الشارع المغاربي – محمد عبو: يجب اسقاط قيس سعيد بأية طريقة كانت وهذا ليس وجهة نظر

محمد عبو: يجب اسقاط قيس سعيد بأية طريقة كانت وهذا ليس وجهة نظر

قسم الأخبار

28 أغسطس، 2023

الشارع المغاربي: اعتبر محمد عبو الناشط السياسي والوزير الاسبق اليوم الاثنين 28 اوت 2023 ان تونس مقبلة على سنة صعبة جدا واصفا الوضع بالمأساوي مشددا على ضرورة ان تكون السنة الاخيرة في حكم رئيس الجمهورية قيس سعيد معتبرا ان في بقائه انهيارا للدولة منبها الى ان من طبيعة الاشياء في نظام استبدادي وعند خروج الحاكم عن الدستور حصول تمرد.

وقال عبو في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” حول توقعاته للسنة السياسية مع اقتراب عودتها في شهر سبتمبر ” عام صعب جدا وهذا مرتبط بالوضع الذي تمر به البلاد وانا مضطر للتذكير في كل مرة بـ 25 جويلية وبالاجراءات التي حصلت والتي كان من المفروض ان تقطع مع مرحلة شهدت الكثير من الفشل الذي كان بفعل فاعل …صحيح هناك المشكلة الثقافية وهناك صعوبات الماضي لكن كانت هناك امكانية للنهوض على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بعدما حققنا خطوات الى حد ما سياسيا …وتم الانقلاب من طرف قيس سعيد واستغل الفرصة وخدم مصالحه الخاصة حسب اعتقاده وهو يرى انه قادر على الحكم لوحده واكثر من هذا كان يعتقد ان بامكانه الانقلاب دون مواجهة اية قوة معارضة له ولذلك وضع اناسا في السجن وبث الخوف في وسائل الاعلام وفي رجال الاعمال وفي نفوس العسكريين والامنيين وفي نفوس الجميع حتى يبقى هو في السلطة ..لكن نحن في وضع ماساوي خرجنا من تجربة ماساوية بنوع من المغامرة والمغامرة انقلبت على الجميع وان شاء الله يتم انهاء هذه المغامرة خلال هذه السنة واذكر بان شهر سبتمبر يمثل بداية سنة سياسية جديدة ان شاء الله تكون الاخيرة في فترة حكم قيس سعيد على شرط وهو شرط ضروري وموجود من تلقاء نفسه وهو يعني اننا لن نعود الى ما قبل 25 جويلية ….”

واضاف ” ان شاء الله نعود الى منظومة تستفيد من مرحلة قيس سعيد ونعود الى مرحلة ديمقراطية حقيقية وليس مرحلة تمويل اجنبي وابتزاز رجال اعمال وما رايناه طيلة سنوات واحزاب تتنافس وحياة ديمقراطية سليمة يمكن ان تجلب وضعا اقتصاديا واجتماعيا احسن مثلما هو حال كل الديمقراطيات في العالم ….هذا ما يجب ان نحلم به … كيف ذلك؟ هذا موضوع يتعلق بالمجتمع الذي ينبغي ان يستفيق وبمؤسسات الدولة وبالاحزاب… والمطروح ان تجتمع ليس للاتفاق على برنامج اقتصادي ولكن للنظر في كيفية انهاء المرحلة الحالية …يعني اعيد واذكر هل اننا في 2024 سوف ندفع في اتجاه الامر الواقع ونقبل بالدستور وندخل معه (قيس سعيد) في انتخابات رئاسية ومنطقيا سوف يتم ابعاده اذا لم يتم تدليس الانتخابات ونفرض عليه انتخابات لانه لا يريد انتخابات ….مخطؤون اذا كنتم تعتقدون انه يرغب في انتخابات رئاسية وهذا ما قاله في المنستير عندما صرح بانه لا يمكنه تسليم السلطة لغير الوطنيين …وهذا واضح ويعني انه لا وجود لانتخابات واذا كانت ستتم فستكون مدروسة ..هذا اختيار اول …”

