الشارع المغاربي – محاصرة‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحرّ‭ ‬وزعيمته‭ :‬الحقيقة والأسباب /بقلم: أنس الشابي

محاصرة‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحرّ‭ ‬وزعيمته‭ :‬الحقيقة والأسباب /بقلم: أنس الشابي

قسم الأخبار

16 سبتمبر، 2023

الشارع المغاربي: يلحظ‭ ‬المتابع‭ ‬للشأن‭ ‬السياسي‭ ‬أن‭ ‬حكم‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬يُجهد‭ ‬نفسه‭ ‬ويفتعل‭ ‬المبرّرات‭ ‬لمنع‭ ‬عبير‭ ‬موسي‭ ‬وحزبها‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بأيّ‭ ‬نشاط‭ ‬أيّا‭ ‬كان‭ ‬مضمونه‭ ‬عبر‭ ‬اختلاق‭ ‬العراقيل‭ ‬الإداريّة‭ ‬ووضع‭ ‬الحواجز‭ ‬الحديديّة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يُسمح‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬لحزب‭ ‬التحرير‭ ‬المعادي‭ ‬للنظام‭ ‬الجمهوري‭ ‬بعقد‭ ‬مؤتمراته‭ ‬تحت‭ ‬حمايته‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حراسته‭ ‬المتواصلة‭ ‬منذ‭ ‬سنتين‭ ‬لبؤرة‭ ‬القرضاوي‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬تقديرنا‭ ‬شبيهة‭ ‬بــ‭”‬الشركات‭ ‬الأهليّة‭” ‬ولسائل‭ ‬أن‭ ‬يسأل‭ ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬الحصار‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬يبرّره؟

للجواب‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬وجبت‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬2011‭ ‬وما‭ ‬تلاها‭ ‬حيث‭ ‬نجد‭ ‬أنّ‭ ‬قسما‭ ‬من‭ ‬التونسيّين‭ ‬لم‭ ‬يعتبروا‭ ‬أنّ‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬أيامها‭ ‬ثورة‭ ‬بل‭ ‬مؤامرة‭ ‬مستدلّين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬الثوار‭ ‬لا‭ ‬ينهبون‭ ‬ولا‭ ‬يقبلون‭ ‬بالتعويض‭ ‬المادي‭ ‬ولا‭ ‬يتشفّون‭ ‬من‭ ‬خصومهم‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬انجرّ‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تدمير‭ ‬مُمنهج‭ ‬للدولة‭ ‬ومؤسّساتها‭. ‬فالثوّار‭ ‬الذين‭ ‬حفظ‭ ‬التاريخ‭ ‬سيرتهم‭ ‬كانوا‭ ‬أيمّة‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬والرِّفعة‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬أساء‭ ‬إليهم‭ ‬وقدّموا‭ ‬خير‭ ‬النماذج‭ ‬عن‭ ‬التضحية‭ ‬ولعلّ‭ ‬تاريخنا‭ ‬المعاصر‭ ‬يحفظ‭ ‬لنلسون‭ ‬مانديلا‭ ‬ومناضلي‭ ‬حزبه‭ ‬المثال‭ ‬الأبرز‭. ‬لذلك‭ ‬بمرور‭ ‬الأيام‭ ‬اتّضح‭ ‬لكلّ‭ ‬ذي‭ ‬بصر‭ ‬وبصيرة‭ ‬أن‭ ‬الثورجيّين‭ ‬إنّما‭ ‬استُقْدِموا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخطّطات‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بتونس‭ ‬فاغتنموا‭ ‬الفرصة‭ ‬لاقتسام‭ ‬السلطة‭ ‬وخيرات‭ ‬البلاد‭ ‬باعتبارها‭ ‬غنيمة‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬الأصوات‭ ‬الرافضة‭ ‬لِما‭ ‬تتعرّض‭ ‬له‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬نهب‭ ‬مُنظّمة‭ ‬أو‭ ‬مُهيكلة‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬أو‭ ‬جمعيّة‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬مشتّتة‭ ‬وموزّعة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬لا‭ ‬ينظمها‭ ‬ناظم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تأسّس‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحرّ‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬ترأسته‭ ‬عبير‭ ‬موسي‭ ‬سنة‭ ‬2016‭ ‬اتضحت‭ ‬سياساته‭ ‬الرافضة‭ ‬لِما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬تدمير‭ ‬ممنهج‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭ ‬وحلفائها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭. ‬كانت‭ ‬تتمّ‭ ‬دعوة‭ ‬عبير‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬التلفزيّة‭ ‬والإذاعيّة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تفطّن‭ ‬الثورجيّون‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬آخذ‭ ‬في‭ ‬التمدّد‭ ‬والتوسّع‭ ‬نتيجة‭ ‬الحضور‭ ‬اللافت‭ ‬لزعيمته‭. ‬عندها‭ ‬دُفع‭ ‬ببعض‭ ‬الإعلاميّين‭ ‬والكراكير‭ (‬جمع‭ ‬مبتكر‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬قياس‭ ‬مفردها‭ ‬كرونيكور‭ ‬الأعجميّة‭) ‬إلى‭ ‬تسفيه‭ ‬مقال‭ ‬عبير‭ ‬ومشاكستها‭ ‬لإحراجها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬مرّة‭ ‬تلقمهم‭ ‬حجرا‭ ‬بحسن‭ ‬جوابها‭ ‬وحضور‭ ‬بديهتها‭.‬‭ ‬ولمّا‭ ‬تبيّن‭ ‬لهم‭ ‬أنّ‭ ‬المواجهة‭ ‬معها‭ ‬تنتهي‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا‭ ‬لصالحها‭ ‬غيّروا‭ ‬تكتيكهم‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دخل‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحرّ‭ ‬إلى‭ ‬البرلمان‭ ‬وابتكرت‭ ‬كتلته‭ ‬أسلوبا‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬عبر‭ ‬كشفها‭ ‬مخطّطات‭ ‬كادت‭ ‬أن‭ ‬تؤدّي‭ ‬إلى‭ ‬المسّ‭ ‬من‭ ‬سيادة‭ ‬القرار‭ ‬الوطني‭ ‬وفضحت‭ ‬علاقات‭ ‬التبعيّة‭ ‬المذلّة‭ ‬بين‭ ‬الحكم‭ ‬وعلى‭ ‬رأسه‭ ‬الغنوشي‭ ‬والتنظيم‭ ‬العالمي‭ ‬للإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬بنقل‭ ‬وقائع‭ ‬الجلسات‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬الحديثة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أجّج‭ ‬الغضب‭ ‬الشعبي‭ ‬لِما‭ ‬آل‭ ‬إليه‭ ‬حال‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬عنف‭ ‬وتجاوز‭ ‬لأبسط‭ ‬القواعد‭ ‬الأخلاقية‭ ‬فاستغل‭ ‬حكم‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬الفرصة‭ ‬وافتك‭ ‬السلطة‭ ‬بعزله‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬وإغلاق‭ ‬البرلمان‭ ‬بسهولة‭ ‬ويسر‭ ‬لقيا‭ ‬ترحيبا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬خرجوا‭ ‬مهلّلين‭ ‬فرحين‭ ‬حيث‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬اعتقادهم‭ ‬أنّ‭ ‬حكم‭ ‬الإخوان‭ ‬ورقة‭ ‬طُويت‭ ‬وانتهى‭ ‬أمرها‭.‬

