الشارع المغاربي : قامت الوحدات الأمنية، مساء اليوم الأربعاء 10 جانفي 2018، بتفريق عدد من الشباب بحي السلامة في منطقة الزهروني التابعة لولاية تونس، بعد أن تعمّدوا إشعال العجلات المطاطية بالطريق العام وغلق بعض الأنهج، فضلا عن رشق قوّات الأمن بالحجارة باعتبارها قد منعتهم من استهداف عدد من المؤسّسات في المنطقة…
وقد تكرّر هذا المشهد الفوضوي في العديد من المناطق مثل حي الزهور في القصرين أو طبربة من ولاية منوبة بعد ان عدل رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن زيارتها مثلما زار البطان من الولاية نفسها.
وكانت قوّات الأمن ملزمة بالتدخّل باستخدام الغاز المسيّل للدموع في الكثير من الأحيان من أجل فتح الطرقات، ومنع تحوّل الاحتجاجات إلى أحداث شغب وأعمال نهب لمؤسّسات الدولة والمقرّات السياديّة والفضاءات التجاريّة التي نُهبت في العديد من المناطق.
ولم تزد حالة التشاحن وتبادل التهم في الطبقة السياسية بين هذا الطرف الحزبي وذلك إلاّ تعفينا للأوضاع وتأجيجا للاحتجاجات التي اختلط السلمي منها بمحاولات بعض المجموعات المنحرفة استغلال الأوضاع غير المستقرة للسرقة والنهب والتهشيم…