وتابع “الاختيار الثاني هو اكثر مبدئية والذي مفاده الا نذهب مع انقلاب ويجب اسقاط هذا الشخص (قيس سعيد) باعتباره خارجا عن الدستور… يجب اسقاطه باية طريقة من الطرق لانه خارج عن الدستور وهذا الاختيار ليس وجهة نظر بل هذه مسألة مصيرية في تاريخ تونس وايضا مسألة مرتبطة بكرامة كل تونسي اذ كان يؤمن فعلا بالكرامة وبكرامة الوطن فلا يمكن القبول بكل من هب وجب ياتي وينفذ انقلابا والا فان ذلك سيصبح من التقاليد وهذا الموضوع يتعين الحسم فيه في اقرب وقت …فاجتمعوا ايها من تسمون انفسكم ديمقراطيين واتخذوا موقفا موحدا إما المشاركة معه في انتخابات او اسقاطه مهما كانت الظروف والاعلان في الداخل والخارج اننا لا نعترف به….. نحن في مرحلة صعبة هذه السنة يجب ان نخرج منها بكثير من الوطنية ومن العقلانية وببعض الشجاعة ….ارفعوا رؤسكم ولن يطول الامر وسوف تنتهي هذه المرحلة بلا عنف ولا فوضى وان شاء الله نجد حلا لمنع عودة منظومة الفساد التي كانت قبل 25 جويلية .. …الانتخابات يجب ان تنتظم رغما عنه اذا ذهبت الناس في فكرة الحل في ابعاده عن طريق الانتخابات وهناك حل اخر وهو ان يعلن الجميع التمرد لانه نظام غير دستوري … تكسير الديمقراطية العربية الوحيدة في تصوري مسالة اخطر ما يمكن على الامن القومي … لم نر عبثا بالبلاد مثلما عبث بها هو ولا اتحدث عن قيس سعيد الشخص النزيه الذي جاء للسلطة وانما اتحدث عن انسان اخطأ في حق نفسه لما وصل للسلطة ودخل في التخلويض وهو بصدد تدمير الدولة وهذا يتطلب بناء وهو لا يعرف البناء ولا يعرف من يبني والمشكل ان بلادنا اليوم معرضة للانهيار ولست انا من يقرر التمرد ولكن الناس بطبيعتها لما تجوع تتمرد .. وهناك شيء اخر هو انه اليوم بصدد اللعب على المغاطلة وبث الاوهام وفي كل مرة يصدر وهم ..مثلا في هذه الفترة الوهم ان الادارة مليئة بالذين ليس لهم شهائد …وهناك اناس ينتظرون وهو بصدد تاجيل الازمة في كل مرة…”

وختم عبو بالقول” .. بكل وضوح لا يجب ان يواصل اكثر من عام لان في ذلك انهيارا للدولة التونسية…. فهذه بلادنا واذا كانت بلاد السيد الوالد فيعلمونا بذلك ……الناس تتمرد وهذا من طبيعة الاشياء في نظام استبدادي لما يخرج شخص عن الدستور ….وما الذي يوصلنا نحن الى هذا بينما هناك امكانية بان يتم الضغط عليه من قبل مواطنين واحزاب ومؤسسات الدولة وسوف يفهم ويرضخ لانتخابات. اما اذا طغت المسألة المبدئية وانا في الحقيقة افضل ذلك لاني اخشى ان تتعود بلادنا على الانقلابات مثل جمهوريات الموز ففي الحقيقة يجب ان يتكسر ذلك …وانا في رايي الخاص لا يوجد شيء اسمه انتخابات وهناك شيء واحد اسمه دستور 2014 وفرصة للتونسيين ليفهموا انه تمت مغالطتهم وان قيس سعيد ليس الوحيد الذي غالطهم ….”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING