الشارع المغاربي: اتهمت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الجمعة 27 ماي 2022 العميد الصادق بلعيد بـ”مغالطة نفسه” مبرزة أنّ كلّ النصوص الصادرة بعد تاريخ 30 مارس الماضي باطلة واصفة المراسيم المتعلقة بالاستفتاء بـ”الخطيرة” كاشفة أنّ حزبها سيلجأ للقضاء الدولي .
وقالت موسي خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم : “وصلنا اليوم الى مرحلة من الخطر تستوجب صيحة فزع من طرف كل مكونات الشعب وعليها التحرك والفزع…وصلنا الى درجة متقدمة من الهروب الى الأمام يقوم به قيس سعيّد لاختطاف الدولة وإسقاط الجمهورية”.
وانتقدت موسي تصريحات العميد الصادق بلعيد بخصوص استقلالية صياغة الدستور الجديد بعيدا عن توجيهات رئيس الجمهورية، وقالت “الصادق بلعيد يُغالط نفسه ويغالط التونسيين ولا دور له في الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة غير التنسيق والاشراف والتوريط …ما لم يُقل هو اصرار قيس سعيد على أنّ تتضمن ديباجة مراسيمه جملة “بعد الاطلاع على الدستور وبعد الاطلاع على الامر 117″..أريد ان أؤكّد وأصحح أنّ أي نص قانوني يصدر بناء على الأمر 117 المبني على الفصل 80 من الدستور باطل بطلانا مطلقا انطلاقا من صدور أمر حلّ البرلمان ووفقا لذلك انتهت أسطورة الفصل 80”.
وتابعت “كلّ النصوص الصادرة بعد تاريخ 30 مارس الماضي ومن بينها النصوص الخطيرة التي ستنظم الاستفتاء باطلة لأنّ تونس خرجت من مقتضيات الفصل 80 وقيس سعيّد يواصل اغتصاب السلطات طبقا للأمر 117 دون وجه حق وهو اليوم بمثابة السلطة غير الشرعية وغير المشروعة”.
وواصلت “الصادق بلعيد قال إنّه سيخرج للعموم وسيكشف إن كان النص الذي كتبوه مختلفا عن النص الذي سيتمّ عرضه..قيس سعيد لم يغدر بكم وانتم انفسكم تورطتم وخائفون من اعلام التونسيين بأنّكم تورطتم وتريدون اكمال المسيرة ..قيس سعيد لم يقل للصادق بلعيد في المرسوم 30 أن يكتب دستورا طبق الدستور الذي تحدث عنه في 2011 ولم يعطه صكا على بياض لبعث دستور مثلما يراه هو او كما يرى محفوظ او اي شخص بل قدّم ثوابت دستوره”.
وقالت موسي “قال سعيد ان الدستور سيعبر على تطلعات الشعب في 17 ديسمبر 2010 أي أنّه يطلب عودة الى الوراء بـ12 سنة ليرى ماذا كانت تطلعات الشعب في 2010 أي أنّه انسان لا يعيش في الزمن ولن يكتب دستورا لعقود قادمة بتطلعات شعب 2022 وما بعده بل سيكتب دستورا بتطلعات الشعب 12 سنة الى الوراء في حين ان تطلعات الشعب تغيرت”.
وأضافت “12 سنة الى الوراء كانت نسبة النمو 5 % وكانت لدينا 5500 مليار في خزينة الدولة ومؤسسات عمومية رابحة وتدخل مليارات الدولارات سنويا وكانت منظومة الانتاج الوطني تعمل جيدا وكان الشعب حينها يطالب بانفتاح سياسي أوسع وبحريات وديمقراطية وتعددية” متابعة “اليوم في 2022 لا يملك الشعب المال ليأكل وخزينته مفلسة ودولته تنتظر نادي باريس وتطلعات الشعب اليوم بعد الأزمة الأوكرانية الروسية هي مستحقات اساسية وأمن غذائي والتخلص من النفايات في ولاية صفاقس ….تطلعات الشعب اليوم ليست نفس تطلعات الشعب سنة 2010”.
وواصلت ” سعيّد وضع للصادق بلعيد شروطا مسبقة لكتابة الدستور الجديد انطلاقا من نتائج الإستشارة الوطنية وأيضا بإقامة نظام يقوم على سيادة الشعب وسحب الوكالة من النائب وعلى أن يمارس الشعب سيادته عبر العرائض الشعبية والبناء القاعدي “.
وقالت موسي “مهمة هيئة بلعيد هي تقديم اقتراح وليس مشروع دستور سيعرض على الاستفتاء ولا يمكنه مطالبة قيس سعيّد غدا بنشر النص الذي أنجزه لأنّ القانون لا يحمي المغفلين ..انت ستنجز مجرد اقتراح بناء على 3 مكونات أساسية موجودة في المرسوم والمرسوم واضح”.
وكشفت موسي أنّه سيتمّ اللجوء الى القضاء الدولي قائلة “نعلن دخول الحزب الدستوري الحر في حالة استنفار قصوى للدفاع عن الدولة التونسية وعن الجمهورية المدنية الحداثية البورقيبية …ولحالة الاستنفار القصوى عدة جوانب وتحركات …على المستوى القانوني سيصل الى قصر قرطاج في الساعات القادمة مطلب تظلّم طبق القانون لأننا سنطعن في أمر دعوة الناخبين بالالغاء وسنطلب ايقاف تنفيذه وسيكون ذلك مسبوقا بمطلب تظلم كما ينص على ذلك القانون ومن حقنا الطعن في هذا الامر ومن حق المحكمة وواجبها النظر فيه “.
واضافت “على المحكمة التي تحترم نفسها ايقاف تنفيذ امر دعوة الناخبين ثم تلغي الدوائر المختصة هذا الامر وقيس سعيد يتحمل هنا مسؤوليته ان كان سيجرنا الى مسار غير قانوني وغير شرعي …سنتوجه للقضاء الدولي وستسقط جمهوريتكم المزيفة التي ستبنى على تدليس الإرادة الشعبية واغتصاب السلطة”.