الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية مساء اليوم الجمعة 10 جويلية 2020 ان الرئيس قيس سعيّد أعلن اليوم عن المرور إلى المرحلة الثانية من إنجاز مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان.
ونقلت رئاسة الجمهورية في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن سعيّد تثمينه خلال إشرافه على اجتماع لجنة قيادة تجسيد مشروع المدينة المذكور “المجهودات الكبيرة التي بذلتها المؤسسة العسكرية واستكمالها الدراسات الأولية في وقت قياسي” وإشارته إلى أهمية هذا المشروع الذي قال انه سيمكن من توفير حوالي 50 ألف موطن شغل”.
وأشارت الرئاسة الى ان سعيّد “أكدا أنّ هذا المشروع سيكون متبوعا بمشاريع مماثلة لمدينتين طبيتين أخريين إحداهما ستقام في الجنوب التونسي والأخرى في الشمال” والى انه بعد وضع التصور العام للمشروع المذكور سيبدأ تنفيذه بعد أن عبرت عديد البلدان والمنظمات الدولية عن الاستعداد لتوفير التمويلات اللازمة له”.
واضافت انه حضر الاجتماع ممثّلون عن الإدارة العامة للصحة العسكرية والإدارة العامة للهندسة العسكرية والإدارة العامة للأشغال العسكرية إلى جانب ممثّل عن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.
وذكّرت الرئاسة بأن مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان يتضمن عديد الاختصاصات الطبية بالإضافة إلى عدد من الفضاءات الجامعية ويحتوي على فضاء صناعي خاصّ بالقطاع الصحي إلى جانب فضاء لإنتاج الطاقات المتجددة لافتة الى انه سيقع توفير وحدة للإخلاء الصحي الجوي وفقا لبرنامج المنظمة العالمية للصحة مبرزة ان من مميزات هذه المدينة التي قالت انها ستمتد على نحو 300 هكتار من مجموع مساحة جملية تبلغ حوالي 550 هكتار أنها ستكون ذات طابع معماري عربي إسلامي مستوحى من تاريخ مدينة القيروان التي كانت منارة طبية.
ولفتت الى ان المشروع يتضمن أيضا فضاء للخدمات الصحية يحتوي على مركز طبي وقطب للأمراض النفسية ومركز توحد، ومركز للمساعدة الطبية الاستعجالية ومصحة عسكرية متعددة الاختصاصات ووحدتين فندقيتين ومركب جامعي يضمّ أكاديمية عسكرية للطب قالت ان التدريس فيها سيكون بثلاث لغات (عربية وفرنسية وانقليزية) إلى جانب سكن مخصص للمعهد العالي للصحة ومركز محاكاة، ومدرسة للهندسة البيوتقنية علاوة على معهد عال لعلوم الصحة وفضاء سكن للإطارات فضلا عن فضاء سياحي ومركب تجاري وملاعب متعددة الاختصاصات ومركب ثقافي وترفيهي به مسرح مغطى ومسرح هواء طلق ونواد و قاعات سينما وفضاء للخدمات العمومية قالت انه يتكون من مسلك صحي وحديقة أطفال ومحاضن ورياض أطفال ومدرسة ابتدائية وإعدادية ومعهد ثانوي فضلا عن تخصيص مقرات أمنية ومكتب موحد للخدمات الإدارية وجامع وبنوك وصيدليات وغيرها من الخدمات.
وأبرزت الرئاسة ان من شأن هذا المشروع أن يساهم في تجسيد حق المواطن في الصحة وفي تكريس مبدأ التمييز الايجابي المنصوص عليه في الدستور، فضلا عن مساهمته في تطوير الاقتصاد الجهوي والوطني وتطوير السياحة الطبية والبحث العلمي في المجال الصحي، إلى جانب خلق أسواق تصدير جديدة للمنتوجات المبتكرة في المجال الصحي واكتساب قدرة تنافسية على الصعيدين الاقليمي والعالمي في مجال الخدمات الصحية والصناعات ذات الصلة.