الشارع المغاربي: جدد المنذر الونيسي الرئيس المؤقت لحركة النهضة اليوم الثلاثاء 13 جوان 2023 دعوته الى حوار وطني شامل لا يقصي احدا الا من اقصى نفسه مؤكدا ان حزبه لا يستجدي حوارا مع رئيس الجمهورية او غيره مبينا ان الغرب والمحيط الاقليمي يرغب في وجود حكومة قوية بتونس ويريد ان يرى التونسيين يجلسون لطاولة حوار.

وقال الونيسي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على اعتبار دعوته للحوار من قبيل التنازل ” : من ناحية المراجعات السياسية انطلقت منذ مدة في حركة النهضة وهناك اللجنة المضمونية للمؤتمر 11 التي تعمل منذ قرابة عامين او اكثر على تقييم داخلي للحركة وخياراتها السياسية وتوجهها العام وعمليا انهت الحركة هذه التقييمات. وبالنسبة للتعامل مع ما يحصل الان فلا وجود لجديد ونحن حزب مسؤول لا تغيير في قيمنا الكبرى وخطنا السياسي ولكننا نتفاعل مع بلدنا ودائما نختار الطريق التي لا تسبب مشاكل لبلادنا ولا نبني خياراتنا وحديثنا على شخص او اشخاص او على ردات فعل مهما كانت وخياراتنا خيارات عميقة ولا خلافات بين قيادة الحركة”.

واضاف “غير صحيح اني لا اعتبر ما حصل يوم 25 جويلية انقلابا وانا اعتبر ان ما حصل انقلاب …لا نختلف في توصيف المفردات ومواقف الحركة تعبر عنها مؤسساتها واخر مؤسسة انعقدت هو مجلس الشورى الذي انعقد منذ ايام واكد ان ما حصل يوم 25 جويلية هو انقلاب ولكننا حزب مرن ونتعامل مع واقع بلادنا …ما حصل قبل 25 جويلية كان غير مقبول ولكن 25 ليس افضل مما قبله …المفاهيم لم تتغير والخط السياسي لم يتغير ولكننا نتعامل مع الواقع وببراغماتية وقد اخطانا وغيرنا ايضا اخطا وكل الجسم الثوري اخطا منذ ان قبلنا بالتعامل مع رواسب النظام السابق ولم نقم بغربلة ولم ننصت للشباب …ولم يكن من المفروض السماح بوضع الثورة والثورة المضادة معا بل كان من المفروض ان يكون هناك حسم …والاخطاء يتحملها الجميع ويؤسفي ان يصعد وزير كان يعمل مع الترويكا وان تصعد قيادات من اتحاد الشغل كانت تتقاسم القرار السياسي مع الترويكا وتصعد قيادات خدمت مع الترويكا كحركة الشعب وغيرها في ما بعد لتشتم وتسب الترويكا ويريدون تحميل حركة النهضة وحدها وزر العشرية التي تسمى العشرية السوداء ظلما وبهتانا وافتراء ….من يريد خدمة تونس يقوم مراجعات ونحن بصدد القيام بمراجعة لكن لا نقبل ايضا ان نلبس قميص عثمان لوحدنا ..”

وتابع “الجميع اخطا خلال العشر سنوات بمن فيهم قيس سعيد وهو يحكم منذ عامين وهو الذي رفض التغييرالحكومي وهو الذي رفض الامضاء ….. هشام المشيشي لم يتحمل مسؤوليته التي منحها له الدستور …لم يكن رهينة لاي كان … ربما يمكن القول ان الخيار من اوله كان خاطئا .. المشكل يكمن في بعض الاحيان في وضع شخص في مكان اكبر منه …والرئيس الباجي قائد السبسي رحمه الله كان يقول ان الرئاسة “قماش “… ربما خطأنا اننا تمسكنا بتلك الحكومة وربما كان من الاجدر اعادة الامانة ولكن تلك هي الطبقة السياسية فهل نجلب سياسيين من وراء البحار؟ والان اصبحنا نتلقي الدروس من ميلوني وغيرها … نحن لم نعجز ولكن اي صياد لما يذهب للصيد بصفة منفردة يعود خالي الوفاض ولكن لما يذهب ضمن مجموعة فالاكيد انه سيعود بصيد ثمين لذلك دعوت سابقا لحوار يجمع كل التونسيين ونحن لا نستجدي حوارا مع رئيس الجمهورية او غيره نحن قلنا جميع التونسيين لان الغرب او المحيط الاقليمي والواقع يفرض حكومة قوية ليس عليها اي حرج …ويريد من التونسيين ان يجتمعوا حول طاولة حوار ولم نقل بلا رئيس الجمهورية فلا احد قال ذلك .والمعارضة ليست مشتتة فالنظرة الستالينية القديمة للمعارضة والتي تفرض وجود معارضة بزعيم واحد لم تعد صالحة الان وونفس الشيء ينبق ايضا على من يقول حوارا ما عدا الاحزاب …. ومبادرة اتحاد الشغل بها نقيصة كبيرة لانها تستغني عن الاحزاب فلا وجود لسياسة في العالم بلا احزاب ..انظر الى مشكلة رئيس الجمهورية فهو فرد واحد فلماذا لا يؤسس حزبا.؟… ابن خلدون يقول انه لا حكم دون عصبية … اقراوا التاريخ ونابليون وما ادراك عمل جيش وعمل حزب وعقد اجتماعي والنبي صلى الله وسلم عمل صحابة وعيسى عمل حواريين ….فهل تريدون من شخص منفرد انقاذ البلاد؟…انادي بحوار وطني كامل مع اليسار واليمين بما في ذلك الرئيس نفسه اذا كان مقتنعا بان وقت الحوار حان فلا السجون تحل المشكل ولا ايداع الغنوشي ذا الـ83 سنة السجن ولا هرسلة عائلته يحل مشكل ولا ايداع غازي الشواشي او تتبع ابنه قضائيا ولا القضايا الملفقة تحل مشكل … حوار تونسي تونسي الا من اقصى نفسه … تعالوا نتحاور من اجل تونس وما ينبغي ان يفهمه الجميع ان الوقت تغير ونحن منذ 10 سنوات بصدد شتم بعضنا البعض فالى اين وصلنا ؟وصلنا الى ضرب اهم شيء في تونس وهو العقد الاجتماعي …”