وظهرت‭ ‬عبير‭ ‬موسي

فاجأت‭ ‬رئيسة‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحرّ‭ ‬الجميع‭ ‬بطرح‭ ‬مغاير‭ ‬تماما‭ ‬لهذا‭ ‬التمنّي‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬سيناريو‭ ‬الباجي‭ ‬والغنوشي‭ ‬في‭ ‬التوافق‭ ‬سيعاد‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لكن‭ ‬بشرط‭ ‬استبعاد‭ ‬الغنوشي‭ ‬من‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭. ‬حذّرت‭ ‬سلطة‭  ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تفسد‭ ‬فرحة‭ ‬التونسيين‭ ‬بالتخلص‭ ‬من‭ ‬برلمان‭ ‬الاخوانجية‭ ‬ودخلت‭ ‬بسرعة‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬تصادمية‭ ‬مع‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الوقفات‭ ‬الاحتجاجيّة‭ ‬والنقاط‭ ‬التنويريّة‭. ‬ولأنّ‭ ‬نظام‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬يعلم‭ ‬أنّه‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬إسكاتها‭ ‬بقوّة‭ ‬الحجّة‭ ‬والرأي‭ ‬الراجح‭ ‬عمد‭ ‬استراتيجيا‭ ‬الى‭ ‬محاصرة‭ ‬عبير‭ ‬موسي‭ ‬وحزبها‭ ‬متوهّما‭ ‬بذلك‭ ‬أنّه‭ ‬يضعف‭ ‬حظوظها‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬القادمة‭. ‬غاب‭ ‬عن‭ ‬أهل‭ ‬الذكر‭ ‬من‭ ‬أنصاره‭ ‬أنّ‭ ‬الوقائع‭ ‬عنيدة‭ ‬لا‭ ‬تستجيب‭ ‬لرغباتنا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مسنودة‭ ‬إلى‭ ‬حقائق‭ ‬تترجم‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬الى‭ ‬واقع‭ ‬سياسي‭ ‬متغيّر‭. ‬اليوم‭ ‬أصبحت‭ ‬عبير‭ ‬وحزبها‭ ‬الرقم‭ ‬العصيّ‭ ‬على‭ ‬الإغفال‭ ‬في‭ ‬المعادلة‭ ‬السياسيّة‭ ‬القائمة‭. ‬ولأنّ‭ ‬حكم‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬فقير‭ ‬معرفيّا‭ ‬ولا‭ ‬يمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الإضافة‭ ‬وإثراء‭ ‬النقاش‭ ‬السياسي‭ ‬بالبرامج‭ ‬والاقتراحات‭ ‬فإنّ‭ ‬أقرب‭ ‬الناس‭ ‬للرئيس‭ ‬من‭ ‬أساتذة‭ ‬كليات‭ ‬الحقوق‭ ‬وممّن‭ ‬ساندوه‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬انتقلوا‭ ‬إلى‭ ‬صفّ‭ ‬المعارضة‭ ‬لِما‭ ‬ذكر‭.‬

