الشارع المغاربي: اعتبر الكسندر أروبيو مدير مكتب البنك الدولي بتونس اليوم الاربعاء 8 مارس 2023 ان القلق تزايد لديهم مؤخرا بشأن العنصرية والتمييز في تونس مذكرا بأن رئيس البنك كان قد أصدر يوم اول امس الاثنين مذكّرة داخلية للطمأنة والتأكيد على مناهضة العنصرية.
ونقلت إذاعة “اكسبراس أف ام” عن أروبيو قوله “توصلنا إلى معلومات تطلبت إصدار مذكرة داخلية وهي ليست بلاغا رسميا لأنه تم تأويل بعض ما صدر فيها وفهمه بشكل خاطئ الأمر الذي إستدعى إصدار بلاغ توضيحي”.
وأضاف “سنتابع تطوّر الأمور مع مواصلة العمل مع تونس وستكون هناك عديد اللقاءات مع السلطات لتوضيح ما حدث”.
وجدّد نفيه ايقاف البنك الدولي أعماله مع تونس مشدّدا على ان هناك “برنامجا مهما جدا” وعلى أن “البنك يوجه إلى تونس تمويلات وتوجيهات ترتكز أساسا على خطط إستراتيجية للحكومة وأولوياتها وبرنامج تعاون في السنوات القادمة”.
وأشار مدير مكتب البنك بتونس الى أنّ البنك قدم خلال السنة والنصف الأخيرة مليار دولار للبلاد لمساعدتها في ملفات الضمان الإجتماعي والأمن الغذائي والقروض المخصصة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وكان البنك قد أبرز يوم أول امس الاثنين ان رئيس المجموعة وجّه الى موظفيه رسالة داخلية حول الأحداث الأخيرة في تونس في علاقة بأزمة مهاجري دول افريقيا جنوب الصحراء مؤكدا أنها تثير قلقًا عميقًا لدى البنك.
وشدّد في بلاغ على ان إدارة مجموعة البنك الدولي أعربت عن ذلك بوضوح للحكومة التونسية وعلى انها لاحظت الخطوات الإيجابية التي اتخذتها للتخفيف من حدة الأزمة في اشارة الى الاجراءات التي اعلنت عنها يوم الاحد الماضي رئاسة الجمهورية.
قال مدير مكتب البنك الدولي في تونس ألكسندر أروبيو Alexandre Arrobio اليوم الأربعاء 8 مارس 2023، إنّ القلق تزايد مؤخرا بشأن مسائل العنصرية والتمييز في تونس، وقد قام إثر ذلك رئيس البنك بإصدار مذكرة داخلية لطمأنة الأشخاص والتأكيد على جملة من القيم مثل مناهضة العنصرية.
وأوضح أروبيو خلال إستضافته في برنامج اكسبراسو أنّ المذكرة الصادرة عن البنك الدولي لم تتضمن إدانة أو نقدا وإنما أكدت القيم والمبادئ، وشدّدت على سلامة الأشخاص.
وأضاف “توصلنا إلى معلومات إستدعت أن نقوم بإصدار مذكرة داخلية وهي ليست بلاغا رسميا”، مبينا أنّه تم تأويل بعض ما صدر فيها وفهمه بشكل خاطئ الأمر الذي إستدعى إصدار بلاغ توضيحي فيما بعد.
وأكّد أنّ خبر تعليق البنك الدولي لأعماله مع تونس غير صحيح، مشددا على أنّ البنك يواصل تواجده في تونس وهناك “برنامج مهم جدا، إضافة إلى الإعداد للمستقبل، ولم يتم قطع العلاقات والعمل والتعاون مع تونس متواصل”.
وأوضح ضيف اكسبراسو أنّ البنك الدولي يوجه لتونس تمويلات وتوجيهات ترتكز أساسا على الخطط الإستراتيجية للحكومة وأولوياتها، مضيفا “نحدد مع الحكومات المواضيع التي نتدخل فيها، ولنا إستراتيجية وبرنامج تعاون في السنوات القادمة”.
وقال إنه إضافة إلى الأنشطة التي يقوم بها البنك الدولي، هناك مخطط يضبط تنفيذ هذه الأنشطة على المستوى المتوسط.
وأفاد محدثنا بأنّ “الحوار لا يزال متواصلا وهناك تبادل أعمال مع ممثلي الحكومة، وما تقرر تعليقه هو مخطط تنفيذ الإستراتيجية”.
وبيّن أنّ “إدارة البنك الدولي طالبت بأن يتم توضيح بعض النقاط، وقد قام أمس الثلاثاء وزير الإقتصاد ونائب الرئيس فريد بلحاج بتقديم توضيحات”.
وقال أروبيو إنّه لم يقع سنة 2022 القيام بإطار شراكة جديد بالنظر إلى عديد العوامل، مبينا أنّ البنك قدم لفائدة تونس 1 مليون دولار خلال الأشهر 18 الأخيرة لمساعدتها فيما يتعلق بالضمان الإجتماعي والأمن الغذائي والقروض لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وأضاف “سنتابع كيف تتطور الأمور إن كانت في منحى إيجابي، وتتمثل الخطوات القادمة في مواصلة العمل مع تونس، وسيكون هناك عديد اللقاءات مع السلطات لتوضيح ما حدث”، مشددا على تاريخية العلاقات بين البنك الدولي وتونس.
وتابع “سنواصل تمكين تونس من مبالغ مالية لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، كما سنعمل مع الحكومة الإيطالية على تمويل مد الخط الكهربائي بين البلدين”.