الشارع المغاربي: كشف مبروك كرشيد رئيس حزب الراية الوطنية اليوم الجمعة 30 ديسمبر 2022 ان حزبه سيتقدم بدوره بمبادرة يوم غرة جانفي المقبل مشددا على ضرورة قيادة حوار وطني تشرف عليه المنظمات الوطنية المنتخبة باعتبار ان رئيس الجمهورية قيس سعيد أفقد كل انتخابات اية مشروعية.
وقال كرشيد في حوار على اذاعة “ifm” :” نحن اول من دعا الى الغاء الدور الثاني من الانتخابات التشريعية لان التونسيين وجهوا صفعة في الدور الاول والتمشي الاسلم والمبادرة الحقيقية هو انه لا بد من قيادة حوار وطني… ونحن ندعو الى ان تشرف عليه المنظمات الوطنية المنتخبة لان قيس سعيد افقد كل انتخابات المشروعية ومن بقي لهم صفة التمثيل هي الهيئات والعمادات والنقابات المنتخبة من قبل قطاعاتهم على غرار المحامين والصيادلة والاطباء وعدول التنفيذ والصحفيين والقضاة وغيرهم …على هؤلاء ان يجتمعوا ويقودوا حوارا وطنيا ..فالمناضلون الكبار حاوروا وفي كل العالم توجد حوارات وعمر المختار حاور موسيليني ولا بد من الجلوس الى طاولة الحوار…ومن له المشروعية هي الهياكل المنتخبة “.
واضاف ” ثانيا يجب ان تكون هناك مبادرة للاحزاب الوطنية لتجلس مع بعضها ويتم تجميع القوى الوطنية ويستثنى من ذلك الاسلام السياسي الذي لا يبني افكاره على الفكرة الوطنية وانما على المرجعية الدينية الاسلامية وفي ما زاد على ذلك نلتقي ونتقابل ونجلس فهذا مستقبل اولادنا وبالتالي نفرض على رئيس الجمهورية الاجندا السياسية الخاصة بالقوى الوطنية مهنية كانت او سياسية بالعقل وبالطريقة المدنية وانا اعلم انه اذا اجتمعت هذه الاطراف فانه يمكن لنا في اخر المطاف ان ننتصر لفائدة تونس…..وانتظروا مبادرة غرة جانفي …”
وحول الدعوات لرحيل قيس سعيد وتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لاوانها قال كرشيد “نحن حزب عقلاني ولا ننخرط في مثل تلك الدعوات ..فلقيس سعيد شرعية وهي تدوم الى سنة 2024 والاصل ان نصارع قيس سعيد سنة 2024 والمسار الذي ذهب فيه في الانتخابات البرلمانية خاطىء لانه انهى شرعية قائمة على دستور 2014 وان كنت غير متحمس لها فانه انهى شرعية .. والشرعية الجديدة التي اراد ان يرسيها محل القديمة لفظها التونسيون كما تلفظ النواة واصبحت لدي شكوك في ان هناك رغبة في تدليس نتائج الدور الثاني لانه اصبح هناك تحريض وتخويف والمنطق ان النسبة لا ترتفع ورئيس الجمهورية يريد الان ان يقنعنا بان النسبة ستكون اكبر ….”
وانتقد كرشيد من جهة اخرى حديث رئيس الجمهورية عن فاجعة جرجيس وملف الحرقة في كلمته الاخيرة معتبرا انه كان خارج الموضوع مضيفا ان المسؤول عن تنامي الظاهرة هو اولا اليأس الشديد الذي استبد بالتونسيين مبينا ان مبرراته لا تكمن فقط في السنوات العشر الاخيرة وانما ايضا في خطاب “التئييس ” الذي قال ان رئيس الجمهورية يمارسه صباحا ومساء وفي منتصف الليل.
واشار الى ان موضوع الحرقة لا يكمن في وجود ثقب في المركب او انه يحمل اكثر من طاقة استيعابه مؤكدا ان السؤال الحقيقي هو لماذا يلجأ التونسي الى الحرقة داعيا رئيس الجمهورية عن الكف عن خطابات تبث اليأس..