الشارع المغاربي: اكد معز العبيدي الخبير الاقتصادي والمستشار السابق برئاسة الحكومة اليوم الجمعة 11 فيفري 2022 ان عودة المحادثات بين تونس وصندوق النقد الدولي مهمة جدا باعتبار انه ليس لتونس مخرج في الوقت الحاضر غير الاتفاق معه.
وقال العبيدي في حوار على اذاعة “شمس اف ام ” في هذا الاطار “لا ننسى ان سنة 2022 هي سنة مغامرة لان فرضية تمويل الاقتصاد اصبحت مرتبطة بالتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ..ومغامرة ايضا على المستوى السياسي وكيف سيكون النظام السياسي..”
ورجح ان تكون وثيقة الاصلاحات التي كانت الحكومة قد وجهتها الى الصندوق محل نقاش جدي في الايام القادمة معه.
واعتبر ان الوضعية حساسة وان الصندوق لن يقبل بابرام اتفاق بسهولة مؤكدا انه سيكون اكثر تشددا.
واضاف ” تونس ستتوجه الى الصندوق وهي تنقصها المصداقية باعتبار انها اخلت بوعودها في الاصلاح في برنامجين سابقين مع الصندوق ولم تستكملهما وايضا تعيقها المديونية التي كانت مقبولة في البرنامجين الاول والثاني بينما تجاوز مستواها الحالي 80 بالمائة وربما تتجاوز المائة بالمائة من الناتج المحلي باعتبار المؤسسات العمومية.”
واشار الى انه سيعيق تونس ايضا التوجه الديمقراطي مذكرا بانه لا وجود اليوم لبرلمان ولا لمؤسسات دستورية.
وقال ” من الصعوبات ايضا مدى قدرة الحكومة على التوصل لاتفاق حول الاصلاحات مع الشركاء الاجتماعيين وايضا على مستوى الاستقرار السياسي باعتبار وجود انتخابات في ديسمبر المقبل.”
وشدد على ضرورة وضع البلاد على سكة الاصلاحات انطلاقا من شهر فيفري الحالي للتوصل الى اقناع الصندوق بجدية الاصلاحات والتوجهات.