الشارع المغاربي: اكدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 18 فيفري 2023 ان حزبها يعتبر ان معركته مع من اسمتهم البيادق انتهت وانه يتعين الان تسمية الاشياء بمسمياتها ومواجهة “المهندسين” مبرزة ان من اهم المهندسين هو الاتحاد الاوروبي وعلى رأسه فرنسا والمانيا ثم ايطاليا متهمة اياه بمحاولة فرض تنظيم الاخوان في الساحة السياسية وارتهان السيادة الوطنية وتجويع الشعب وممارسة سياسة الاستعمار مقابل الغذاء ومحاولة ابرام معاهدات على شاكلة معاهدة باردو سنة 1881″‘

وقالت موسي خلال وقفة احتجاجية نظمها حزبها اليوم امام مقر بعثة الاتحاد الاوروبي بتونس: ” محطة جديدة من محطات النضال والكفاح الوطني من اجل استرجاع السيادة الوطنية ومن اجل المسارات التي قالوا انهم جاؤوا لتكريسها فزادوا من النزول بها الى الهاوية اكثر فاكثر ..اليوم نحن موجودون بهذه الوجوه النيرة التي لا تدخر جهدا في التحول الى المقرات وبعد فضح الخوانجية واخراجهم من البرلمان وبعدما جعلناهم يبحثون عن مجرد كرسي مع المعارضة اليوم قلنا ان المعركة مع البيادق انتهت لانهم “صبابين ماء على اليدين” ووُجدوا فقط من اجل تطبيق مواقف وبرامج المهندسين …واصبحنا الان نسمي الاشياء بمسمياتها ومن ابرز المهندسين الاتحاد الاوروبي وعلى راسه فرنسا والمانيا ثم ايطاليا والذي نقف اليوم امام مقر بعثته بتونس ….ولتفهموا …هذا الاسبوع لو لاحظتم توجد معركة بين المنظومات والجماعة وكلهم احتموا بالاتحاد الاوروبي ومثلما شاهدتم في سابقة بتاريخ البلاد يتوجه اكثر من سفير لمقر نقابة الصحفيين … حالة استنفار قصوى لحماية اذرعهم التي يعولون عليها في تونس لمواصلة السطو على الدولة وضرب الاستقلال ولاكمال ما بدأه الخوانجية ومن المبكيات ان الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لا يتشرف جزء من قياداته بالحزب الدستوري الحر ويعتبرون انهم يرتكبون جريمة عندما يتعاملون معه يطبعون مع الازلام فمن زرع هذه الجريمة في البلاد هو هذا المهندس (في اشارة الى الاتحاد الاوروبي) مع المهندس الامريكي لان كل شيء مباح والخط الاحمر الوحيد هو التعامل مع الحزب الذي حرر البلاد والذي بنى الدولة وله هوية وتاريخ وشرعية ومتجذر في كل ربوع البلاد والذي يفهم كل شيء وله شرعية ويفهم الدولة و المعارضة …”

واضافت “في نفس هذه اللحظات ونحن نقف وقفة شموخ ونحن الطرف الوحيد في المشهد العام الذي يتجرأ على المهندس شخصيا ويقول له تونس ليست للبيع… في نفس هذه اللحظات اتحاد الشغل الذي استنجدنا به ونحن بين حياة وموت وقلنا له ان الدولة الوطنية امانة بين ايدي المنظمات التي يجمعها تاريخ نضالي مشترك مع الدستوري الحر …اليوم نجد انه ليس للاتحاد الجرأة ليخرج للشارع بمفرده وانما يستنجد بممثلة كنفدرالية نقابات اوروبا لتحميه من قيس سعيد ومن منظومته الدكتاتورية وبالتالي الجميع يتحرك تحت الحماية الاوروبية وتحت الدعم الاوروبي وتحت قصف بيانات القلق والانزعاج والتنديد والاستنكار ولا وجه لهم للخروج للشارع لمواجهة منظومة دولة الخلافة دون ان يكونوا محميين من الخارج وبالتالي تم الفرز ولما نقول ان هذا الحزب حزب وطني ويرفض الاستعمار ويحافظ على السيادة الوطنية وان له من الجراة والنظافة ما يمكنه من الوقوف امام ماكينة الايقافات والمحاكمات والظلم واخراس الاصوات دون ان يستنجد باوروبا وامريكا فنحن نعي ما نقول فما بيننا وبينهم هو منظومة القانون الدولي والاتفاقات والتي يجب ان يلتزم بها شركاء تونس … ونحن ناتيهم الى هنا لعقر دارهم ونقول لهم ان تطبيق القانون واجب وليس مزية وهذا هو جوهر تحركنا والفرق بيننا وبينهم وتوجهنا للمنتظم الاممي ويمكن للمهندس الاكبر ان ينتظر زيارتنا عند الاقتضاء للاحتجاج على ما يقوم به من محاولات اصبحت مفضوحة لفرض تنظيم الاخوان المجرم الارهابي في الساحة السياسية وارتهان السيادة الوطنية وتجويع الشعب وفرض سياسة الاستعمار مقابل الغذاء ومحاولات ابرام معاهدات على شاكلة معاهدة باردو سنة 1881 .. نحن موجودون للمحاسبة يا سعادة السفير ومحاسبة شعبية على المباشر …وطبعا لن تنقلها وسائل الاعلام التي لا ترضى ان تفضحكم ..”

