الشارع المغاربي-وكالات: أعلن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الليبية فايز السراج ليلة أمس عن استقالته من منصبه وعن “رغبته الصادقة في تسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية شهر أكتوبر القادم على أمل اختيار مجلس رئاسي جديد.”
وقال السراج في كلمة متلفزة للشعب الليبي : “منذ توقيع اتفاق الصخيرات في ديسمبر، سعينا بين الأطراف الموجودة على الساحة السياسية الليبية لتوحيد مؤسسات الدولة، والمناخ السياسي لا يزال يعيش حالة استقطاب جعل كل المباحثات الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية، شاقة وفي غاية الصعوبة”.
وأضاف “تراهن بعض الأطراف المعتادة على خيار الحرب وقدمنا الكثير من التنازلات لقطع الطرق أمام هذه الرغبات الآثمة وإبعاد شبح الحرب ولكن دون جدوى للأسف”.
وتابع “لم تكن الحكومة تعمل في الأجواء الطبيعية وحتى شبه الطبيعية منذ تشكيلها، وكانت تتعرض كل يوم للمؤامرات داخليا وخارجيا، وواجهت الكثير من الصعوبات في أداء مهامها. هذه هي الحقيقة وليس تهربا من المسؤولية بل إنما سعينا إلى التوصل إلى توافقات مرضية تغليبا لمصلحة ليبيا والشعب الليبي وعلى هذا الأساس كانت كل تحركاتنا”.
وأردف: “اليوم نشهد اللقاءات والمشاورات بين الليبيين التي ترعاها الأمم المتحدة، ونرحب بما تم الإعلان عنه من توصيات مبدئية وننظر إليها بعين أمل لأن تكون فاتحة خير لمزيد من التوافق والاتفاق، أفضت هذه المشاورات الأخيرة إلى التوجه نحو مرحلة تمهيدية جديدة لتوحيد المؤسسات وتهيئة مناخ عقد انتخابات برلمانية ورئاسية قادمة”.
وكانت بعض الانباء قد اشارت الى اعتزام السراج تقديم استقالته بسبب الضغوط المسلطة عليه ورجحت أن يكلف السراح أحد نوابه، الذي قد يكون أحمد معيتيق لتسيير الأعمال حتى انعقاد لجنة “13+13” لتشكيل المجلس الرئاسي الجديد الذي سيتولى مقاليد الحكم خلال مرحلة تمهيدية مدتها 18 شهرا.