الشارع المغاربي: اكد نبيل بفون الرئيس السابق لهيئة الانتخابات اليوم الاثنين 6 فيفري 2023 انه ظل ينتظر عودته لعمله الاصلي كعدل تنفيذ طيلة 8 اشهر وانه لما تحصل على عقد عمل بالخارج مُنع من السفر.

وقال بفون في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام”:” كنت قد تقدمت منذ شهر اوت الماضي بمطلب عن طريق الهيئة الوطنية لعدول التنفيذ للعودة الى العمل والى حد التاريخ لا اجابة ولا تفسير …والمسألة قانونية فقد كنت في حالة عدم مباشرة باعتبار اني كنت في مهمة عمومية وبمجرد اكمال المهمة كان من المفروض ان اعود الى عملي بقرار العودة الى المباشرة “.

واضاف” بعد مدة طويلة من عدم المباشرة تحصلت على عقد عمل في دولة شقيقة وباعتبار اني كنت قد علمت من خلال عون مرور اني محل الاجراء الحدودي “س 17 ” اتخذت احتياطات واقتطعت تذكرتي سفر واحدة ليوم السبت وثانية لليوم الموالي ..ولما توجهت يوم اول السبت الى مطار تونس قرطاج وبعد حوالي ساعة اعلمني الاعوان انه لا يمكنهم السماح لي بالسفر بسبب ان المهنة المضمنة بجواز السفر لا تتابق مع المهنة الحالية علما ان قانون جوازات السفر لا يشير الى ذلك والمهم ان يكون جواز السفر ساري المفعول.”

وعما اذا كان لمنعه من السفر علاقة بموقفه من 25 جويلية اكد بفون ان موقعه كرئيس للهيئة في تلك الفترة كان يحتم عليه تحمل مسؤوليته واتخاذ ذلك الموقف لافتا الى انه كان يعتبر مواقفه انذاك سليمة وان ذلك هو تاويله القانوني”.

وحول نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات التشريعية الاخيرة قال بفون انه من حقه التعليق عليها معتبرا ان تسجيل نسبة مشاركة بحوالي 11 بالمائة يشكل فشلا ذريعا لم يحصل في التاريخ مشيرا الى ان بلدان نظمت انتخابات تحت القصف ومكاتب الاقتراع فيها مهددة بالتفجير ولم تسجل مثل تلك النتيجة.

واضاف ان ذلك يقتضي الوقوف وقفة تامل لدراسة الاسباب مبرزا ان التجربة التونسية سوف تدرّس في المؤسسات الدولية وعند الخبراء لتجنب حصول ما وصفها بالكارثة التي حصلت في تونس معتبرا انه من غير المعقول الا يشارك 90 بالمائة من المواطنين في الانتخابات والا يكون هناك ادماج للمراة وللشباب مؤكدا ان المسار الانتخابي تضمن العديد من الاخطاء.

يشار الى ان بفون كان قد اعلن في فيديو نشره مساء يوم السبت الماضي على صفحته بموقع فايسبوك منعه من السفر .

وقال “وصلنا لدرجة من التنكيل التي تجاوزت كل الحدود باتم معنى الكلمة ومثلما تعلمون انا كنت خرجت يوم 26 جويلية وقلت ان الاجراءات التي تم اتخاذها من طرف رئاسة الجمهورية بخصوص تطبيق الفصل 80 غير دستورية وغير قانونية وهذا الامر كان محتم علي لان هيئة الانتخابات حسب دستور 2014 ليست هيئة تقنية فقط بل هي هيئة تدعم الديمقراطية وكان من واجبي ان اتحمل مسؤولياتي واقول مثل ذلك الكلام “.

واضاف “وكانت نتيجة ذلك هو ان الرئيس غير تركيبة الهيئة وكنت طلبت منه ان يعفيني انا ويبقى على اعضاء الهيئة ولكنه غير تركيبة الهيئة وتعرفون التركيبة كيف تمت ولن اعلق عليها وهذه امور اخرى ..لكن ما يؤلم حقا هو اني منعت من العودة الى ممارسة مهنتي الاصلية كعدل تنفيذ دون اسباب بالمرة وكنت في مهمة عمومية اكملتها وطلبت من وزارة العدل ان اعود وافتح مكتبي ورفضت وزارة العدل ان تمضي على قرار العودة مما اضطرني الى التوجه الى المحكمة الادارية وانا متاكد مثل غيري من اني ساتوجه اليها واتسلم قرارا ومن الممكن الا يتم تنفيذه “.

وتابع “ما يؤلم اني اليوم منذ 8 اشهر غير مباشر وجاءني عقد عمل في الخارج مع مؤسسة دولية محترمة في المجال الانتخابي والبرنامج كان ان اسافر الى نواق الشط بموريتاينا بما ان لديهم انتخابات في شهر ماي …ورغم اني كنت اعرف اني محل الاجراء س 17 الحدودي صدفة عن طريق عون مرور فقد تعمدت اليوم (السبت) التوجه مبكرا الى المطار وبعد مرور تقريبا ساعة ونصف اعلمني الاعوان بانه لا يمكنني ان اسافر لان المهنة في جواز السفر لا تتطابق مع المهنة الحالية علما ان جواز سفري يتضمن في خانة المهنة اني عضو هيئة منتخب … كنت سوف اترأس مهمة ومنعت لهذا السبب وجواز السفر صالح وهذا قمة التنكيل واذا كان يظن بانه بمثل هذا التنكيل قد ندفع الناس لتغيير مبادئهم فهذا صعب لان المبادىء لا تتجزا …”