الشارع المغاربي: اعلنت شركة فسفاط قفصة اليوم السبت 8 جويلية 2023 انها حققت سنة 2022 ولاول مرة منذ سنة 2011 مرابح صافية بقيمة 453 مليون دينار معتبرة ان ذلك ” مؤشر على انتعاشة قطاع الفسفاط وخاصة في ما يتصل بتحسّن نسق المبيعات نحو الحرفاء المحلّيين وإلعودة إلى الأسواق العالمية بعد استئناف عمليّات تصدير الفسفاط التجاري”.
وقالت الشركة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك “استنادا إلى المعطيات المالية سجلت الشركة ولأول مرّة منذ سنة 2011 مرابيح صافية بحجم 453 مليون دينار” مبينة انه” بإستثناء سنة 2021 التي حصدت فيها الشركة مرابيح بقيمة 47 مليون دينار فإنّ الفترة الممتدة من 2011 وإلى 2020 إتسمت كلّها بتكبّدها خسائر كبيرة بلغت مثلا في سنة 2021 نحو 293 مليون دينار.
واكدت انه أمكن بلوغ هذه المرابيح بعد أن تمكنت الشركة طيلة سنة 2022 من تصدير 90 ألف طنّ من الفسفاط التجاري نحو عدّة أسواق عالمية بعد انقطاع مبيعات تونس لفترة 10 سنوات متتالية بسبب تهاوي الإنتاج الوطني من الفسفاط التجاري وإعطاء الأولوية في عمليّة تسويق الفسفاط للحرفاء المحلّيين من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية.
واشارت الى تحسّن نسق إمداد حرفاء الشركة سنة 2022 من بين مُصنّعي الأسمدة الكيميائية بمادّة الفسفاط التجاري مذكرة بانهم بالخصوص المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة مؤكدة ان مبيعات الفسفاط للحرفاء المحلّيين بلغت 3.5 ملايين طنّ.
وتوقعت الشركة أن يستمرّ نسق تحسّن مؤشرات قطاع الفسفاط سنة 2023 مذكرة بان مجلس الأمن القومي كان قد أقرّ سلسلة من الإصلاحات والتدابير من أجل تقوية القدرة الإنتاجية والتصديرية للشركة وبان أبرز هذه التدابير تهمّ دعم الإستثمارات لتقوية الإنتاج ولدعم النقل الداخلي للشركة بما يُحسّن من نسق تزويد مغاسلها بالفسفاط الخام إنطلاقا من مقاطع الإستخراج مشيرة الى ان التدابير تهم كذلك الرّفع من نسق توجيه الفسفاط التجاري الى الموانىء ومعامل المجمع الكيميائي التونسي بواسطة خطوط السكّة الحديدية.