الشارع المغاربي: اعتبر نبيل الهواشي الكاتب العام لجامعة التعليم الاساسي اليوم الاربعاء 27 ديسمبر 2023 ان حديث وزير التربية عن مفاوضات مع مختلف قطاعات التعليم محض افتراء وتجن خاصة مع قطاع التعليم الاساسي متهما الوزارة بالتعامل مع القطاعات بمعايير مختلفة وسياسية في عمقها مشيرا من جهة اخرى الى ان مسألة حجز مرتبات شهر جويلية يعتبر اولوية الاوليات في تحركات النقابة.

وقال الهواشي في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على يوم الغضب الوطني الذي نفذه المدرسون يوم امس ” التحرك كان على خلفية مطلب اساسي يتمثل في الافراج عن مرتبات شهر جويلية لما يناهز 4000 معلم …هذا التحرك الذي قدر الجميع انه تحرك ناجح على الصعيد الكمي لم يثر حفيظة الوزارة ولم يدفعها الى اعادة النظر في سياساتها المتوخاة في علاقة بالتعليم الابتدائي… لا مفاوضات ولا هم يحزنون … والحديث عن تفاوض يجري مع كل القطاعات هو محض افتراء وتجن خاصة مع قطاع التعليم الاساسي الذي رفض الوزير التفاوض معه منذ رفع الحجب من قبل الجامعة العامة للتعليم …رفضه جملة وتفصيلا ولم يستجب لطلباتها.”

وحول اتهام نقابة الاساسي برفض الحوار والتفاوض عكس نقابة الثانوي قال الهواشي: ” هذا الاتهام عار من الصحة بدليل ان المفاوضات انطلقت بداية مع الاساسي قبل الثانوي ثم عندما اصطدمنا برفض كلي لطرق باب المطالب ذات الانعكاس المالي توقفت المفاوضات مع الوزارة منذ تاريخ 9 ماي وانطلقت مجددا مع التعليم الثانوي للتوصل مع الثانوي لاتفاق فيه انعكاس مالي وهو ما يفيد بان الوزارة كانت تتعامل مع القطاعات وفق مكاييل مختلفة سياسية في عمقها ….سياسية بمعنى ان الرجل يتحرك وفق منطلق 25 جويلية ونحن ابناء الاتحاد وابناء تونس ولا ندين للولاء لاية جهة سياسية وولاؤنا الوحيد لقطاعنا وقبل القطاع للاتحاد وقبل الاتحاد لتونس …ان نصرح باننا ابناء هذه المنظومة او من مريديها او المقربين منها لا يمكن ان يصدر عن التعليم الابتدائي..”

واضاف ” الكاتب العام لنقابة الثانوي حينها (في اشارة الى لسعد اليعقوبي الكاتب العام السابق لجامعة الثانوي) قال في قناة التاسعة يوم امضى على الاتفاق مع الوزارة بصريح العبارة انا ابن منظومة 25 جويلية وانه يجب ان نمكن للمنظومة من خلال حمايتها من كافة المناوئين بمعنى ان من رفضوا الاتفاق مناوئين ويبحثون عن صدام مع 25 جويلية واشار الى انه الابن الشرعي للمنظومة ووافق على الاتفاق حماية لمنظومة 25 وحماية للاساتذة.. ولما عدنا في ما بعد للتفاوض طرحوا سحب ما اعتمدوا مع الثانوي وخاطبناه صراحة وقلنا له اننا لسنا موضوع سحب لانكم والقطاع الشقيق أخطأتم الطريق وتفاوضتم في مسألة مشتركة بين مختلف القطاعات التي تتخذ من التدريس حرفة وهناك 28 قطاعا معنيا بالمنحة البيداغوجية وعليه لا يجوز ان تتم عملية تفاوض حول مقادير زيادة او نقصان بين قطاع بعينه ووزارة بعينها والاصل في الاشياء ان مطالب مماثلة تُبحث على طاولة مفاوضات اعلى قيمة بين ظفرين يعني بين الاتحاد والحكومة لكنه جاء و داس على كل القطاعات في محاولة فرض امر واقع علينا وهذا مرفوض من قبل جامعة التعليم الاساسي ..”

وتابع ” نحن بعد رفع الحجب مباشرة وجهنا دعوة الى وزارة التربية للاجتماع بشكل دوري من اجل البحث في كل الاشكاليات المتعلقة بالقطاع لكن كان هناك رفض من خلال السكوت وتوجهنا بمراسلة ثانية لكننا جوبهنا بنفس الموقف وتوجه الاتحاد من خلال قسم الوظيفة العمومية بمطلبين اثنين في نفس الاطار وكانت الاجابة السكوت وفي الاثناء اتخذت الوزارة جملة من الاجراءات الضاربة لمكتسبات سابقة منها انجاز الحركة من جانب واحد ومنها التصرف في حركة المديرين وفق معايير جديدة غير متفق عليها ومنها ترقيات المسار المهني واخر بدعة منحة العودة المدرسية هذه المنحة تسند للمباشرين للتدريس ولنا في التعليم الابتدائي مديرون يدرسون وينتفعون بهذه المنحة منذ اقرارها سنة 2007 حرموا منها .. اذن جملة من الاجراءات اتخذتها الوزارة تمس من المكتسبات ..وبطبيعة الحال لا يمكن للجامعة ازاء مثل هذه السياسة ان تبقى مكتوفة الايدي ولا بد لها من رد الفعل من خلال اشكال نضالية متعددة لكن الان الاولوية تبقى لمسألة حجز الاجور التي تعتبر في نظر القطاع اولوية الاوليات لانه اجراء ليس له سند قانوني مثلما صرح بذلك الوزير تحت قبة مجلس النواب….”