الشارع المغاربي-وكالات: أكد مدير إدارة الإعلام بوزارة الشؤون الاجتماعية الليبية خالد مسعود، اليوم السبت 8 جوان ان الفيضانات التي شهدتها مدينة غات الليبية أسفرت عن مصرع 6 مواطنين وان عدد المفقودين بلغ نحو 26 مواطنا كاشفا أن جميع منازل المدينة غرقت بالكامل، بالإضافة إلى ثلاث قرى مجاورة وهي (أيسن، وتهالة، والعيونات)، وأن جميع الأهالي نزحوا إلى المناطق المرتفعة.
ويعيش أهالي المدينة كارثة لم تشهدها المدينة منذ أكثر من 40 عاما، خاصة بعدما أعلنت البلدية أن المدينة أصبحت “منكوبة”، بعد غرقها إثر سيول مهولة.
ونقل موقع “سبوتنيك” عن مسعود قوله إن وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوفاق تتابع الأزمة على مدار الوقت، خاصة في ظل توقعات الأرصاد بتهاطل أمطار جديدة وتجمع السيول الجارفة مرة أخرى بالمنطقة لافتا الى أن الطبيعة الجغرافية للمدينة ساهمت في غرقها بالكامل، مذكرا بأنها تقع في واد تجمعت فيه الأمطار القادمة من الجزائر، خاصة أنها تقع على الحدود معها.
من ناحيته قال عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة، إن الكارثة التي حلت بمدينة غات، لم تكن متوقعة، وأن ما ضاعف حجم الأضرار عدم وجود بنية تحتية في المدينة مشيرا الى أن الأمطار التي هطلت على المدينة لم تكن متوقعة، وأنها لم تتعرض لمثل هذه الكارثة منذ أكثر من 40 عاما، وانه يندر هطول الأمطار في المنطقة الواقعة فيها المدينة.
وقال وزير الصحة المفوض أحميد بن عمر، إن الوزارة تمكنت من نقل الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة باستخدام الإسعاف الطائر.
وتابع بقوله: “مدينة غات مدينة منكوبة، والأوضاع مأساوية، حيث تركت أكثر من 1000 أسرة منازلها، وغرقت الأحياء بالكامل، وقرى منقطعة عن العالم ولا يوجد كهرباء ولا اتصالات، وأغلب الآبار ملوثة بمياه الأمطار والمجاري.”
وكان المجلس الرئاسي قد أصدر قرارا يوم الثلاثاء الماضي، بتخصيص 10 ملايين دينار لمعالجة أوضاع مدينة غات بعد إعلانها “مدينة منكوبة”.