‭ ‬ولأنّه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لدى‭ ‬حكم‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬ما‭ ‬يقدّم‭ ‬بعد‭ ‬التفافه‭ ‬على‭ ‬المطلب‭ ‬الأساسي‭ ‬لِمن‭ ‬ساندوه‭ ‬التجأ‭ ‬إلى‭ ‬محاصرة‭ ‬المعارضة‭ ‬الجدية‭ ‬ممثّلة‭ ‬في‭ ‬عبير‭ ‬موسي‭ ‬وحزبها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التضييق‭ ‬عليها‭ ‬ومنعها‭ ‬من‭ ‬الاتصال‭ ‬بالجماهير‭ ‬بأساليب‭ ‬أُدرجها‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬الحيل‭ ‬الفقهيّة‭ ‬كمنع‭ ‬الحافلات‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مقرّ‭ ‬الاجتماع‭ ‬أو‭ ‬إغلاق‭ ‬بعض‭ ‬الأنهج‭ ‬بتعلات‭ ‬واهية‭ ‬أو‭ ‬منع‭ ‬بعض‭ ‬النشاطات‭ ‬الثقافيّة‭ ‬كإلقاء‭ ‬محاضرة‭ ‬عن‭ ‬مجلة‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ )‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬معي)‭ ‬أو‭ ‬قطع‭ ‬الإرسال‭ ‬مثلما‭ ‬صنع‭ ‬الغنوشي‭ ‬في‭ ‬برلمان‭ ‬2019‭ ‬.

المحاصرة‭ ‬سالبة‭ ‬للخير‭ ‬وناشرة‭ ‬للشرّ‭ ‬لأنها‭ ‬تمنع‭ ‬ولا‭ ‬تضيف،‭ ‬تُفقر‭ ‬الحياة‭ ‬المدنيّة‭ ‬ولا‭ ‬تثريها،‭ ‬وتحرم‭ ‬التجربة‭ ‬السياسيّة‭ ‬الوليدة‭ ‬من‭ ‬التطوّر‭ ‬وإصلاح‭ ‬الأخطاء‭. ‬محاصرة‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬الوجه‭ ‬الثاني‭ ‬لنفس‭ ‬العملة‭ ‬المسماة‭ ‬سلفيّة‭ ‬وتطرّف‭ ‬وما‭ ‬تناسل‭ ‬منهما‭ ‬فإن‭ ‬كان‭ ‬وجهها‭ ‬تمثّله‭ ‬سلفيّة‭ ‬الإخوانجية‭ ‬المتمسّكة‭ ‬بالنصوص‭ ‬المحرّمة‭ ‬لأيّ‭ ‬اجتهاد‭ ‬خارجها‭ ‬فإن‭ ‬قفاها‭ ‬تمثّله‭ ‬المحاصرة‭ ‬وهي‭ ‬سلفيّة‭ ‬لقيطة‭ ‬تشترك‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬التمسّك‭ ‬بالقديم‭ ‬وترفض‭ ‬تغييره‭ ‬للإبقاء‭ ‬عليه‭. ‬فنتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسيّة‭ ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬أتباع‭ ‬الرئيس‭ ‬ثابتة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتغيّر‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬تجدهم‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬تأبيدها‭  ‬بمختلف‭ ‬الوسائل‭ ‬والحيل‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المحاصرة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬ماء‭ ‬النهر‭ ‬ما‭ ‬بقي‭ ‬على‭ ‬حاله‭. ‬وها‭ ‬إننا‭ ‬نشاهد‭ ‬حكم‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬وهو‭ ‬يراكم‭ ‬الأخطاء‭ ‬على‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬صامّا‭ ‬آذانه‭ ‬عن‭ ‬النصح‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬قراءة‭ ‬جدية‭ ‬للخارطة‭ ‬السياسيّة‭ ‬تُسْلِمُ‭ ‬إلى‭ ‬وجوب‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬ثبت‭ ‬فشلها‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬إهمال‭ ‬ملفّات‭ ‬التسفير‭ ‬والتعويضات‭ ‬والاغتيالات‭ ‬والجمعيّات‭ ‬أوّلا‭ ‬وثانيا‭ ‬ضرورة‭ ‬التوقّف‭ ‬عن‭ ‬محاصرة‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬الحرّ‭ ‬وزعيمته‭ ‬عبير‭ ‬موسي‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬نقل‭ ‬أنّه‭ ‬من‭ ‬الوطنيّة‭ ‬الإصغاء‭ ‬إليها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬قول‭ ‬حفص‭ ‬بن‭ ‬غياث‭ ‬لمّا‭ ‬سئل‭ ‬عن‭ ‬فقه‭ ‬أبي‭ ‬حنيفة‭ ‬فقال‭: “‬كان‭ ‬أجهل‭ ‬الناس‭ ‬بما‭ ‬يكون‭ ‬وأعرفهم‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يكون‭”.‬

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 12 سبتمبر 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING