الشارع المغاربي – قيس سعيّد: كورونا أبرزت مدى أهمية التشجيع على نقل التكنولوجيا وتونس ستكون في الموعد

قيس سعيّد: كورونا أبرزت مدى أهمية التشجيع على نقل التكنولوجيا وتونس ستكون في الموعد

قسم الأخبار

18 فبراير، 2022

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الجمعة 18 فيفري 2022 أنّ جائحة كورونا أبرزت مدى أهمية تعزيز التعاون الدولي والتشجيع على نقل التكنولوجيا مشددا على ان تونس ستكون في الموعد وعلى انها ستكون من بين البلدان المنتجة للقاح.

وقال سعيّد خلال مشاركته في مؤتمر الإعلان عن الدول الإفريقية التي تمّ إختيارها للإستفادة من تقنية Mrna الحديثة الخاصة بالتلاقيح: ” أودّ أن أتوجه أولا بالشكر الى كلّ الذين نظموا هذه القمة وخاصة الى الاتحاد الاوروبي وعلى رأسه فرنسا والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون…أذكر هذا لأننا تقدمنا معا وفي نفس الوقت ربما ينسى الكثيرون ذلك بمبادرة أمام مجلس الامن الدولي وصدر قرار بالاجماع للمصادقة على المبادرة التونسية الفرنسية…حاولنا منذ البداية ان نقارب هذا الاشكال او هذا الوضع المستجد الذي لم تعرفه الانسانية من قبل مقاربة جديدة ومقاربة الأمن والسلام….مقاربة مختلفة عن الذي عهدته الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.

وأضاف “بعد استصدار هذا القرار تمّ توقيع عدد من الاتفاقيات مع القادة وتمّ نشر ذلك في أبرز وسائل الاعلام ومنها خاصة اتفاقية دولية للتأهب للجوائح الصحية وللاستجابة لها وعملت تونس دون هوادة وبلا توقف على ان تكون هناك مقاربة انسانية مختلفة تماما عن المقاربات الدولية وتذكرون كيف تم غلق الحدود في وقت من الاوقات وصارت كل دولة شبه معزولة عن الدولة الاخرى وكأننا عدنا بالتاريخ الى الوراء”.

وتابع “أتقدم بالشكر ايضا لكل من ساهم في هذا الوضع الجديد في تاريخ الانسانية …هناك وضع ما قبل كوفيد وما بعد كوفيد كأننا نتحدث عمّا قبل المسيح وما بعد المسيح ولكني انتهز الفرصة لأتحدث عن نقل التكنولوجيا وعن هذا الوضع القائم والذي يتعلق بعديد القطاعات الاخرى…لماذا لم نتقدم بعد 60 او 70 سنة من استقلال ؟ الارقام تدل على تفاوت في التقدم في مسألة البحث العلمي علما أنّ عددا كبيرا من الاطباء والعلماء من بلاداننا الافريقية يعملون في دول الشمال”.

وواصل “اذكر بعدد الاطباء والمختصين التونسيين الذين تحولوا الى ايطاليا في وقت من الاوقات حينما اشتدت الازمة وكان رئيس الوزراء الايطالي قد قال انه لم يعد هناك مكان سوى ان ندعو الله لشفاء المصابين…الكفاءات متوفرة ولا بد ان نقارب المشاكل القادمة بنفس الحس والشعور بالمسؤولية وان نعمل على التصدي لجوائح يمكن ان تعرفها القارة الافريقية وهي كثيرة…ربما نركز على عدد المصابين بجائحة كورونا وعلى عدد الوفيات ولكن هناك أيضا وفيات اخرى ناتجة عن اوضاع صحية متردية في عدد كبير من البلاد الافريقية”.

وقال سعيّد “ربما اليوم هو يوم تاريخي …وأشكر الجميع مجددا ولكن لا بدّ من ان نصنع التاريخ معا بالنسبة لجوائح قادمة وبالنسبة لتعاون مثمر ولتصور آليات مختلفة عن الاليات التي ابرزت جائحة كوفيد أنها منقوصة وغير كافية وكان العمل مضنيا في فرنسا وفي الاتحاد الاوروبي وفي الدول الافريقية لايجاد مثل هذه الاليات والشكر المتجدد لكم ولكل من ساهم في انجاح هذه المبادرات وتونس ستكون في الموعد وستكون أيضا من بين البلدان المنتجة لهذا اللقاح…تُطرح عدة مشاكل تتعلق بالملكية الفكرية والادبية ولكن لا بد ان نتجاوزها لأنّه يجب مقاربة مسألة الملكية الخاصة في مثل هذه المسائل الجماعية التي تهم الانسانية جمعاء مقاربة مختلفة عن المقاربات المعهودة والمتعلقة بهذا الصنف من الملكية…سنعمل في المستقبل اليد في اليد من أجل مستقبل للانسانية جمعاء”.

من جانبها أشارت رئاسة الجمهورية اليوم في بلاغ صادر عنها إلى أن هذا اختيار تونس ضمن بلدان افريقية لتصنيع وتسويق لقاح كوفيد-19 سيمكنها من الإنطلاق في مسار تصنيع اللقاحات على المستوى الوطني، والى انه يعكس التقدير الدولي لجهود تونس في المجال الصحي مبرزة انه يكرس الثقة في توفر الموارد البشرية والخبرات والكفاءات المُتمكنة من طُرق وأساليب التعامل مع الجائحة وبقية الطوارئ الصحية وان ذلك يجعلها مؤهلة لإستيعاب تقنية Mrna الخاصة بالتلاقيح وإعتمادها في أسرع الآجال.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING