الشارع المغاربي: اعتبر محمد عبو الناشط السياسي والوزير السابق اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد اصبح “قريبا من الفاسدين” مرجعا ذلك الى عدم احالته ملفات فساد على القضاء في حين انه يملك كلّ الصلاحيات.
وقال عبو خلال حضوره باذاعة “جوهرة اف ام” اليوم: “راشد الغنوشي وقيس سعيّد يلتقيان في فكرة امكانية عودة الامور الى ما قبل 25 جويلية …قيس سعيد جاء من اجل تحقيق اهداف الا انه لم يحققها وتتعلق بخلق مناخ عام فيه دولة لان الدولة غائبة للأسف وبفرض دولة القانون والمؤسسات التي يمكن الحديث فيها عن الاصلاح ومن المستحيل القيام باصلاحات خارجها “.
واضاف “يُحرك رئيس الجمهورية معيارا واحدا وهو “جيب الشعب معايا” وهذا يسمى شعبوية ولا يمكنه اتخاذ قرارات الا بناء على شعبيته وهنا يكمن الاشكال …السياسة تُرضي الناس في النتائج….عليه الاهتمام بالغاية من الفصل 80 وهي فرض دولة القانون والمؤسسات وفي نفس الوقت ترك الحكومة تعمل وتتخذ قرارات وعليه الاعلان عن تاريخ انهاء العمل بالفصل 80″.
وتابع “رئيس الجمهورية اصبح قريبا من الفاسدين بمنطق ان له صلاحيات وفعّل الفصل 80 ولم يفتح الملفات…يغالط الشعب عندما يقول ان الاشكال في القضاة”.
وتساءل عبو “لم أعلن عن اجراءات 25 جويلية ان لم يفتح ملفات الفساد ؟..في اي بلاد بالعالم هناك اجهزة تجمع معلومات ويمكن لرئيس الجمهورية الاذن باحالتها للقضاء عن طريق الشرطة العدلية او الوزارة….من الملفات التي استغرب عدم احالتها الى القضاء تلك المتعلقة برموز الفساد في الاحزاب السياسية ..ممتلكات السياسيين وسؤال من اين لك هذا ؟ “.
وواصل “ما بعد 25 جويلية هي الفرصة الوحيدة التي لا تعوّض في هذه الظروف ..على جميع الاجهزة الاشتغال مع رئاسة الجمهورية لاخراج الملفات …سأقدّم له نصيحة… سيّد الرئيس تنجم تسكت شويّة ؟ ..اختم …لا يوجد احد يقول في مقاومة الفساد “سنفعل” بل يتحدّث بعد الانجاز…سيد الرئيس احل الملفات على القضاء ..لدينا امكانات الاصلاح ولدينا قوانين جيدة لكن الاشكال في التطبيق لا في اضافة قوانين جديدة…بتنفيذ القوانين نشعر ان هناك رئيسا”.
واضاف “لا يجب ان تتواصل المرحلة الانتقالية على هذا النحو وسعيّد مطالب بالسماح للحكومة بالعمل واتخاذ القرارات اللازمة دون تدخل مع تحديد تاريخ للانتهاء من الإجراءات الاستثنائية”.