الشارع المغاربي: كشف الدكتور حمادي السويسي المنسق العام للصحة لبعثة تونس بالبقاع المقدسة اليوم الخميس 20 جوان 2024 أنه ليس للبعثة أية معلومة عن عدد حجيج التأشيرة السياحية أو عن أماكن تواجدهم أو الوكالات التي استقدمتهم إلى السعودية معتبرا ان ذلك يفسّر ارتفاع أعداد حالات الضياع في صفوفهم وانهم اضطروا إلى قضاء كامل يوم عرفة بلا وجبات غداء تحت اشعة الشمس وبلا خيام أو وسيلة نقل إلى منى.
وأكد من جانب آخر استقرار عدد الحجيج التونسيين الذي توفوا في مكة في حدود 35 وفاة لافتا إلى أن 13 حاجا تونسيا آخرين يقيمون حاليا بالمستشفيات السعودية وإلى ان البعثة الصحية التونسية تتولّى يوميا متابعة وضعهم الصحي كما بقية الحجيج سواء كانوا ممن ينتمون الى منظومة القرعة أو من حجيج التأشيرة السياحية.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن السويسي قوله إن الحجيج المتوفين في مكة يتوزعون بين 5 حجيج من منظومة القرعة وثلاثين كانوا قد قدموا إلى السعودية بتأشيرة سياحية وإن البعثة التونسية لا تعرف العدد الجملي لحجيج التأشيرة السياحية ولا أماكن تواجدهم .
وأشار الى أن البعثة الصحية تتابع بشكل يومي الحالة الصحية لكل الحجيج التونسيين المقيمين في المستشفيات بغض النظر عن وضعيتهم في الحج.
وقال “جهود البعثة الصحية أسفرت عن نقل الحجيج التونسيين بنسبة 100 بالمائة إلى عرفة في ظروف طيبة جيدة وقد وضعت على ذمتهم 3 مراكز اسعاف تحسبا لضربات الشمس، غير أن حالات الاجهاد بعد أداء الركن الأعظم للحج (الوقوف بعرفة)، والاكتظاظ عند النزول وارتفاع درجة الحرارة التي بلغت يومها 52 درجة وإصرار بعض الحجاج على الإقتداء بالسنة في النفير إلى مزدلفة مشيا على الأقدام أدت إلى وفاة عدد منهم وإصابة آخرين بضربات شمس إضافة الى معاناة عدد آخر من إعياء وإغماء وإنهاك بدني.
يشار الى أن مصدرا بالقنصلية العامة للجمهورية التونسية بجدة كان قد كشف يوم اول امس الثلاثاء عن وفاة 23 حاجا وحاجة اثناء اداء مناسك الحج .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن ذات المصدر تاكيده ان القائمة التي نشرتها القنصلية يومها على صفحتها بموقع فايسبوك تتعلق بحجيج توفوا في البقاع المقدسة.