الشارع المغاربي : قال رئيس الحركة الديمقراطية أحمد نجيب الشابي، اليوم الثلاثاء 6 أوت 2019، إنّه سيحسم غدا الأربعاء في قرار ترشّحه من عدمه للانتخابات الرئاسية، موضحا أنّه سيُقدّم ملفه، إن قرّر الترشّح، كمستقلّ مسنود من كل من يريد مساندته وليس كمرشح عن إئتلاف “قادرون”.
وأرجع الشابي لدى استضافته اليوم في برنامج “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك” تردّده في اتخاذ قرار الترشّح إلى ضبابية المشهد السياسي الراهن وإلى دور المال الفاسد والمؤسسات الاعلامية غير المحايدة في رسم مشهد مضطرب”، على حدّ تعبيره.
ولاحظ عزوف الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات البلدية الماضية ثمّ الانتخابات البلدية الجزئية.
وأفاد الشابي بان هناك مبادرات شخصية قال إنّ أشخاصا قريبين منه أطلقوها لتجميع التزكيات البرلمانية والشعبية، مضيفا “قراري ليس مرتبطا فقط بتوفر شروط الترشح.. وتردّدي ليس مجانيا بل هناك أسباب خارجة عن نطاقي خاصة أمام تشظي المشهد السياسي”.
وشدد الشابي على انه يرفض أن يكون جزءا من المشهد السياسي الذي وصفه بالبائس وعلى أنه يفضّل النأي بنفسه عن كل التجاذبات، مذكّرا بأنه “لم يشارك في الحكم طيلة السنوات الماضية “لأنه علم منذ البداية بأن البلاد في طريقها إلى الأسوأ”.
واعتبر أن “النهضة طائفة وليست حزبا سياسيا وانه ليس من الأشخاص الذين يخدمون طائفتها، متابعا “ليست لدي قاعدة التقاء مع النهضة.. انتمي لعائلة منافسة لها.. الحركة تسجل التراجع وراء التراجع منذ سنة 2011 مرورا بانتخابات 2014 وهو ما تعكسه نتائج سبر الأراء.. وسنرى حجمها الحقيقي في الانتخابات القادمة”.
وتوقع ان تسفر الانتخابات إما عن فوز حزب “قلب تونس” ورئيسه نبيل القروي برئاسة الجمهورية وبأغلبية برلمانية أو الانفتاح على مشهد سياسي متشظّ، مشددا في المقابل على أن “كل الصفات من نظافة يد وثقة متوفرة في وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي”.