الشارع المغاربي: اعتبر احمد نجيب الشابي رئيس الحركة الديمقراطية ان حصاد السنة الاولى من ولاية الرئيس قيس سعيد هزيل مؤكدا ان النزاعات والخصومات بينه وبين رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة والتنازع والتجاذب بينهما حول الصلاحيات ووضع اليد على الحكومة انتهى الى “عزلة الرئيس” في قصره وتقويض الاستقرار الحكومي طيلة العام الأول من عهدته.
ونفى الشابي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ليلة امس ان يكون مرد ما اسماه بهزال حصيلة سعيد الصلاحيات المحدودة لرئيس الدولة في النظام الدستوري متسائلا ان كان رئيس الجمهورية قد استوفى كل السلطات التي يخولها له الدستور رغم ان اهم صلاحيات السلطة التنفيذية متجمعة بين يدي رئيس الحكومة مبرزا ان الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية أثر سلبا على دور رئيس الدولة.
وذكر بأن الدستور يمنح لرئيس الدولة سلطات واسعة في السياسة الخارجية ويكاد يكون مطلق اليدين متسائلا عن حضور تونس في الملف الليبي الذي قال انه يعني مباشرة الامن القومي وعن حصاد عضوية تونس بمجلس الامن الدولي معتبرا ان هذه العضوية اتاحت لتونس فرصة ذهبية كي تلعب دورا مميزا في الحياة الدولية مؤكدا انه لا شيء يذكر سوى الاقالات والاستقالات من منصب ممثل تونس بالأمم المتحدة.
واضاف متسائلا “ماذا قدمنا للقضية الفلسطينية ازاء صفقة القرن ومسلسل التطبيع مع اسرائيل سوى الصمت والحياد السلبي”.
وذكّر الشابي ايضا بأن ملف الدفاع من صلاحيات رئيس الجمهورية من حيث تحديد السياسات والتعيينات في الخطط العسكرية العليا وبأن الرئيس لم يقدم شيئا غير زيارة الثكنات العسكرية والامنية للحديث عن المؤامرات الداخلية والقاء الخطب السياسية النارية في غير موضعها.
وتساءل “ماذا فعل الرئيس في القضايا الداخلية التي تهم الامن القومي؟” ذاكرا على سبيل المثال الاغتيالات السياسية وملف الجهاز السري وتمويل الاحزاب مؤكدا انه لم يفعل اي شيء الى حد الان.
وانتقد الشابي عدم تفعيل قيس سعيد صلاحياته في التوجه الى الامة من خلال مجلس نواب الشعب لإخبارها وارشادها حول القضايا المصيرية التي تواجهها وعدم تقديمه مبادرات تشريعية حول القضايا الوطنية الهامة مثلما يخول له الدستور ذلك او تفعيل حقه الدستوري في ترؤس مجالس الوزراء وتوجيه العمل الحكومي.
وعاب على رئيس الدولة التخلي عن دوره في السهر على علوية الدستور وحسن سير مؤسسات الدولة مؤكدا انه لم ير منه غير النزاعات والخصومات بينه وبين رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة والتنازع والتجاذب بينهما حول الصلاحيات ووضع اليد على الحكومة معتبرا ان ذلك انتهى الى عزلة الرئيس في قصره وتقويض الاستقرار الحكومي طيلة العام الأول من عهدته.
وشدد الشابي على ان القول بأن الحصاد هزيل ليس من باب الافتراء او الطعن في شرعية الرئيس الانتخابية وعلى ان ذلك من باب المساءلة الواجبة.