن المقصد من القانون وفقه القانون الدولي هو التوحيد والسلم الاجتماعي.. هذا الإقتراح سيؤدي إلى الاقتتال والخصام والدماء بين العائلة الواحدة ..بين من يريد اقتسام الميراث استنادا الى الشريعة ومن يتمسك بتطبيق القانون.. القانون الذي اقترحته اللجنة يشرع للتقاتل والدماء بين العائلات يعني السلم الاجتماعي والاهلي أصبح مهددا بهذا القانون”.
وتابع ” ليس من حق رئيس الجمهورية أو أي مخلوق ان يفرض دينا جديدا على الشعب التونسي ..نحن على دين محمد وليس كما فعلت امرأة في مظاهرة وقالت نحن بني حدثان..حرية المعتقد والضمير مكفولة في تونس… ليس من حقك يا رئيس الجمهورية أن تفرض على تونسي دينا او عقيدة جديدة.. الي عندو شهوة يعملها في عشاه … لا يهدد الامة التونسية”.
وطالب شيوخ دار الحديث الزيتونية في جميع فروعها بتدريس كتاب الرحابية في علم المواريث مبينا بالقول “حتى لا نصاب بمصيبة كبرى لأنه جاء في الأحاديث بطرق متعددة رواه ابن ماجة والبيهق وغيرهما أن أول علم يفقد هو علم الميراث فقال فتعلموه وعلموه وسوف يفقد هذا العلم لدرجة انك لن تجد من يحكم بين الناس بشرع الله وشرع رسوله”.
واضاف “نحن في الديمقراطية أتفقنا على حرية الضمير والمعتقد ان اردت ان تتزوج رجلا وانت رجل فلك ذلك ..انت اباحية لك ذلك الدستور يضمن ذلك ..لكن ليس من حقك ولا من حق اللجنة ارساء دين جديد “.
واشار إلى أنه يرفض هذا الاقتراح داعيا إلى “عرضه على المحكمة الدستورية لأنه يهدد الامن القومي ويمزق الشعب التونسي تمزيقا”.
وتوجه إلى رئيس الجمهورية قائلا “اكررها لرئيس الجمهروية اختم بخير …لقد أحسنا الظن بك لكن هذه المرة الحق أحق أن يُتبع.. نحن ديننا على دين محمد ليس على دين بُشرى (بالحاج حميدة) .. هذا لن يكون ابدا .”.
وقال ” سنحاول بالطريقة الديمقراطية أن نجعل هذا الإقتراح ميتا بل هو اقتراح ولد ميتا …الرئيس عليه أن يحترم عقيدة الشعب … حافظوا عل دينكم لا تتقاتلوا ..اي شخص سيوقع على هذا القانون.. أحذركم ألا تنتخبوه مرة اخرى لا تنتخبوه.. سنشن حملة على كل من سيوقع باسمه وباسم ابيه وأمه ..من يسعى لتدمير علم القضاء و المواريث في ديننا .. يسعى لتدمير تونس وعليه لا نعاقبه لا بالتكفير ولا بالهجوم بل نعاقبه عبر حرمانه من الوصول الى السلطة التشريعة ولا التنفيذية”.
ودعا فريد الباجي الذي كان من بين قيادات نداء تونس قبل ان يستقيل ،العلماء إلى نصح رئيس الجمهورية لمنع التقاتل بين أبناء الشعب الواحد.