الشارع المغاربي: أفادت وزارة الداخلية في بيان أصدرته اليوم الخميس 29 نوفمبر 2018 أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني مكنت من خلال “عمل استباقي نوعي” وإجراء أبحاث دقيقة وتحريات فنية معمّقة من تفكيك 4 خلايا تكفيرية نائمة ناشطة بعدد من ولايات الجمهورية قال بيان الوزارة إنها تولت التخطيط بالتنسيق مع عناصر قيادية ارهابية متحصّنة بالجبال التونسية لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية نوعيّة وفردية تستهدف أهدافا حيوية بالبلاد على غرار الدهس والطعن والتسميم والتفجير عن بعد، قبل الالتحاق بنظرائهم بالجبال المذكورة، إلى جانب كشف وحجز مخبر لصنع المواد المتفجرة والغازات السامة وكمية من المواد الأولية والالكترونية.
وأضاف البيان أنه تم كذلك حجز “طائرة وكمية هامة من المواد المتفجرة والكيميائية والغازات السامة وقطع إلكترونية مختلفة”.
البيان الصادر عن الداخلية ربط بين حصيلة هذه العملية الاستباقية وبين العملية الإرهابية التي نفذتها الارهابية”منى قبلة” الشهر الماضي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مؤكدا أن الانتحارية تتبنى الفكر التفكيري وأنها كانت قد بايعت تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح أنها ربطت علاقات بقيادات داعشية داخل تونس وخارجها مشيرا إلى أنها -منى قبلة- تدربت على صنع المتفجرات من خلال ارتباطها بإرهابيين عبر الإنترنت وأنها هي من أعدّت بنفسها العبوة التقليدية التي فجرت بها نفسها بشارع الحبيب بورقيبة.
يُذكر ان شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اهتز يوم 29 أكتوبر الماضي على وقع تفجير انتحاري بعبوة ناسفة كانت تحملها انتحارية أكدت وزارة الداخلية أنها “غير معروفة أمنيا”. وأسفرت العملية ساعتها عن إصابة 20 عونا أمنيا و6 مواطنين بجروح مختلفة.