الشارع المغاربي: اكد مبروك كرشيد رئيس حزب الراية الوطنية والوزير الاسبق اليوم الاثنين 15 جويلية 2024 ان سلطات مطار تونس قرطاج الدولي منعت صباح يوم امس الاحد ابنه الحدث محمد هاشم المولود سنة 2008 من مغادرة التراب الوطني معتبرا ان ذلك يمثل سابقة خطيرة وغير مسبوقة في العقاب الجماعي للعائلات.
وكتب كرشيد في بيان موجه للراي العام نشره على صفحته بموقع فايسبوك:” عمدت سلطات مطار تونس قرطاج صباح الاحد الى منع ابني الحدث محمد هاشم المولود فى 2008/07/03 من مغادرة التراب الوطني على متن الرحلة عدد Tu 282 .وقد تمت دعوته بعد انتظار طال ثلاث ساعات الى الاتصال غدا بوكيل جمهورية تونس .”
واضاف “ان هذا التصرف، الذي تم التمهيد له باشاعة خبر زائف مفاده ايقاف زوجتي وابنتي ليلة السبت والحال ان كلاهما بسلام وذلك بمنع ابني من السفر يمثل ليس فقط مخالفة للقوانين التونسية بل ايضا للمواثيق الدولية ولشرعية حقوق الإنسان وللاخلاق والاعراف ويمثل سابقة خطيرة وغير مسبوقة فى العقاب الجماعي للعائلات والقصر خلنا اننا تجاوزناها منذ الاستقلال . وهو سلوك تأباه السياسية والأخلاق والدين ..واذ أدين بشدة هذا السلوك فانني احذر من مغبة تلفيق اي دعوى ضد عائلتي وابنائي ،فهى تقيم فى وطنها وابنها الاكبر يزاول تعليمه الجامعى والصغير تعليمه الثانوى ( باكالوريا السنة القادمة ) وام تحنو عليهم وترعاهم، فى ظل غيابي الذي اضطرني اليه رفض الظلم المسلط علي وعلى غيري من الناشطين السياسين . وهو الغياب الذي لن يطول بإذن الله .”
وتابع “ان سياسة التنكيل العائلي يرفضها أصحاب الضمائر الحية فى كل مكان داخل السلطة بجميع مكوناتها القضائية والتنفيذية وخارجها ،واتوجه اليهم جميعا طالبا ان يكون ضميرهم أقوى من الضغوطات، وحتى لا تكون تونس مظلومة من كل ابائها فى كل العصور ….عاشت تونس وعاشت قيم الجمهورية .”
وكان كرشيد المطلوب للعدالة قد نشر ليلة امس فيديو ضمنه رسالة موجهة الى رئيس الجمهورية ندد فيها بالمضايقات التي قال ان افراد عائلته يتعرضون لها وبما اسماه تنكيلا بالعائلات معتبرا ان تونس لم تعد دولة وان اكبر مشهد في التنكيل بالعائلات هو ما تتعرض له عائلته.
ودعا الى الابقاء على “شعرة معاوية بين التونسيين وابعاد العائلات عن الخصومات السياسية” مشيرا الى انه ترك ابناءه امانة في وطنهم.