الشارع المغاربي: قالت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم السبت 5 مارس 2022 انه تم منذ سنة 2011 ضرب مفهوم الحزب وانه لا توجد احزاب في تونس بمفهوم الحزب باعتبار انه ليس مجرد اوراق تقدم الى رئاسة الحكومة وباتيندة تسند وحساب بنكي يفتح وجمع بعض الاشخاص مؤكدة ان الحزب اعمق من ذلك وانه “عقد وبرنامج وقضية تجمع مجموعة من المواطنين يجعلها تؤمن بجملة من القيم والمبادىء وتكون لها رؤية وبرنامج لادارة الشأن العام. ”
واوضحت موسي في كلمة القتها في افتتاح الدورة الاولى للتكوين السياسي بمدرسة تكوين اطارات حزبها ان الحزب يحمل في تعريفه المشاركة في الانتخابات والوصول الى الحكم لتنفيذ برنامجه.
واكدت ان تونس شهدت منذ سنة 2011 طفرة في تكوين الاحزاب قبل ان يشهد النسق تراجعا مستغربة من الحديث عن وجود اكثر من 200 حزب في تونس.
واعتبرت ان الاحزاب التي تدور في فلك الاخوان اختارت تسميات متشابهة مؤكدة انه تمت الاشارة على الدساترة بالتوجه نحو تكوين احزاب ثم القيام بعمليات لمّ شمل.
واضافت ان الغاية من عملية لمّ شمل اصحاب الباتيندات كانت اقتسام الكعكة مشيرة الى ان هناك من تخلى عن الباتيندة التابعة له ليلتحق بنداء تونس.
وعابت موسي على الدولة عدم تطبيق القانون وتخاذلها ازاء الاحزاب التي لا تقدم تقاريرها والتي ليس لها نشاط ولا هيكلة وغير موجودة فعليا مذكرة بانه يتم من حين الى اخر الاعلان بان محكمة المحاسبات ستتولى حل احزاب وبانه لايتم شيء بعد ذلك.
واكدت ان الفائدة التي حصلت من “باتيندات الاحزاب” كانت تشتيت الاصوات مشيرة الى ان سياسة من اسمتهم ب الخوانجية هي فرّق تسد متهمة اياهم بتغذية الفتنة بين ابناء العائلة السياسية الواحدة.
ولفتت موسي الى ان الباتيندات كانت تظهر من كل حدب وصوب كلما اقترب موعد الانتخابات مؤكدة ان هناك اشخاصا يرغبون في التموقع مهما كان الثمن.
وابرزت انه كان يتم جلب باتيندات لدساترة صوريين لغاية التشويش على الدساترة الحقيقيين مؤكدة انه كان يتم اعتماد نفس الاسلوب للتشويش على اليساريين او غيرهم.
وافادت بان من اسمتهم الخوانجية ظلوا يتحكمون في اللعبة بتلك الطريقة طيلة العشرية الماضية.
وقالت ان ذلك حصل في الحركة الدستورية مؤكدة ان احد الدساترة بلغ به الامر الى حد الالتحاق بنداء تونس رغم وجوده ضمن قائمات الحركة الدستورية.
واوضحت موسي ان مثل تلك الممارسات هي التي جعلت المشهد رديئا.
واتهمت حزب قلب تونس بانه المتسبب في ما حصل منذ سنة 2019 الى الان مؤكدة انه لو لم يصطف مع من اسمته “سيدهم الشيخ “في اشارة الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لما حصل ما حصل.