الشارع المغاربي : ذكرت مجلّة “ليدرز” أنّ طائرة رئيس الحكومة يوسف الشاهد توقّفت خلال رحلة عودة هذا الأخير والوفد المرافق له من المؤتمر الصيني-الإفريقي بمطار العاصمة التركية أنقرة.

وأوضحت المجلّة أن توقّف الطائرة تمّ لتمكينها من التزوّد بالكيروزين نظرا لطول الرحلة التي قالت المجلة إنها تدوم 10 ساعات من بيكين إلى أنقرة إضافة إلى 3 ساعات أخرى للتوجّه إلى تونس العاصمة.

وأضاف نفس المصدر أنه تمّ استغلال الهبوط بأنقرة لإعطاء دفع جديد للعلاقات التونسية-التركية ناقلا عن مصدر وصفه بالديبلوماسي أن “السلطات التركية حرصت على إضفاء طابع فارق على حلول الوفد التونسي بالمطار بما يُبرّز إبداء رعاية خاصة لتونس”.

وحسب المجلّة حطّت طائرة يوسف الشاهد بعد منتصف الليلة الفاصلة بين يومي الأربعاء والخميس الماضيين بقليل أمام قاعة الاستقبال الرئاسية وتم استقبال رئيس الحكومة من قبل وزير المالية التركي برات البيراق (صهر أردوغان المُعيّن خلال شهر جويلية الماضي) الذي كان -حسب نفس المصدر- مرفوقا بوزير الخارجية التركي ونائب محافظ أنقرة وسفير تونس بتركيا فيصل بن مصطفى في حين كان الشاهد مرفوقا بكاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري الباشطبجي والمستشار الديبلوماسي لدى رئيس الحكومة طارق بن سالم.

وقد تطرّق اللقاء الذي دام حسب “ليدرز” 45 دقيقة إلى الجولة الثانية من اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين تونس وتركيا والذي ينتظر أن تنعقد قبل نهاية السنة بحضور رئيسي الحكومتين.

يُذكر أنه تم إرساء المجلس المذكور سنة 2012 والتأم مرّة أولى بتونس يوم 6 جوان 2013 بإشراف رئيسي حكومتي البلدين آنذاك علي العريض ورجب طيب أردوغان.

والافت ان حكومة الشاهد التي كانت من محاربي الامتيازات التي كانت قد تحصلت تركيا عليها بفضل اتفاقية تم توقيعها خلال حكومة الترويكا باتت من المبجلين من قبل السلطات التركية.