الشارع المغاربي: أكّدت رئيسة الحرب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الخميس 7 ماي 2020 أنّه في صورة تمّ رفض مطلب كتلتها لمساءلة رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي في جلسة عامة، حول اتهامه من طرف كتلتها بإخفاء تواصله مع جهات أجنبية خارج الأعراف الديبلوماسية والبرلمانية ونشر أخبار مغلوطة على الصفحة الرسمية للمجلس بخصوص هذا التواصل، ستحتجّ كتلها وتشتكي الغنوشي للقضاء.
وقالت موسي خلال حضورها اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: ” نعيش اليوم في وضع يتّسم بمعاينة كلّ الناس أشياء غير قانونية ومخالفة للقوانين وللأعراف الديبلوماسية والبرلمانية ولكنهم يكتفون بالإشارة الى وجود إشكال ولا يتحرّك أحد للمساءلة أو لإيقاف نزيف هذه الخورقات” مؤكّدة أنّها “عندما فتحت صفحة الرئاسة التركية يوم 25 أفريل المنقضي، وجدت خبرا عن اتصال دار بين رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان للتحدث عن الأوضاع الإقليمية ذات الإهتمام المشترك وهو اتصال بين رئيس مجلس نوابنا وبين رئيس دولة أجنبية الذي سبق أن صادق برلمانه على التدخل العسكري في الجارة ليبيا ونحن نعلم أنّ أمننا القومي وأمننا الإجتماعي مرتبطان بها وكل الاشخاص مروا على ذلك مرور الكرام “.
وأضافت “اي أنّه رغم المساءلة التي وقعت بعد الإجتماع المغلق الذي عقده الغنوشي في شهر جانفي ولو إنّها مساءلة صورية وكرتونية ، أعاد اليوم نفس الشئ بالهاتف” متابعة “الأخطر من هذا كلّه ألاّ يتمّ اليوم الإعلان عن الاتصالات التي يقوم بها في الخارج على صفحة البرلمان رغم أنّه كل يوم عندما يتحرك في البرلمان ويذهب من مكتب الى آخر يتمّ الإعلان عن ذلك على الصفحة كونه تحوّل من والى”.
وذكّرت موسي بأنّ الغنوشي اتّصل بالليبي خالد المشري، قائلة ” المشري هو اخواني معلوم وحتى عندما استقال بشكل صوري وفقا لإستراتيجية الإخوان سنة 2019، تمّ الإحتفاظ بكلّ الود والعلاقة مع الجماعة … اتصل به وهو رئيس المجلس الأعلى في ليبيا ..هذه هيئة استشارية ليس لها صفة برلمانية” معتبرة ذلك تخابرا مع جهات أجنبية خارج إطار القانون.
وأضافت موجهة الكلام الى الغنوشي “أنت كرئيس برلمان تتصل برئيس برلمان نظيرك ولكن هذا الإخواني الذي اتصلت به للحديث معه عن الأوضاع الاقتصادية وتفعيل الهياكل المغاربية.. ما هي صفته هو لتفعيل الهياكل المغاربية .. لديك برلمانات وهياكل اتحاد المغرب العربي” ولفتت الى أنّ الغنوشي قام بمغالطة الجميع قائلة “علاوة على ذلك قام بمغالطتنا على صفحة المجلس … هو لا يعلن عن مثل هذه الاتصالات.. نسمعو بها على صفحات الطرف المقابل ولمغالطتنا قال يوم 4 ماي على صفحة البرلمان “قام رئيس المجلس بالاتصال برؤساء البرلمانات المغاربية ووضع لنا أعلام المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا وعندما أردنا التثبت وجدنا أن صفحات الجزائر والمغرب وليبيا لم تعلن عن هذه الاتصالات وأنّه لا أثر لها وفي هذا السياق تطرح نقاط استفهام”.
وجدّدت موسي التأكيد على أنّ “الغنوشي يغالطنا على صفحة البرلمان عبر نشر معلومات غير صحيحة” مضيفة “البرلمان أصبح وسيلة بين يدي الغنوشي لتنفيذ أجندة إخوانية في المغرب العربي…وفي حال رفض المساءلة سنشتكي الغنوشي وليتحمل القضاء والدولة التونسية مسؤوليتهما”.
يُشار الى أنّ كتلة الدستوري الحر كانت قد أعلنت يوم أمس الأربعاء عن إرسال مكتوب لكتابة المجلس في طلب إدراج نقطة إضافية بجدول أعمال اجتماع مكتب البرلمان المقرر لليوم الخميس للتداول في عقد جلسة عامة لـ”مساءلة رئيس المجلس ”.
وأوضحت الكتلة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحة الحزب على موقع “فايسيوك” ان “هذا الطلب يأتي إثر التحركات الغامضة والمخالفة للقوانين وللأعراف الديبلوماسية والبرلمانية التي قام بها رئيـس مجـلس نواب الشعب خلال الأيــام الفارطــة وآخرها اتصاله بخالد المشري المعروف بانتمائه للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بليبيا والذي يشغل حاليا خطة رئيس المجلس الأعلى للدولة وهي هيئة استشارية لا صفة برلمانية لديها وتبعا لإخفاء هذه التحركات عن النواب وعدم نشرها بالصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب فضلا عن نشر معلومات مغلوطة في الصفحة حول التحركات الخارجية لرئيس المجلس” .