الشارع المغاربي: اعتبر المحامي مختار الجماعي عضو هيئة الدفاع عن عدد من المتهمين في ما يعرف بقضية انستالينغو اليوم الاثنين 24 جويلية 2023 ان التطورات التي شهدتها القضية بعد قرار دائرة الاتهام يوم الخميس خطيرة مبرزا انها وسّعت من دائرة المشمولين بالقضية واضافت تهما لاشخاص لم يوجهها لهم قاضي التحقيق بعد عام من التفحص والتدقيق وانها وسّعت ايضا على مستوى الجرائم وتوزيعها على المتهمين منتهيا الى القول بان القضاء لم يعد مستقلا.
وقال الجماعي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على تطورات القضية بعد قرار دائرة الاتهام ” طبعا تابع الراي العام التطورات في هذه القضية وكنا نعول كثيرا على ما سوف يصدر عن دائرة الاتهام بعد عام من التحقيقات والاختبارات والاخذ والرد ومطالب الافراج وكنا ننتظر ان تكون دائرة الاتهام اقل ليونة في التعامل واقل دقة من التحقيق لكن الامر كان على غير ذلك ودائرة الاتهام اصدرت يوم الخميس قرارا كان عبارة عن توسيع دائرة المشمولين وتوجيه تهم الى اشخاص لم يوجهها لهم قاضي التحقيق بعد عام من التفحص وايضا توسيع في مستوى الجرائم وتوزيعها واضافة جرائم جديدة لبعض المتهمين …الى جانب اصدار بطاقات ايداع جديدة خاصة في اشخاص راى التحقيق ان يحفظ في حقهم التهم بعد عام من البحث والتقصي…ودائرة الاتهام التي نظرت في القضية في ظرف 10 ايام ارتأت اصدار بطاقات ايداع في حقهم منها بطاقة ايداع في حق الصحفية شذى التي اودعت السجن المدني بالمسعدين وهذه تطورات خطيرة تجعل من هيئة الدفاع امام موقفين اثنين “.
واضاف “..بالنسبة للصحفية شذى تم توجيه اتهامات بخصوص التامر على امن الدولة ومحاولة قلب نظام الحكم وحث السكان على مهاجمة بعضهم البعض ومثل هذا النوع من القضايا كان يوجه في الفترة البورقيبية والنوفمبرية لتصفية الخصوم السياسيين ..وهي تهم لا تتطابق على الاقل مع الافعال الموجودة في الملف… هذا اقل ما يمكن ان يقال في شانها …”
وبخصوص تاكيد زميله جلال الهمامي محامي المتهم في نفس القضية محمد علي العروي الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية بان الملف ليس خاويا قال الجماعي “لا يمكن لمحام يحترم نفسه ان يقول مثل هذا الكلام …صوت واحد كان يقول هذا الكلام ولكن لا يستطيع التدليل عليه وربما من اسوإ الادوار التي يمكن لمحام ان يلعبها هو ان يتحول الى نيابة عمومية …المؤكد ان الملفات فارغة والتهم انطلقت من وشاية من قبل شخص يكن عداوة واضحة وانطلقت من عمل استقصائي لا اسس ولا ادلة له وكلها اقوال .. ولا وجود لمحجوز …صحيح ان شركة انستالينغو هي في النهاية شركة صنع راي …لكن لم يثبت اي تمويل خارجي لانستالينغو واتحدى من يثبت عكس ذلك ولم يثبت هذا التمويل وانطلق من افتراض ولكن هذا التمويل لم يثبت اصلا …والاختبارات غير موجودة اصلا …”
وتابع ” انا دائما اقول ان القضاء يفتقد من الناحية العضوية الى الاستقلالية اللازمة.. لم يعد مستقلا خاصة بعدما رأينا ان القضاء يعمل تحت ضغوطات كبيرة اولا لانه تم حل المجلس الاعلى للقضاء وتعويضه بمجلس اخر وثانيا لانه تم عزل قرابة 60 قاضيا ولم يتم ارجاعهم رغم ان المحكمة الادارية اقرت وحكمت بارجاعهم ومن يشكك في القضاء هو من يرفض تنفيذ الاحكام الصادرة عن المحكمة الادارية ….”
