الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: اكدت وثيقة قدمها مجلس علوم الهندسة بعمادة المهندسين التونسيين يوم السبت 2 سبتمبر 2023 بعنوان “موجز سياسات الطاقة: الحلول الممكنة لضمان الأمن الطاقي” على تعاظم العجز الطاقي من سنة إلى أخرى مبرزة انه بلغ سنة 2022 في ما يتعلق بالنفط والغاز نسبة 60 بالمائة دون احتساب الإتاوة على عبور الغاز الجزائري ضمن الموارد الوطنية.
وكشفت الوثيقة ان تونس استوردت 12 بالمائة من الكهرباء وذلك بالتوازي مع تسجيل تراجع حاد في نسق الإنتاج العام الفارط يقدر بنحو 12 بالمائة للنفط الخام وبحوالي 7 بالمائة للغاز الطبيعي مقارنة بعام2021. في المقابل، تزايد حسب الوثيقة الاستهلاك في سنة 2022 مقارنة بالعام السابق وسجل الطلب الجملي على الطاقة الأولية ارتفاعا بنسبة 2 بالمائة بينما ارتفع استهلاك الكهرباء بنسبة 5 بالمائة وشهد الطلب على المواد البترولية زيادة نسبتها 0.8 بالمائة في حين تراجع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 4 بالمائة بسبب الارتفاع الكبير في توريد الكهرباء.
ولاحظت وثيقة مجلس علوم الهندسة بعمادة المهندسين التونسيين وجود مساهمة ضعيفة جدا للطاقات المتجددة في المنظومة الطاقية الحالية باعتبار انها لا تتجاوز نسبة 4 بالمائة من انتاج الكهرباء الذي يمثل بدوره قرابة 19 بالمائة من الاستهلاك النهائي للطاقة.
وقدم مجلس علوم الهندسة بالعمادة المذكورة نهاية الاسبوع الفارط الوثيقة التي درس في اطارها واقع قطاع الطاقة بالبلاد في اطار ندوة علمية بعنوان: “موجز سياسات الطاقة: الحلول الممكنة لضمان الأمن الطاقي في تونس”، وذلك وفقا لبلاغ اصدرته العمادة على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي تطبيقًا لبرنامج عمل المجلس المتعلق بتقديم دراسات حول الترابط “ماء / طاقة / غذاء / نظام بيئي” في تونس. وتم التطرق، خلال الندوة بالأرقام، إلى وضعية قطاع الطاقة في تونس والإصلاحات والسياسات الواجب اعتمادها لتلافي العجز المتفاقم في المجال. وجرى افتتاح الندوة من قبل كمال سحنون، عميد المهندسين التونسيين وسليم شورى، رئيس مجلس علوم الهندسة ليجري اثر ذلك تقديم وثيقة “موجز سياسات الطاقة الحلول الممكنة لضمان الأمن الطاقي” التي وقع إعدادها من قبل مجموعة خبراء تونسيين.
وقدم الوثيقة المنجي مرزوق، وهو وزير سابق للطاقة ووزير سابق للتكنولوجيا الرقمية وعضو بمجلس علوم الهندسة. كما شهدت الندوة مشاركة خبراء في الميدان ابرزهم رشيد بن دالي مدير عام المحروقات، ورئيس مدير عام الستاغ سابقا وعز الدين خلف الله مستشار دولي في الطاقة ومدير عام سابق للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ومدير الاستراتيجية والتخطيط بالمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية ومدير عام مساعد للمشتركة للنفط التونسية الليبية ومحمد عبد القادر، مستشار في الطاقة ومدير عام سابق بالشركة النفطية نومهيد، ومدير عام مساعد للمشتركة للنفط التونسية الليبية.
كما شارك في الندوة كل من الحبيب بوشحيمة مستشار في الطاقة ومدير مركزي للمشاريع سابقا بسيربت وجمال الدين القصبي، مختص في الجباية والعقود البترولية وعدنان مصمودي، مختص في الطاقة وحامد الماطري مختص في الانتاج النفطي.
