الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبرت عبير موسي رئية الحزب الدستوري الحر أنّ هناك ضربا ممنهجا لأسس الإقتصاد التونسي وأساسا للفلاحة متهمة حركة النهضة بالسيطرة على مسالك توزيع مادة السداري . وحمّلت الحكومة مسؤولية عدم التحرك أمام ترويج اكثر من 50 بالمائة من السداري في السوق السوداء لافتة الى معاناة الفلاحين بسبب المحاباة والى غلاء أسعار اللحم والحليب والمواد الغذائية.

وقالت موسي خلال كلمة القتها بمناسبة وقفة احتجاجية واجتماع شعبي نظمهما حزبها اليوم الأحد 7 مارس 2021 بمدينة باجة ” مع اننا في المعارضة فإنّنا قادرون على ممارسة كلّ أنواع الضغوطات لايقاف نزيف الخراب والدمار الذي هو بصدد الحدوث” مضيفة “تحدث الجميع يوم امس عن طوابير الفلاحين والانتظار للحصول على مادة السداري …ولينا نرشقو بالكيلو وبالشكارة وبالمحاباة …سبب هذا واضح “.

وتابعت “خلال سنة 2013 تم تنقيح امر لضبط توزيع هذه المادة وكانت هناك لجنة وطنية ولجان جهوية وادارات وهياكل …كلّ هذه الاطراف تضع يدها على ضبط الكميات وعلى عمليات التوزيع التي يٌشرف عليها اتحاد الفلاحين ونحن نعرف ان هذه المنظمة في حدّ ذاتها كمنظمة عتيدة شريكتنا في تحرير البلاد وفي بناء المنظومة الفلاحية ولكن نعرف انها اليوم بين ايدي من …هي بين أيدي أُناس لهم رغبة قاتلة في الهيمنة على كل ما يتعلق بالفلاحة” في اشارة ضمنية الى حركة النهضة .

وقالت موسي “الخوانجية في البرلمان تنازلوا عن كل شيء باستثناء الفلاحة ..بالنسبة لهم هذا المجال هو مجال استراتيجي لأنّ امن التونسيين الغذائي وقوتنا وقوت ابنائنا سيكون في ايديهم …القائمات تُضبط لديهم ويشتغلون عليها مع السلط المحلية والجهوية التي اغلبها من الموالين لهم …وهكذا يصبح التوزيع بالمحاباة والقريب منهم يتحصل على الكمية اللازمة في حين يتعب الفلاح الصغير للحصول على قليل من نصيبه…السداري أصبحت اليوم مُحتكرة…الكفاءات والاساتذة والأطباء هجروا البلاد والتهريب طال كل شيء …تُهرب الابقار والماشية خارج البلاد لأنّ الفلاحين اصبحوا عاجزين عن مواجهة المصاريف وحتى الفلاح الذي يضطرّ لبيع قطيعه، يبيعه بسعر زهيدة …الدولة على علم بذلك ولديها الاحصائيات … اكثر من 50 بالمائة من مادة السداري تروج في السوق السوداء وهم على علم ولم يحركوا ساكنا “.

وأكّدت موسي على أهمية دور جهات الشمال الغربي عموما  كقاطرة للتنمية في الجهة وفي البلاد ، مشددة على ضرورة الاستثمار في الفلاحة  لتحقيق التنمية وخلق الثروة.

واعتبرت أنّ هناك ضربا ممنهجا لأسس الإقتصاد التونسي وأساسا الفلاحة متهمة حركة النهضة في التسبب في تردّي الأوضاع في البلاد،  مشيرة إلى ضرورة اخراجها من الحكم، لافتة الى غلاء أسعار اللحم والحليب والمواد الغذائية .

وتابعت “الفلاح ديما ماهوش خالط … يستعملون هذه المشكلة كورقة انتخابية …هذا استعباد وضرب للمنظومة الانتاجية في تونس ولكن في النهاية يتمّ ضرب الثروة الحيوانية والقُدرة الشرائية للمواطن وجيب الفلاح الذي يُرهن في القروض أمّا الحليب التونسي فنراه يُسكب في الشارع واصبحنا نستورد حليبا من الخارج لم يستسغه التونسيون لتصبح الخسارة مزدوجة “.

وكان أنصار الحزب الدستوري الحر قد رددوا خلال الوقفة الاحتجاجية “يا حكومة عار عار الاسعار شعلت نار و”يا حكومة عار عار لازم تصحيح المسار ” و” لا حوار لا حوار لا يا اصحاب الدمار ” و “يا نواب البرلمان خلّصونا من الاخوان” و” يا نائب فيق فيق خرّج شعبك من الضيق” و” لا خوف لا رعب تونس ملك الشعب” و “وين هي وين هي السيادة الوطنية “.

كما رددت موسي قبل كلمتها شعارات من قبيل ” الشعب جاع جاع تونس باش تتباع ” و”عطشتونا فقرتونا بالقروض فقرتونا ” و”الفلاحة استحقاق يا حكومة الشقاق… السياحة استحقاق يا حكومة الشقاق… التجارة استحقاق يا حكومة الشقاق” و ” تونس تونس حرة حرة والاخوانجية على برّة” و” يا ارهابي يا جبان نساء تونس لا تهان …امن تونس لا يهان… جيش تونس لا يهان ..يحيا حزب الدستور يحيا منقذ الشعب”.