الشارع المغاربي: اكد فوزي مهدي وزير الصحة اليوم الاربعاء 20 جانفي 2021 ان الوزارة اجرت منذ ظهور النتائج السريرية لتلاقيح كورونا محادثات مع كل المخابر العالمية وانها انخرطت في نفس الوقت منذ البداية في منظومة “كوفاكس” لشراء التلاقيح التي تنسقها “قافي” وتضم العديد من المنظمات مثل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي واليونسيف.

وشدد الوزير خلال ندوة صحفية على انه تم تسجيل تونس بالمنظومة في الاجال المحددة وعلى انه تابع شخصيا العملية داعيا الى عدم الانسياق وراء الاشاعات خاصة في ما يتعلق بصحة التونسيين مؤكدا انها تشكك في المنظومة الصحية التونسية قبل كل شيء وانها تثير البلبلة مضيفا ان صحة التونسي خط احمر وانها اولوية الاوليات .

واوضح ان الوزارة قدمت زيادة على التسجيل والانضمام الى مبادرة كوفاكس لتغطية حاجات حوالي 20 بالمائة من التونسيين مطلبا لتدعيم سلة التبريد لتعزيز قدراتها الحالية مؤكدا الحصول على جرعات اولى من التلقيح لفائدة مهنيي الصحة بداية من شهر فيفري 2021 مذكرا بان كميات اللقاح في العالم لا تكفي لتلقيح الجميع في نفس الوقت بسبب اجال التصنيع وبأن تونس تبقى محافظة على هدفها لتلقيح 50 بالمائة من المواطنين.

واكد ان الهدف هو تلقيح اكثر من 5 ملايين تونسي وان الوزارة قررت التعامل مع كل المخابر التي تحصلت على تراخيص مذكرا بانه سبق لمخبر” فايزر” الحصول على ترخيص مشيرا الى التوصل الى اتفاقات مبدئية مع عدد من المخابر الاخرى والى انه تم الاتفاق على اقتناء 6 ملايين جرعة .

وابرز ان المرحلة الاولى ستبدا خلال شهر فيفري المقبل بتلقيح مهنيي الصحة وان المرحلة الثانية ستكون في الثلاثية الثانية من السنة مؤكدا ان ذلك سيغطي 3 ملايين شخص.

وكشف الوزير ان تونس بصدد التسجيل في مباردة افريقية للتلقيح قال انها تشبه مبادرة كوفاكس وانها ستمكن من تلقيح مليون شخص اضافي مشيرا الى ان مفاوضات مع مخابر عالمية اخرى ستمكن من توفير مليوني جرعة اضافية.

وشدد على ان تونس لا تستورد الا التلاقيح التي تستوفي شروط الجودة والنجاعة والسلامة مذكرا بانه تم منذ اكتوبر المنقضي تركيز لجنة تقنية قال انها قامت بدراسة كل الملفات المتوفرة حول التلاقيح من نتائج سريرية ونجاعة والخصائص الاخرى المرتبطة بالتخزين وبالسعر وغيرها .

واضاف في تقديمه للاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا ان الهدف هو اساسا حماية التونسيين والتقليص من عدد الوفيات ومن عدد الحالات الخطيرة التي تستوجب التنفس الاصطناعي والانعاش مؤكدا ان ذلك سيمكن من تخفيف الضغط عن المنظومة الصحية وان التلقيح سيمكن من استعادة حياة عادية ويقلص من التداعيات السلبية من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية.

واشار الى ان الاستراتيجية الوطنية تقوم على 3 مبادىء قال ان اولها الانصاف اي تحديد الفئات ذات الاولية وفق معايير علمية وشفافة والسعي لحماية كل التونسيين وان ثانيها مجانية التلقيح وثالثها حرية الاختيار.