وتابعت ” طبعا نحن منطقنا ليس ان نضع تونس في عزلة فالحزب يلتزم بضوابط وثوابت السياسة الخارجية البورقيبية ونحن جئنا اليوم وخطابنا ليس مثل الخطاب الذي يروجه الحاكم بأمره من قبيل ما دخلكم فينا وأمك صنافة..فذلك خطاب شخص غير واع بالمنظومة الدولية. نحن في صلب وصميم المنظومة الدولية وانتم ايضا لكنكم تريدون تغيير قواعد اللعبة المشتركة لان مصالحكم تقتضي ذلك فالعلاقة مع الاتحاد الاوروبي عريقة جدا واول اتفاقية مع تونس كانت سنة 1969 في ذلك الظرف الاقتصادي والاجتماعي الصعب ثم تلتها اتفاقية 1976 وغيرهما .. وبالتالي لا يمكن تصنيفنا ضمن خانة الرافضين للمنظومة الدولية. وايضا نحن اول دولة تبرم اتفاقية شراكة من اوروبا سنة 1995 والتي كان الهدف منها انشاء التبادل الحر وفعلا دخلت حيز التنفيذ سنة 1998 وكانت على مراحل ونجحنا في ذلك بتونس …وكانت العلاقة مبينة على الاحترام المتبادل والندية وهذا هو جوهر الموضوع وفي سنة 2004 قال الاتحاد الاوروبي انه يرغب في ارساء السياسة الاوروبية للجوار لتنظيم الفضاء وقال انه سوف يسند مكافآت وربما حتى يفرض عقوبات على كل من لم يلتزم بضوابط السياسة الاوروبية للجوار والتي تقوم على مبادىء واضحة اهمها التزام الدولة الشريكة بمبادىء الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان واعلاء دولة القانون …ولما طرح موضوع الشريك المتميز مع اوروبا وهذا الموضوع طرح قبل سنة 2011 فمن كان وراء عرقلة ذلك ؟ هم جماعة جبهة الخلاص الان والتي كانت تمسى انذاك جبهة 18 اكتوبر والذين لم يتركوا محفلا الا وتواجدوا فيه لكي يقولوا لاوروبا لا تتعاملوا مع تونس. وسنتا 2003 و2005 تجند هؤلاء لمنع انعقاد قمة تكنولوجيات الاتصال بتونس من اجل مصلحتهم والطبقة السياسية تكرهني لانني كنت شاهدة على العصر وشاهدة على انهم كانوا من اجل تحقيق مطالبهم الشخصية مستعدين للتضحية بالبلاد واتحدى كل واحد منهم ان يواجهني في مناظرة تلفزية وسنة 2005 نجحت تونس في تنظيم القمة رغم انهم شنوا اضراب محامين في نفس اليوم وانا شاهدة على ان كامل الطبقة السياسية الحالية بمن فيها مكونات ما يسمى بهيئة ابن عاشور كانت متواجدة في البرلمان الاوروبي لكن ماذا كان طلبهم؟ هو قطع اتفاقية الشراكة بين اوروبا والشعب التونسي لكي تعم الفوضى ويتسنى لهم تسلم الحكم والى اليوم مازالوا مواصلين في العمالة ونحن شاهدون على العصر … “

واعتبرت موسي ان حزبها هو الحزب الوحيد “خارج السيطرة ولا يمكن اختراقه” مضيفة انه ” الخط الاحمر لكل مكونات الساحة السياسية ولذلك نراهم يتعاملون مع حزب التحرير ومع دولة الخلافة ومع تكفيريين ودعاة العنف ولا يمكنهم التعامل مع حزب حداثي تقدمي بورقيبي ومناضل ووطني وضعوا سطرا تحت كلمة وطنية لان الوطنية اصبحت تهمة وجريمة في عهد العمالة..”