الشارع المغاربي: انتقدت عبير موسي رئيسة كتلة الدستوري الحر اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 بشدة رئيس الحكومة هشام المشيشي بسبب استقباله وفد عن ائتلاف الكرامة يوم امس الاثنين معتبرة ان ذلك “رسالة سيئة وتجاهل لمطالب من خرجوا في المسيرة المناهضة للارهاب التي نظمها حزبها يوم السبت الماضي”.
واوضحت في ندوة صحفية عقدتها اليوم بمجلس نواب الشعب ان كتلتها كانت قد طلبت لقاء رئيس الحكومة يوم السبت اثر المسيرة لتمكينه من ملف حول الارهاب وانه اعتذر بسبب التزامه بالندوة الدورية للولاة مضيفة انه كان من المفروض ان يبرمج اول لقاء مع كتلتها يوم الاثنين وانها فوجئت بانه برمج لقاء مع الكتلة التي قالت انها منتصبة في البلاد “كمبيض رسمي للارهابيين وللعمليات الارهابية” معتبرة ذلك رسالة سيئة وتجاهلا لمطالب المحتجين في المسيرة المناهضة للارهاب من قبل رئيس الحكومة متسائلة ان كانت رسالة طمأنة لمن وصفتهم بمبيضي الارهاب.
واكدت موسي ان كتلتها ردت على رئيس الحكومة بالغاء اللقاء المبرمج للساعة الرابعة من ظهر اليوم معتبرة انها ليست مجرد ديكور حتى يصدر بلاغ من رئاسة الحكومة اثر المقابلة يقول ان اللقاء يندرج في اطار المشاورات مع مختلف الاحزاب مشددة على انه ليس لكتلتها ما تتشاور بشانه مع رئيس الحكومة وان لها ملفا تريد تقديمه له .
وشددت على ان ملف الارهاب مفصلي وعلى ان كتلتها لن تصمت عليه متوعدة بـ”تصعيد كبير جدا على المستوى الشعبي” مبرزة انهم غير مستعدين للعيش في دولة لا تحميهم وترى الخطر وتشجعه وتتغاضى عنه.
واشارت موسي الى ان رئيس الجمهورية استقبل يوم امس وزير العدل والى ان البلاغ الصادر عقب الزيارة اكد على ان الحصانة لا تعني التملص من المساءلة مستغربة من استقبال رئيس الحكومة اثر ذلك من قال لوكيل الجمهورية “كانك راجل ايجي الى تونس” في اشارة الى النائب سيف الدين مخلوف مؤكدة ان الاخير مورط في قضية وانه صادر في شأنه حكم متساءلة ان كان وزير العدل سيتبع كلام رئيس الجمهورية ام رئيس الحكومة.
وذكّرت بأن ما اسمته بالاستفزاز الاول من قبل رئيس الحكومة هشام المشيشي حصل عندما استقبل في نفس الاسبوع الذي حصلت فيه العملية الارهابية بأكودة انور معروف ويمينة الزغلامي مستنكرة تمادي المشيشي اثر ذلك في استقبال من قال ان العملية الارهابية عملية استخباراتية في اشارة الى النائب سيف الدين مخلوف مشيرة الى انه تمت استضافة هذا الاخير ايضا في التلفزة الوطنية اثر العملية الارهابية بالبحيرة متهمة اياه بتبييض منفذ العملية الارهابية مؤكدة انه صديقه وليس مجرد حريف له متهمة اياه بأنه محامي الارهاب بالمعنى المهني وبالمعنى السياسي.
وحذرت من فكرة قالت انهم بصدد غرسها في عقول المواطين تنفي وجود ارهابيين وتزعم بأن عبير موسي وغيرها من عملاء الدول والامارات والصهيونية وغيرها هم الذين يقفون وراء الارهاب معتبرة ذلك دمغجة خطيرة جدا مبرزة ان اتهامهم وطنيين قالت انهم افنوا حياتهم في مناهضة الارهاب بالوقوف ورائه وقاحة.
وردت موسي من جهة اخرى على الاستنكار الذي اصدره فرع النقابة الموحدة لاعوان الديوانة باريانة اثر تصريحها بأن 364 مليار دخلت التراب التونسي من معبر حدودي بالجنوب وغادرت من مطار تونس قرطاج في حيز زمني لا يتجاوز 48 ساعة مؤكدة ان تلك المعطيات واردة في تقرير لجنة التحاليل المالية داعية النقابة الى الاطلاع على هذا التقرير مستنكرة عدم اطلاع الراي العام على تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب.
