الشارع المغاربي-تميم أولاد سعد: في فضيحة جديدة مدوية تضرب الرياضة التونسية أعلن الموقع الرسمي للألعاب الاولمبية اليوم الاربعاء 8 ماي 2024 عن غياب السباح التونسي أحمد ايوب الحفناوي عن الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وأفاد الموقع في بلاغ نشره اليوم بأن الحفناوي لم يستأنف التدريبات بعد نهاية بطولة العالم بدبي بسبب مشاكل في الحصول على تأشيرة خاصة بالطلبة لمواصلة تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن قام بتغيير الكلية التي كان يزاول فيها تعليمه فضلا عن تعرضه لإصابة لم يكشف عن أسبابها الى حد الآن وذلك وفق ما كشف محرز بوصيان رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية خلال حوار على قناة “الحوار التونسي” الذي أكد ان الحفناوي رفض العودة الى الولايات المتحدة .
وكان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان قد كشف قبل يومين أن الحفناوي يعاني من إصابة مرجحا عدم مشاركته في الاولمبياد كاشفا ان الاخير قرر الانقطاع عن الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وانه لا يريد العودة إلى هناك دون كشف عن الأسباب .
وأوضح أن اللجنة الأولمبية تسعى لتمكين الحفناوي من السفر إلى باريس والتدرب هناك في محاولة للحاق بالاولمبياد.
وبالعودة إلى تفاصيل تحضيرات أيوب الحفناوي لبطولة العالم الماضية في الامارات او لاولمبياد نشير الى ان الاخير كان في البداية يتدرب في إنديانا قبل ان يضطر الى التحول إلى فريق السباحة في مقاطعة أورانج بكاليفورنيا ومن ثم العودة الى تونس بسبب مشكلة التأشيرة قبل ان يتوجه الى فرنسا حيث وجد نفسه في محيط غير محيطه الذي تألق فيه وهو ما أثر على نتائجه في بطولة العالم الاخيرة وعلى تحضيراته للحدث الاولمبي الذي كان الحفناوي يمني النفس بمناسبته بالعودة الى منصة التتويجات .
السؤال المطروح هنا اين كانت سلطة الاشراف واللجنة الاولمبية حين واجه الحفناوي مشاكل في الحصول على التأشيرة؟ ولماذا لم يتم القيام التحضير مسبقا لتفادي مشكل التأشيرة؟ وأين هي الوعود التي تحدث عنها الوزير كمال دقيش حين عاد الحفناوي من اليابان متوجا بالذهب وسارع حينها لالتقاط صور معه.
تراجع الحفناوي وغيابه عن الحدث الاولمبي ليس بالامر المفاجئ بالنظر الى ضعف التحضيرات والتهميش الذي عانى منه طيلة سنوات ولعل ما جاء في تدوينته التي نشرها بعد استقباله من طرف الوزير بعد عودته من بطولة العالم باليابان اكبر دليل على ذلك .
“فضيحة” غياب الحفناوي عن اولمبياد باريس 2024 جاءت بعد مرور ايام على فضيحة العقوبات التي فرضتها اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات على تونس والتي كان للوزارة نصيب لا بأس به من المسؤولية فيها اضافة الى المشاركة الضعيفة المنتظرة للرياضيين التونسيين في اولمبياد باريس حيث لن يتجاوز عددهم 25 رياضيا في مشاركة هي الاضعف في تاريخ الرياضة التونسية.