الشارع المغاربي -كريمة السعداوي: تتواصل في تونس الصراعات العبثية بين اجنجة السلطة دون اي ادراك لا لخطورة الوضع الداخلي الصحي منها او الاقتصادي والمالي والاجتماعي فيما تتصارع الدول دفاعا عن مصالحها العليا ولاقتناص الفرص. من ذلك الزيارة التي اداها رئيس الوزراء المصري مصطفى كمال مدبولي إلى ليبيا والتي انتهت يوم اول أمس الثلاثاء 20 افريل 2021 والتقى خلالها مسؤولين ليبيين في حكومة الوحدة الوطنية وتم التباحث حول جملة من القضايا تعلق أبرزها بالاقتصاد، في إطار تحوّل عميق للعلاقات بين البلدين بعد انتخاب حكومة الوحدة وشروع ليبيا في الهيكلة التدريجية لمؤسسات الدولة.

وذكر في هذا الإطار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ان الزيارة تطرقت إلى استئناف عمل السفارة المصرية وتعزيز العمل القنصلي وتسهيل إجراءات العبور والتنقل للمواطنين وانسياب دخول السلع والبضائع من خلال فتح الخطوط البحرية للركاب والشحن بين موانىء البلدين، الى جانب إعادة الطيران المباشر من المطارات الليبية الى العاصمة المصرية مما يشكل عاملا مهما للتعاون في عدة مجالات وفق تقديره.

وجاءت زيارة مدبولي وهو اول مسؤول من البلد الجار الكبير لليبيا بهذا المستوى في سياق ختم مفاوضات وتوقيع عدة بروتوكولات بحضور وفد مصري رفيع المستوى، ضم 75 شخصا منهم 11 وزيرا وهم وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية والقوي العاملة والتربية والتعليم والتعليم الفني والتعاون الدولي والصحة والسكان والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى وزراء الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والنقل والطيران المدني والتجارة والصناعة ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، وعدد من ممثلي الهيئات الاقتصادية ومستثمرين ورجال اعمال كبار.

وتضمنت وثائق التعاون المشترك التي قدرت بعشرات مليارات الدولارات مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني في مجال المواصلات والنقل، وأخرى بشأن التعاون في تنفيذ مشاريع الطرق والبنيى التحتية، وثالثة في المجال الصحي. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال القوى العاملة ومذكرة بشأن الاستثمار في مجال الكهرباء.

وتضمنت وثائق التعاون أيضا التوقيع على 3 اتفاقيات في مجال تطوير الكهرباء، ومذكرات حول الربط الدولي للاتصالات، ورفع السعات الدولية في منظومة الألياف البصرية، والتدريب التقني وبناء القدرات. كما تم الاتفاق على بناء مصر مستشفى ضخما في ليبيا وفقا لمعطيات الخارطة الصحية للبلاد ومدارس مصرية تحسبا لرجوع قوي للعمال المصريين فضلا عن التفاهم في خصوص انتداب السلطات الليبية لعدد هام من المدرسين المصريين في كل المستويات الى جانب العمل على وضع أساس جامعة مشتركة متعددة الاختصاصات.