الشارع المغاربي: أكّد النائب عن الكتلة الديمقراطية وحزب التيار الديمقراطي رضا الزغمي اليوم الخميس 7 جانفي 2021 أنّ الكتلة ليست في حاجة لوساطة كتلة قلب تونس التي قدمت مبادرة للمصالحة بين الكتلة الديمقراطية وكتلة ائتلاف الكرامة.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن الزغمي قوله اليوم ” نحن لا نحتاج لأي طرف كان ليكون واسطة بيننا ” مؤكّدا أنّ ادانة العنف الذي مورس على النائب أنور بالشاهد بالبرلمان من طرف نواب عن ائتلاف الكرامة “في مصلحة الجميع لأن تواصل العنف يمكن أن يطال أي نائب في بقية الكتل بما في ذلك كتلة قلب تونس”.
واضاف “اعتداء أحد نواب ائتلاف الكرامة جسديا على النائب أنور بالشاهد والعنف الذي مورس على نواب الكتلة الديمقراطية، لم يكن نتيجة اختلاف في الآراء ووجهات النظر حتى يمكن حله بالاعتذار” متابعا “طلب الكتلة الديمقراطية واضح وصريح وهو أن تتم إدانة هذا الاعتداء من قبل رئاسة مجلس نواب الشعب أو عبر بيان يصدر عن الجلسة العامة ، بذكر الأسماء، لوضع حد لهذه الممارسات ولضمان عدم تكرارها وحتى يعود الاستقرار داخل المجلس”.
وذكّر المتحدّث بأنّ العنف الذي تمارسه كتلة ائتلاف الكرامة “كان عنفا لفظيا في البداية وتحول إلى اعتداء جسدي ” مضيفا “ليس هناك مجال لوضع حد لهذه الممارسات إلا بالإدانة المطلقة لكل من اعتدى لإيقاف هذه المهازل”
مشيرا إلى أن اعتصام الكتلة الديمقراطية كان “حضاريا وسلميا وديمقراطيا الى ابعد حد” والى ان نواب الكتلة رفضوا رفضا قاطعا تعطيل أعمال المجلس وشاركوا فيها ، والى أنهم لم يدخلوا في أي حالة تشنج مع أي طرف كان.
واعتبر أنّ رئاسة المجلس وبعض الكتل الحليفة لائتلاف الكرامة تتلكّأ في الحسم في هذا الموضوع متوجّها باللوم الى رئيس البرلمان راشد الغنوشي لعدم مبادرته الاتصال بالكتلة منذ يوم 7 ديسمبر تاريخ الحادثة إلى اليوم، قائلا ” كان من الممكن أن يتدخل رئيس مجلس النواب بكل حيادية وحرفية وموضوعية لوقف هذا العنف وإلا فإنه سيصبح، هو في حد ذاته، متسترا على هذا العنف وصمته يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك انه يتستر على العنف الذي تمارسه كتلة ائتلاف الكرامة باعتبار أنهم يتقاسمون المرجعية الفكرية والأيديولوجية ذاتها”.