الشارع المغاربي: في تطور جديد للقضية التي هزت الرأي العام ،اعلن مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة، معز الغريبي الاحتفاظ بصاحبة مركز رعاية أطفال التوحد والمربيتين العاملتين لديها.

ونقلت وكالة تونس افريقا للأنباء اليوم الاثنين 19 فيفري 2018، عن الغريبي قوله ان عددا من الأولياء تقدموا بشكوى لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بأريانة التي أحالتها بدورها إلى الشرطة العدلية لسماع أقوالهم وتمسكوا بتتبع المديرة والعاملين معها.

وكانت رئاسة الحكومة قد قررت اخضاع الأطفال الذين يؤمّون مركز تقويم النطق باريانة إلى الرقابة الطبية والنفسية من قبل اخصائيين من وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية. كما قررت وضع المركز تحت الرقابة البيداغوجية لوزارة الشؤون الاجتماعية إثر تعرّض احد أطفال المركز إلى ممارسات لاانسانية إلى حين استكمال الأبحاث القضائية الجارية.

يذكر ان رئيس الجمعية التونسية لحقوق الطفل معز الشريف قد علّق في تصريح أدلى به اليوم لـ “الشارع المغاربي” على مقطع الفيديو المتداول الذي يُظهر تعنيف أطفال بمركز خاص لرعاية أطفال التوحّد بأريانة من قبل مربيّن، بأن “الاعتداءات التي يتعرّض لها الأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية في بعض المؤسّسات أبشع ممّا نُشر وتصل إلى حدّ الاعتداء الجنسي”.

وعبّر الشريف عن استيائه من “غياب المتابعة والجديّة في رعاية الأطفال باعتبار أن فتح تحقيق حول الحادثة تمّ بعد يومين من الإشعار بذلك”، وفق تعبيره.

وأرجع محدّثنا تعدّد التجاوزات في صفوف هذه الفئة من الأطفال إلى قلّة المؤسسات التي تعنى بهم ممّا ولّد رداءة في الخدمات وعدم منحهم الحدّ الأدنى من الحقوق على حدّ تعبيره.

واستنكر ما أسماه بـ”تخلّي الدولة” عن مؤسسات الطفولة المبكرة، كاشفا أنّه تمّ التفويت في أكثر من 80 % من هذه المؤسسات.