الشارع المغاربي: كانت جملة من مشاريع القوانين والاوامر المتعلقة باجراء تدقيق شامل في الانتدابات التي تمت بالوظيفة العمومية ونظام اسناد الخطط الوظيفية بالادارة المركزية والاعفاء منها وتقسيم الدوائر الانتخابية محور اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم الخميس 21 سبتمبر 2023 باشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج وهو اول مجلس وزراء يلتئم بحضور رئيس الحكومة الجديد احمد الحشاني.
وافتتح الرئيس سعيّد الاجتماع بتأكيده على ان مجلس الوزراء سينظر في مشروع قانون يتعلّق بتحديد تراب الاقاليم والولايات الراجعة بالنظر لكل اقليم ومشروع قانون ثان يتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية وعدد المقاعد المخصصة لها بالمجلس الوطني للاقاليم والجهات الى جانب مشروع أمر يتعلق باجراء تدقيق شامل في عمليات الادماج والانتداب بالوظيفة العمومية والمؤسسات والمنشآت العمومية منذ جانفي 2011 ومشروع رابع يخص تنقيح الامر 1245 لسنة 2006 المتعلق بضبط نظام اسناد الخطط الوظيفية بالادارة المركزية والاعفاء منها.
وقال في فيديو نشرته الرئاسة بصفحتها على موقع “فايسبوك”: “سيتم اصدار امر لدعوة الناخبين للانتخابات يوم 24 ديسمبر القادم مشددا على انه تم اختيار هذا التاريخ باعتبار ان يوم 24 ديسمبر 2010 سقط شهيدان بمدينة منزل بوزيان.. سقط الشهيد محمد العماري واصيب الشهيد شوقي الحيدري باصابات بالغة نقل على اثر ها الى مستشفى صفاقس اين اسلم الروح وهو شهيد عند الله تعالى”.
واضاف “ستكون الدورة الاولى من الانتخابات يوم 24 ديسمبر ثم تأتي الدورة الثانية إثر الاعلان عن نتائج الدورة الأولى.. فإذا لم يتحصل اي مترشح على الاغلبية المطلقة في الدورة الأولى يتم اللجوء الى دورة ثانية لا يتقدم اليها الا المترشحان الاول والثاني اللذان تحصلا على أكثرية الاصوات في الدورة الأولى”.
وتابع سعيد “بطبيعة الحال سأتناول بالدرس جملة من القضايا الأخرى التي تتعلق بالوضع العام بالبلاد ولكن لا بد من الاشارة الى جملة من النجاحات الكبيرة التي تحققت في المدة الاخيرة من بينها اختيار جربة جزء من التراث الانساني بقرار من اليونسكو وفي الواقع كلها جزء من التراث الانساني ولكن كل تونس هي جزء من الحاضر وجزء من التاريخ ولابد ان تكون حاضرة في صناعة التاريخ في المستقبل.. هذا اعتراف لنا بحقنا ولا أبالغ ومن قبيل الاعتزاز التأكيد على ان لتونس تاريخا طويلا وتاريخا في كل المجالات وكل شبر من تراب هذه الارض الطيبة يمكن ان يكون جزءا من التراث الانساني. وسنعمل على انجاز تاريخ جديد بحول الله تعالى رغم العقبات ورغم الصعوبات ولكن ليتاكد الكثيرون ان أكثر هذه الصعوبات مفتعلة… هذه الصعوبات سنتجاوزها بارادة فولاذية ولن نتراجعه ابدا الى الوراء”.
وواصل “هناك ايضا نجاحات امنية وعسكرية باهرة في التصدي لظاهرة الهجرة غير الانسانية واوكد للجميع ان تونس تعاملت مع هؤلاء المهاجرين بناء على القانون ولكن بناء على القيم الاخلاقية… ما وجده هؤلاء المهاجرون في تونس اكثر مما وجدوه في اي مكان اخر ولكن يجب ان تكون الاقامة في اطار القانون وليس خارج اي اطار شرعي.. في المدة الاخيرة تم تفكيك عديد الشبكات من هؤلاء المجرمين الذين يتاجرون بالبشر وباعضاء البشر. واقولها واضحة للعالم كله الامر لا يتعلق بالتونسيين فقط لان هناك ايضا شبكات اجرامية تتاجر بالبشر وتتاجر باعضائهم ويجب ان تتكاتف الجهود للقضاء على الاسباب الحقيقية التي ادت الى هذا الوضع غير المسبوق وسيتواصل العمل لفرض القانون بكل مكان لان الدولة تقوم على القانون ونحن نسعى الى ان تكون تونس مجتمع قانون.. نسعى الى ان يستبطن كل مواطن فكرة القانون ويسعى الى فرض احترامه ويشعر بان له في الفضاء العام جزءا من الملكية على الشياع يشعر كأنه ملكه الخاص.. وقد قام التونسيون في المدة الاخيرة بتعهد المدارس لان التونسي حين يعلم اين تذهب الاموال لا يتردد ابدا في ان يساهم وقد كانت المساهمات كبيرة في عدد من المدن.. والدعوة متجددة لشعبنا ليقوم بهذا الواجب في التعهد بالمدارس والمعاهد… هذا الى جانب الحملات الامنية المكثفة لتأمين المحيط المدرسي والتعليمي بوجه عام ولوضع حد لهذه الظاهرة التي تفتك بالمجتمع.. يريدون تفكيك الدول وضربها ويريدون تفكيك المجتمعات عن طريق المخدرات”.
وقال ” حينما يتداعى التونسيون لتطهير البلاد بالمعنى الحقيقي وبالمعنى المجازي… والدعوة للتونسيين للقيام بالتطهير والتنظيف للحفاظ على البيئة.. تذكرون كيف قام التونسيون في 2019 بعمليات نظافة وتطهير في كل مناطق الجمهورية لازالة الفضلات.. فلنطهر الدولة بوضع حد للانتدابات المبنية على التدليس ويتم ايضا القيام بعمل من قبل المواطنين حتى تكون تونس كما يريدها الشعب التونسي.. الى جانب ذلك هناك جملة من المشاريع الاخرى التي هي في طور الانجاز وعدد منها تحقق من بينها توزيع المساكن الاجتماعية.. وحين تم التوزيع بناء على مقاييس واضحة لم تقع اثارة اي مشكل على الاطلاق لا مثلما كان الشأن خلال 2012 بناء على الانتماء لهذا الحزب او لجهة معينة..
وتوجه رئيس الدولة بالشكر الى وزارة الداخلية وديوان قيس الاراضي والهيئة المستقلة للانتخابات والقوات الامنية والعسكرية لاشرافها على ضبط الحدود الترابية للعمادات مشيرا الى ان هذا الامر يتم لاول مرة في تاريخ تونس وموضحا انه سيتم اعتماد هذا التقسيم في انتخابات المجالس المحلية والجهوية ومجالس الاقاليم.
وأكد ان لديه احترازا بخصوص اخبار تتعلق بذكرى المولد النبوي الشريف قائلا ” المولد النبوي الشريف ليس كمهرجان قرطاج او مهرجان دقة او الحمامات.. هو مهرجان يقام بمناسبة المولد النبوي الشريف. لا بد من تدارك الخطأ”.