الشارع المغاربي: تستعد حركة “السترات الصفراء” في فرنسا اليوم السبت 5 جانفي 2019 للتظاهر للمرة الأولى في السنة الحالية بالعاصمة باريس ومناطق فرنسية أخرى، وتدخل الحركة أسبوعها الاحتجاجي الثامن في حين اعتبرت الحكومة الفرنسية المحتجين أمس الجمعة “محرضين هدفهم الوحيد الإطاحة بها”.
ويمثل احتجاج الحركة اليوم “اختبارا للحكومة الفرنسية التي غيرت موقفها من الحركة التي هزت رئاسة ايمانويل ماكرون”.
وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو إن ماكرون اوصى الوزراء في أول اجتماع له بالحكومة في العام الجديد بأن يكونوا أكثر جرأة في تنفيذ الإصلاحات مؤكدا ضرورة فرض القانون والنظام.
وأدت احتجاجات السترات الصفراء إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وإلى اضطراب الحياة وانتشار مظاهر العنف والدمار في باريس وعدة مدن كبرى .كما أرغمت ماكرون على تقديم تنازلات من بينها إلغاء زيادة في الضريبة على الوقود. ومنذ ذلك الحين تراجعت أعداد المحتجين الذين أشارت بعض التقديرات إلى أن عددهم يوم السبت 29 ديسمبر المنقضي بلغ 12 ألفا مقابل 40 ألفا في السبت الذي سبقه، وهو ما تشدد عليه الحكومة مشيرة إلى تراجح التحركات.لكن العديد من المتظاهرين أكدوا أنهم مستمرون في الاحتجاج.
وصرح غريفو للصحفيين “على أساس هذه التقديرات فإن حركة السترات الصفراء، بالنسبة لأولئك الذين يواصلون الاحتجاج، صارت مسألة محرضين يشيعون تمردا لإسقاط الحكومة”.
يُشار إلى أن الشرطة الفرنسية اوقفت يوم الاربعاء المنقضي إريك درويه أحد قادة تظاهرات “السترات الصفراء”، متهمة اياه بتنظيم تظاهرة لم تأذن بها السلطات فى وسط باريس.